الترا تونس - فريق التحرير
أكد أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، خلال إحياء المنظمة الذكرى الـ71 لاغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد، أنّ الاتحاد يتعرض إلى حملات قمع دموية متكررة، فضلًا عن محاولات إخضاعه ومصادرة حريته وتعمد العديد من القوى ضرب مصداقيته وتشويه مناضليه وتحجيم دوره، وفقه.
نور الدين الطبوبي: اتحاد الشغل يتعرض إلى حملات قمع دموية متكررة، فضلًا عن محاولات إخضاعه ومصادرة حريته
وتابع الطبوبي: "اتحاد الشغل سيبقى جبلًا شامخًا رغم ما يتعرض إليه من ضغوطات وتجفيف ومحاولات الإرباك والإحالات على المحاكمة واستمرار سجن بعض النقابيين في إطار محاكمات سياسية بامتياز تنتهك الدستور والاتفاقيات الدولية"، مطالبًا بحفظ كل القضايا الكيدية ومعبرًا عن رفضه المطلق لاستهداف الحقوق والحريات.
كما جدد نور الدين الطبوبي في السياق نفسه أيضًا، المطالبة بسحب المرسوم 54 الذي وضع لتكميم الأفواه، وفق قوله، مضيفًا: "اتحاد الشغل متشبث بالدور الاجتماعي للدولة ومتمسك بحق التفاوض وتطبيق جميع الاتفاقيات السابقة"، منتقدًا عدم ترجمة مواقف الرئيس قيس سعيّد إلى قوانين وإجراءات عملية.
نور الدين الطبوبي: يتواصل سجن بعض النقابيين في إطار محاكمات سياسية بامتياز تنتهك الدستور والاتفاقيات الدولية، ونطالب بحفظ كل القضايا الكيدية
واعتبر أمين عام المنظمة الشغيلة، أنّ "قانون المالية 2024 هو استنساخ لسياسة محاسباتية ضيقة الأفق خالية من أي روح خلاقة استشرافية".
وتابع الطبوبي أنّ اتحاد الشغل يجدّد طلبه للسلطات بإعادة الأرشيف النقابي الذي استحوذت عليه عندما هجمت على دور الاتحاد ومقراته في السبعينات والثمانينات، قائلًا إنّ إحياء ذكرى جريمة اغتيال فرحات حشاد يمثّل جزءًا من الذاكرة الوطنية وتاريخ الشعب التونسي، وأنّ المحافظة عليها ونقلها بأمانة من أجل الأجيال الناشئة هي مهمة وطنية، ومن باب الوفاء لرواد الحركة النقابية والوطنية والاستلهام من سيرتهم المشرفة، على حد تعبيره.
نور الدين الطبوبي: تم تمليك اتحاد الشغل مجانًا من طرف عائلة الشهيد فرحات حشاد لمنزل الزعيم بقرقنة قصد تحويله إلى متحف نقابي
وأشار الطبوبي إلى أنّ "حلم النقابيين بتمليك المنظمة مجانًا من طرف عائلة الشهيد فرحات حشاد لمنزل الزعيم بقرقنة قصد تحويله إلى متحف نقابي خاص بالزعيم فرحات حشاد، قد تحقق"، واصفًا ذلك بـ"الحدث تاريخي للاتحاد في ذكرى اغتيال الشهيد.
وورد في صفحة اتحاد الشغل على فيسبوك، أنّ "حفيد الزعيم الوطني والنقابي واسمه أيضًا فرحات حشاد سيتولى الهندسة المعمارية وهو مهندس معماري مختص".
وحيا الطبوبي في الأخير، المقاومة الفلسطينية الباسلة، ومنددًا بجرائم العدوان الصهيوني، بعد أن كانت الهيئة الإدارية الوطنية، في وقت سابق، مطالبة السلط بسنّ قانون يجرّم التطبيع ووقف الذرائع والتعلّات للتهرّب من إصدار قانون تاريخي.
