الترا تونس - فريق التحرير
أكد رئيس كتلة حركة النهضة بالبرلمان نورالدين البحيري، الاثنين 31 أوت/ أغسطس 2020، أن حركة النهضة حريصة على أن يكون موقفها النهائي قائمًا على تحقيق مصلحة البلاد.
وأضاف البحيري، لدى حضوره في برنامج "ميدي شو" بإذاعة "موزاييك أف أم"، أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد تلقى دعوة من رئاسة الجمهورية في إطار لقاء سيجمع رؤساء عدد من الأحزاب برئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر الرئاسة بقرطاج، معبرًا عن أمله في أن يكون تفاعل مؤسسة الرئاسة إيجابيًا.
البحيري:وقع الاتصال بنا من بعض الأطراف بشكل شخصي وعرضوا علينا إسقاط حكومة المشيشي ثم النظر فيما بعد إلى ما يحدث
كما جدد البحيري تأكيده ضرورة أن تكون الحوارات واسعة إلى أقصى حد، معتبرًا أن الديمقراطيات تقوم على الأحزاب وأن للأحزاب دورًا في تحديد الخيارات العامة للبلاد.
وتحدث البحيري عن مبادرة سياسية طرحها التيار الديمقراطي دعا من خلالها إلى تجديد حكومة إلياس الفخفاخ، واصفًا ذلك بـ"المستحيل".
وأضاف البحيري، في السياق ذاته: "وقع الاتصال بنا من بعض الأطراف بشكل شخصي وعرضوا علينا إسقاط حكومة المشيشي ، ثم النظر فيما بعد إلى ما يحدث"، مستدركًا القول: "هذا غير معقول وغير ممكن، إذ ما مدى قدرة الحكومة الحالية على إيجاد حلول للأزمات التي تعيشها البلاد؟".
البحيري: ندعو حركة الشعب والتيار إلى تجاوز المعارك والخلافات والالتفات إلى الأمام
ودعا البحيري كلًّا من حركة الشعب والتيار الديمقراطي إلى تجاوز المعارك والخلافات والالتفات إلى القادم، مشيرًا إلى أن تونس اليوم تعيش على وقع وضع خطير جدًا وتستوجب أكثر ما يمكن من تظافر الجهود.
وأكد البحيري أنه إلى حد هذه اللحظة لم يحدد قرار النهضة بعد سواء بالتصويت لصالح حكومة المشيشي أو ضدها، وسيحسم مجلس شوراها الذي سينطلق عشية اليوم فيه، مؤكدًا في المقابل أن حركة النهضة واضحة بشأن رفضها لمواصلة تسيير حكومة إلياس الفخفاخ لشؤون البلاد".
كما شدد البحيري، في الصدد ذاته، أن قرار مجلس الشورى سيكون مرتبطًا بالخلفية التي بني عليها قراره القديم وبمصلحة البلاد واستمرار مؤسساتها وعدم الزج بها في الفراغ وبموقف حلفاء الحركة برلمانيًا الذي أكد أن عددهم يبلغ 120 نائبًا (كتلة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة والمستقبل وعدد من النواب المستقلين)، وفق تقديره.
وفي سياق آخر، أكد نورالدين البحيري أن حركة النهضة ليست في خصومة مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، مشددًا على أنها لا تكنّ له إلا الاحترام وتتمنى له النجاح بصفته رئيسًا منتخبًا .
اقرأ/ي أيضًا:
اتحاد الأعراف: البلاد لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل وخسارة الوقت
حزب الحراك يدعو البرلمان إلى عدم منح الثقة لحكومة هشام المشيشي