الترا تونس - فريق التحرير
(نشر بتاريخ 2024/06/27 على الساعة 20.00)
أكد القيادي في حركة الشعب، هيكل المكي، الخميس 27 جوان/يونيو 2024، أنّ حركة الشعب "جزء أصيل من مسار 25 جويلية/يوليو لكن من حقنا أن نختلف وأن نقيّم هذا المسار وماذا حقق لتونس؟ ونكشف انحرافاته وأخطائه ونطالب بإصلاحها"، مضيفًا: "مازال لم يعبر المسار عن نفسه بعد كما يجب، وليس هذا المسار الذي ساندناه" وفقه.
هيكل المكي: مازال مسار 25 جويلية لم يعبر عن نفسه بعد كما يجب، إذ ليس هذا المسار الذي ساندناه
وتابع هيكل المكي لدى حضوره بإذاعة "الجوهرة أف أم" (محلية)، أنّه "لا يمكن السماح بالتراجع في موضوع الحريات ولا يجب التضييق عليها وإشاعة مناخ الخوف في البلاد، فأبواب السجون أصبحت مفتوحة أكثر مما يجب، وأصبح المبدأ اليوم هو الاحتفاظ والإيداع".
وأضاف هيكل المكي: "اختلافنا الأساسي مع هذا المسار هو في المسألة الاقتصادية والاجتماعية، فالسياسة التي لا تقدم أي شيء للمواطن البسيط، هي سياسة غير ذاهبة في الاتجاه الصحيح، وقد غاب في إدارة هذه المرحلة برنامج واضح حقيقي تشاركي" على حد تعبيره.
هيكل المكي: لا يمكن السماح بالتراجع في موضوع الحريات ولا يجب التضييق عليها وإشاعة مناخ الخوف في البلاد
وقال هيكل المكي: "كنا ندعو دائمًا إلى جبهة سيادة وطنية واسعة في البلاد، هي جبهة 25 جويلية/يوليو، لأن مواقف الرئيس من فلسطين لن تمر بالنسبة للاستعمار، كما أنّ توجهه شرقًا نحو الصين لن يمر هكذا من القوى الاستعمارية التي تعتبر تونس حديقة خلفية لها، وبالتالي، هذا الخطاب السيادي في حاجة إلى جبهة داخلية حقيقية لإسناده وحمايته".
وتحدّث المكي عن أنّ "مسار 25 جويلية/يوليو أضاع الكثير من الوقت في أولويات وتبريرات خاطئة وآن الأوان أن يقع تصحيح المسار من خلال وحدة القوى الوطنية في تونس، والتسلح ببرنامج كبير لمواجهة المرحلة المقبلة" التي وصفها بـ"معركة التحرير الوطني"، وفق تعبيره.
هيكل المكي: هناك تحفظات كثيرة على المناخ الانتخابي الحالي، فقواعد اللعبة غير موجودة إلى حد هذه اللحظة، وهذا مقلق وغير معقول
وأوضح القيادي بحركة الشعب أنّ هذه الجبهة لم تتكون لسببين، أولها "عدم استجابة الرئيس لهذا النداء، ولأن القوى الوطنية مازالت في حالة تشرذم ولم تستوعب بعد ضرورة التوحّد وفرض الذهاب في هذه الجبهة حتى على الرئيس"، متابعًا: "ربما يعتقد الرئيس أنه لا سند إلا الأجهزة الصلبة للدولة وهذا اعتقاد خاطئ" وفقه.
وشدّد المكي على أنّ هناك الكثير من التحفظات على المناخ الانتخابي الحالي في علاقة بالانتخابات الرئاسية المرتقبة، وقال: "قواعد اللعبة غير موجودة إلى حد هذه اللحظة، وهذا مقلق وغير معقول، ويجب ألا تتغير هذه القواعد قبل أيام من الموعد الانتخابي، وعلى هيئة الانتخابات أن تتحمل مسؤوليتها كاملة".
وكانت حركة الشعب، قد أعلنت الأحد 5 ماي/أيار 2024، أنها معنية بالانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس، ترشحًا وتصويتًا، محملة هيئة الانتخابات مسؤولية ضمان شفافية العملية الانتخابية وحياد الإدارة.