الترا تونس - فريق التحرير
أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الخميس 9 مارس/ آذار 2023، تقرير شهر فيفري/ شباط 2023، والذي سجّلت فيه وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة، تطور نسق الاعتداءات على الصحفيين والمصورين الصحفيين خلال هذا الشهر، إثر انتهاء المواعيد الانتخابية، مقارنة بالاعتداءات المسجلة خارج المسار الانتخابي خلال شهري جانفي/ يناير 2023 وديسمبر/ كانون الأول 2022.
نقابة الصحفيين: تطور نسق الاعتداءات على الصحفيين والمصورين الصحفيين خلال شهر فيفري 2023، إثر انتهاء المواعيد الانتخابية، مقارنة بالاعتداءات المسجلة خارج المسار الانتخابي
وأعلنت وحدة الرصد تسجيلها لـ 14 اعتداء من أصل 20 إشعارًا بحالة وردت عليها من رصد شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام أو عبر الاتصالات المباشرة من قبل ضحايا الاعتداءات، وقد رفض أحد ضحايا التحريض إدراج حالته ضمن التقرير، وفقها.
وطالت الاعتداءات 29 ضحية، توزعوا حسب النوع الاجتماعي إلى 8 إناث و21 ذكور، وتوزعت خطط الضحايا إلى 20 صحفيًا وصحفية، 4 مصورين صحفيين، 2 مديري مؤسسات، معلق وحيد، وموظفة وحيدة وتقني وحيد.
ويعمل ضحايا الاعتداءات في 14 مؤسسة إعلامية (6 قنوات إذاعية، 5 مواقع إلكترونية، 2 قنوات تلفزية ووكالة أنباء)، وتتوزع المؤسسات إلى 4 مؤسسات عمومية و3 مؤسسات جمعياتية و7 مؤسسات خاصة.
نقابة الصحفيين: طالت الاعتداءات 29 ضحية توزعت إلى 4 حالات تحريض و4 حالات تتبع عدلي و3 حالات منع من العمل وحالتي حجب معلومات وحالة مضايقة
وعمل الصحفيون الضحايا على المواضيع السياسية في 8 مناسبات والاجتماعية في 2 مناسبات والفلاحية في مناسبتين والرياضية في مناسبة والبيئية في مناسبة واحدة. وقد طالت ضحايا الاعتداءات 4 حالات تحريض و4 حالات تتبع عدلي و3 حالات منع من العمل وحالتي حجب معلومات وحالة مضايقة.
كما توزعت فضاءات الاعتداءات إلى 4 حالات في الفضاء الافتراضي و10 حالات في الفضاء الحقيقي، فيما توزع المعتدون على الصحفيين إلى: نشطاء التواصل الاجتماعي في 4 مناسبات، وإلى أمنيين في 3 مناسبات وإلى موظفين عموميين وجهات قضائية في مناسبتين لكل منهما، وحالة وحيدة لكل من وزراء وهيئات مستقلة ومسؤولين رياضيين.
وتركزت الاعتداءات على الصحفيين والمصورين الصحفيين في تونس في 10 حالات وفي حالة وحيدة في كل من ولايات المنستير والقيروان وقابس وصفاقس.
وفي هذا السياق، أصدرت نقابة الصحفيين التونسيين جملة من التوصيات، بعد ما سجلته من اعتداءات على الصحفيين والمصورين الصحفيين خلال شهر فيفري/ شباط 202، ودعت:
- رئاسة الجمهورية إلى:
- القطع مع خطابات الكراهية وتفهم طبيعة العمل الصحفي وواجب الصحفيين في نقد السياسات العامة والرقابة على أعمال السلطة.
- وضع سياسة عامة واضحة لحماية حرية الصحافة تقوم على المعايير الدولية لحماية الصحفيين وإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المسلطة عليهم.
نقابة الصحفيين: ندعو رئاسة الجمهورية إلى القطع مع خطابات الكراهية وتفهم واجب الصحفيين في نقد السياسات العامة والرقابة على أعمال السلطة
- رئاسة الحكومة إلى:
- دعوتها لإلغاء المناشير التي تمثل عائقًا غير مشروع أمام حق الصحفيين في الحصول على المعلومة وأخطرها المنشور عدد 19 واحترام حق الصحفي في الحصول على المعلومات من مصادرها الرسمية وحق المواطن في الحصول عليها.
- الجهات القضائية إلى:
- إيقاف إحالة الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام خارج إطار المرسوم 115 المنظم لحرية الصحافة والطباعة والنشر.
- الإطلاق الفوري وغير المشروط لمدير عام إذاعة 'موزاييك أف أم' في غياب شبهة قوية حول ملف 'تبييض الأموال' الذي يلاحق فيه.
- الإفراج عن معدات موقع 'ONE TN' فور انتهاء الاختبارات التقنية.
نقابة الصحفيين: ندعو الجهات القضائية إلى إيقاف إحالة الصحفيين خارج إطار المرسوم 115، والإطلاق الفوري وغير المشروط لمدير عام إذاعة 'موزاييك أف أم'
- الجهات السياسية والمدنية إلى:
- الوقوف سدًا منيعًا أمام محاولات وضع اليد على وسائل الإعلام ومناصرة جهود الصحفيين والقطاع في القطع مع التضييق عليه وضمان حرية العمل الصحفي وحرية التعبير.
يشار إلى أنه تكررت مؤخرًا بيانات نقابة الصحفيين التونسيين المنددة بالتدخل في عمل الصحفيين في عدد من المؤسسات الإعلامية، خاصة العمومية منها، من قبل السلطات التونسية، فضلًا عن استنكارها للاعتداءات التي تطال الصحفيين والمصورين الصحفيين.