خلافًا لما يتهيّأ لعدد كبير من المواطنين تبدأ حملة التصدّي للناموس في نهاية شهر فيفري/شباط وبداية شهر مارس/ آذار، فالمعركة الأولى تخوضها البلديّات في هذه الفترة فتستهدف اليرقات أي حشرة الناموس في أول طور من أطوار نموها، ويتجه المجهود حسب الخبراء إلى معالجة مناطق تراكم المياه التي تمثل بؤرة لتكاثر الحشرات عامّة والناموس خاصّة، ويتم التعويل على أدوية تتغير كلّ سنتين تقريبًا لضمان النجاعة.
تتزامن المرحلة الأولى من مراحل التصدي للناموس هذه السنة مع الحرب على فيروس "كورونا" التي تجندت لها كل أجهزة الدولة، فهل تتعارض المجهودات في هاتين المحنتين أم تتعاضد؟
عادل بالطيب، كاتب عام بلدية باجة، لـ"ألترا تونس": يمكن للأدوية المعتمدة في التعقيم المساهمة نسبيا وبطريقة غير مباشرة في قتل يرقات الناموس التي تنمو في مناطق تراكم المياه
عادل بالطيب: التعقيم لمكافحة فيروس "كورونا" يساهم في قتل يرقات الناموس
ذكر عادل بالطيب، كاتب عام بلدية باجة، لـ"ألترا تونس" أنّ المجهود البلدي الحالي المرتكز على تعقيم الفضاءات العامة والخاصة المغلقة والمفتوحة يهدف إلى الحدّ من انتشار العدوى بفيروس كورونا، لكن ذلك يقتضي مواصلة المواطنين الالتزام بالحظر الصحى لتتعاضد المجهودات الرسمية والشعبية، كما يمكن لهذه الأدوية المعتمدة في التعقيم المساهمة نسبيًا وبطريقة غير مباشرة في قتل يرقات الناموس التي تنمو في مناطق تراكم المياه، وأشار بالطيب إلى أنّ حرارة الطقس في نهاية شهر فيفري/ شباط المنقضي سيكون لها أثر في التقليص من تكاثر الناموس خلال الصائفة المقبلة، كما أكد أن ولاية باجة من أقل المدن التي تشكو من هذه الظاهرة المزعجة في فصل الصيف.
ونّاس العيادي: التصدي لكورونا مسألة حياة أو موت
اعتبر وناس العيادي، رئيس مصلحة النظافة ببلدية المروج، أنّ مقاومة كورونا أصبحت في مقدمة أولويات العمل البلدي، ذلك أنّ جل الجهود والتجهيزات موظفة لخوض هذه الحرب، فهذه المسألة لا تتعلق بالبحث عن جودة الحياة، إنما هي قضية حياة أو موت، أمّا عن التصدّي للناموس فهو مسألة معتادة، وقد رصدت بلدية المروج لهذا الغرض حوالي عشرين ألف دينار، ولن يعطّل الانشغال بالفيروس الوبائيّ، على حدّ تعبيره، خطّة مقاومة الناموس في مختلف مراحلها وبالأساليب المناسبة.
اقرأ/ي أيضًا:
الفخفاخ: التجهيزات والأدوات الوقائية متوفرة استعدادًا لكل السيناريوهات