31-يناير-2024
الهلال الأحمر التونسي

شقيق جريح فلسطيني يقول إنه تعرض لمضايقات وضغوطات من الهلال الأحمر التونسي

الترا تونس - فريق التحرير

 

نشر الشاب الفلسطيني محمد الحداد، وهو مرافق لشقيقه الجريح الذي يتلقى علاجه في تونس مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، وجه فيه جملة من الاتهامات إلى الهلال الأحمر التونسي بتعرضه وشقيقة إلى مضايقات وسوء معاملة وتعرضه للسرقة في أحد المستشفيات العمومية بتونس العاصمة واتهامه بـ"الجوسسة"، وفقه.

أثار مقطع فيديو نشره شقيق جريح فلسطيني يتلقى علاجه في تونس جدلًا واسعًا على خلفية توجيهه اتهامات إلى الهلال الأحمر التونسي بتعرضه وشقيه إلى مضايقات وسوء معاملة

وقال، في مقطع الفيديو الذي أثار جدلًا واسعًا وانتقادات كبيرة، "خرجنا من حربٍ في غزة فوجدنا أنفسنا في حرب أخرى مع الهلال الأحمر التونسي"، مطالبًا بترحيله، رفقة شقيقه، من تونس دون حتى استكمال العلاج، معلقًا: "الموت ولا المذلة"، وفق تعبيره.

وقد أثار الفيديو المتداول بشكل واسع ضجة على منصات التواصل الاجتماعي، وتراوحت بين الاستياء من الهلال الأحمر التونسي من جهة وانتقاد ما جاء على لسان الشاب الفلسطيني من جهة أخرى.

 

 

  • الشاب الفلسطيني يوضح

وأوضح الشاب الفلسطيني، الأربعاء 31 جانفي/يناير 2024، أنّ مهنته بالأساس "فويس أوفر" (معلق صوتي) ومهندس صوت، معقبًا: "لذلك أحضرت معي معداتي من غزة، وهي كل ما تبقى لي بعد قصف الأستوديو الخاص بي في غزة، تتمثل في حاسوب محمول وجهاز "مايك" للتسجيل"، وفقه.

الشاب الفلسطيني محمد الحداد معلقًا على تصرف الهلال الأحمر التونسي معه إثر العثور على معدات رقمية لديه: "أنا أعمل مهندس صوت ومعلقًا صوتيًا لذلك أحضرت معي ما تبقى لي من معداتي من غزة المتمثلة في حاسوب وجهاز تسجيل"

وتابع قائلًا، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية): "بما أنني فكرت أن فترة مكوثنا في تونس ستكون طويلة من أجل العلاج، أحضرت معداتي معي باعتبار أنها المعدات التي أستعملها في مهنتي التي أعيش منها".

يأتي توضح محمد الحداد على خلفية تصريح إعلامي للناطقة الرسمية باسم الهلال الأحمر التونسي بثينة قراقبة التي صرحت بأنّ الهلال الأحمر وجد بين أمتعة الشاب الفلسطيني أجهزة اشتبه فيها فقام بإعلام السلطات الأمنية المختصة بشأنها.

الشاب الفلسطيني: "بما أنني فكرت أن فترة مكوثنا في تونس ستكون طويلة من أجل العلاج، أحضرت معداتي معي باعتبار أنها المعدات التي أستعملها في مهنتي التي أعيش منها"

وأضاف الشاب الفلسطيني أنّ "هذه المشكلة في طريقها للانتهاء، بعد استقباله في سفارة فلسطين في تونس إثر رواج قصته بشكل واسع"، معلقًا: "كانت هناك وقفة جادة من السفارة ومن المسؤولين التونسيين كذلك، وطلبوا 48 ساعة لحلّ الموضوع".

واستطرد قائلًا: "كنت من البداية أريد أن تحلّ المشكلة في الغرف المغلقة لكن كثرة الضغط دفعتني لنشر فيديو، فقد تعرضنا للكثير من المضايقات".

وختم الشاب الفلسطيني محمد الحداد حديثه بتأكيد أنه عدل عن طلب ترحيله، مصرحًا: "باقٍ على أرض تونس لمواصلة كامل الإجراءات الطبية لعلاج أخي"، وفق ما جاء على لسانه.

 

  • الهلال الأحمر على الخط

وفي تعليقها على حديث الشاب الفلسطيني، قالت الناطقة باسم الهلال بثينة قراقبة، الأربعاء في تصريح للإذاعة ذاتها: "لم نتهم أحدًا، وما قمنا به كان مجرد إجراء عادي لا يشوبه أي خلل أو تجاوز أو اعتداء".

المتحدثة باسم الهلال الأحمر التونسي: لم نتهم أحدًا وما قمنا به كان مجرد إجراء عادي لا يشوبه أي خلل أو تجاوز أو اعتداء.. فالشاب الفلسطيني لم يخبرنا بأنه يمتلك تجهيزات وعند عثورنا عليه قمنا بإعلام الجهات المختصة كإجراء عادي

وتابعت قائلة: "محمد لم يعلمنا أن لديه تجهيزات ولا نعلم أنه جاء حاملًا لهذه التجهيزات أو أنه اشتراها فيما بعد من تونس، وليست لدينا أيّ فكرة عن ذلك، بالتالي استغربنا وجود هذه الأجهزة بين أمتعته، والإجراء العادي في مثل هذه الحالة هو الإعلام عن الأمر"، وفق تصريحها.

وأضافت الناطقة باسم الهلال الأحمر: "ربما هو لم يفهم الإجراء، ورأى أنّ في ذلك مسًّا منه أو شكًا فيه"، معقبة: "عندما يتعلق الأمر بمسألة قد تسبب مشاكل أو تثير الريبة فالعادي أننا نتساءل، وعمومًا، نحن لسنا مختصين آلات التسجيل والحواسيب، فقمنا بالإعلام"، على حد قولها.

جدير بالذكر أن تونس كانت قد استقبلت دفعتين من الجرح الفلسطينيين القادمين من غزة لتلقي العلاج في تونس. وكانت الدفعة الأولى بتاريخ 3 ديسمبر/كانون الأول 2023 وتضم 20 جريحًا، فيما كانت الدفعة الثانية بتاريخ 18 ديسمبر/كانون الأول ذاته وعلى متنها 52 شخصًا بين جرحى ومرافقيهم.