الترا تونس - فريق التحرير
أكد رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، السبت 10 ديسمبر/كانون الأول 2022، خلال ندوة دولية حول "آليات الحماية الفعالة ودور الهياكل المهنية والمنظمات الحقوقية في مكافحة الإفلات من العقاب" التي تم تنظيمها بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أنّ العالم يعيش اليوم تراجعًا كبيرًا في حرية الصحافة والتعبير، وفق قوله.
محمد ياسين الجلاصي: العالم يعيش اليوم تراجعًا كبيرًا في حرية الصحافة والتعبير، وهي أسوأ فترة يمكن أن تعيشها الصحافة حول العالم
وأضاف الجلاصي أنّ هذه هي "أسوأ فترة يمكن أن تعيشها الصحافة حول العالم من قتل وتعذيب وإيقافات وانتهاكات واختطافات"، لافتًا في هذا السياق، إلى أنّ الاتحاد الدولي للصحفيين قام بحملة مناصرة دولية من أجل المصادقة على اتفاقية حماية الصحفيين حول العالم، وكانت تونس من بين الدول التي تعهدت بدعم هذه الاتفاقية.
وأشار محمد ياسين الجلاصي إلى أنّ تونس صادقت في 2019 على إعلان تونس لحماية الصحفيين وقدمت التزامات وتعهدات على المستوى الدولي، "لكن كل ما قلناه في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2021، يمكن أن نعيده اليوم بعد عام كامل، على اعتبار أن الوضع لم يتغير، ومؤشر الانتهاكات في تصاعد، وعدد المحاكمات في ارتفاع، كما أنّ حق النفاذ إلى المعلومة تم التراجع عنه" وفق تعبيره.
محمد ياسين الجلاصي: كل ما قلناه في 10 ديسمبر 2021، يمكن أن نعيده اليوم بعد عام كامل، على اعتبار أن الوضع لم يتغير، ومؤشر الانتهاكات في تصاعد في تونس
وشدّد الجلاصي على أنّ "المرسوم 54 أصبح سيفًا مسلطًا على رقاب الصحفيين، ولهذا يجب على الحكومة أن تقدم الضمانات الكافية لاحترام حرية الصحافة والتعبير والحقوق الاجتماعية والمهنية للصحفيين".
وقال الجلاصي: "مازالت هناك محاكمات رأي في تونس، وإحالات مخالفة للقانون، وهو ما يستوجب من نقابة الصحفيين التونسيين وشركائها في المجتمع المدني التونسي وشركائها الإقليميين أن يكونوا يقظين، إذ لدينا تقاليد في حماية حرية الرأي والتعبير والمطلوب منا اليوم حماية هذه التقاليد".
وأوضح ياسين الجلاصي أنّه "يجب التحاور والتفاوض مع السلطة من أجل تعزيز المكاسب المحققة وتطوريها فضلًا عن مواصلة التحاور لفتح الملفات المهنية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم الصحفيين والتي نعتبرها حجر أساس وجزء لا يتجزأ من مكانة الصحفيين" وفق قوله.