الترا تونس - فريق التحرير
أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، السبت 23 ديسمبر/كانون الأول 2023، أنّه "آن الأوان لمصالحة وطنية حقيقية في تونس".
نور الدين الطبوبي: آن الأوان لمصالحة وطنية حقيقية في تونس وبناء مناخات ثقة مع محاسبة كل من أجرم وأفسد في حق الشعب بالعدل والإنصاف بعيدًا عن ثقافة التشفي والانتقام
وأضاف، في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر الجامعة العامة للتخطيط والمالية نقلها موقع "الشعب نيوز" (التابع لاتحاد الشغل)، أنّ هذه المصالحة تكون مبنية على "قاعدة خيارات وطنية حقيقية تؤمن باستقلالية القرار الوطني والسيادة الوطنية وبناء مناخات ثقة، مع محاسبة كل من أجرم وأفسد في حق الشعب بالعدل والإنصاف بعيدًا عن ثقافة التشفي والانتقام".
- نور الدين الطبوبي: لسنا في خلاف شخصي مع السلطة
وتابع نور الدين الطبوبي، في ذات الصدد، أنّ اتحاد الشغل ليس لديه خلاف شخصي مع السلطة الحالية وإنما حول ملفات معينة وكيفية تجاوز الهنات والمعوقات، معقبًا "أنه ليس مع أو ضد الأشخاص، وإنما هو مع إصلاح البلاد وتقويم كل اعوجاج"، وفق تعبيره.
نور الدين الطبوبي: اتحاد الشغل ليس لديه خلاف شخصي مع السلطة الحالية وإنما حول ملفات معينة وكيفية تجاوز الهنات والمعوقات
وأكد أمين عام اتحاد الشغل أنّ "الوضع العام في البلاد يتطلب الدفاع عن المبادئ والحريات النقابية والعامة وعن حقوق الشغالين"، مشددًا على أن اتحاد الشغل يدعم حق القطاعات في النضال من أجل استحقاقاتها في إطار القانون.
- نور الدين الطبوبي: سنواصل دورنا الوطني رغم محاولات ضربنا
كما أكد الطبوبي أنّ "اتحاد الشغل سيظلّ منظمة مستقلة مناضلة تلعب دورها الوطني والاجتماعي باقتدار رغم محاولات ضربها من عدة جهات وأطراف"، مشددًا على أنه "من الضروري اليوم تعزيز وحدة العمل النقابي وتقوية الصف في ظل محاولات البعض شيطنة الاتحاد واتهامه بتعطيل العمل والإنتاج"، وفق تعبيره.
نور الدين الطبوبي: من الضروري اليوم تعزيز وحدة العمل النقابي وتقوية الصف في ظل محاولات البعض شيطنة الاتحاد وضربه
ولطالما تطرق مسؤولون نقابيون باتحاد الشغل إلى الحديث عن محاولات لشيطنة المنظمة الشغيلة في تونس وضربها، آخرها كان خطاب الأمين العام نور الدين الطبوبي في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري خلال إحياء المنظمة الذكرى الـ71 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد، الذي أكد فيه أنّ الاتحاد يتعرض إلى حملات قمع دموية متكررة، فضلًا عن محاولات إخضاعه ومصادرة حريته وتعمد العديد من القوى ضرب مصداقيته وتشويه مناضليه وتحجيم دوره، وفقه.
وتابع الطبوبي: "اتحاد الشغل سيبقى جبلًا شامخًا رغم ما يتعرض إليه من ضغوطات وتجفيف ومحاولات الإرباك والإحالات على المحاكمة واستمرار سجن بعض النقابيين في إطار محاكمات سياسية بامتياز تنتهك الدستور والاتفاقيات الدولية"، مطالبًا بحفظ كل القضايا الكيدية ومعبرًا عن رفضه المطلق لاستهداف الحقوق والحريات.
يشار إلى أنّ عديد الانتقادات توجّه طيلة الأشهر الأخيرة إلى الاتحاد العام التونسي للشغل على خلفية ما اعتبره سياسيون "صمتًا" من جهته أمام ما يحصل بالبلاد من أزمة مركّبة على كل المستويات.
