14-مارس-2022

أميرة محمد: "لن نسلم قطاع الإعلام للسلطة ولن نسمح بالمساس به في إطار معركة سياسية الهدف منها السيطرة عليه" (حسن مراد/ Eyepix Group)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت نائب رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أميرة محمد، الاثنين 14 مارس/آذار 2022، أنه تم إقرار مبدأ الإضراب العام في مؤسسات الإعلام العمومي، بالتنسيق مع الجامعة العامة للإعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، على أن يتم لاحقًا تحديد موعده وحيثياته.

أميرة محمد: نحن متجهون نحو التصعيد إلى أبعد الحدود، وإلى أكثر من الإضراب العام في قطاع الإعلام ككل، لكننا نعتمد سياسة فتح الباب أمام التفاوض الجدي والمسؤول

وأضافت أميرة محمد، في ندوة صحفية حول الوضع العام بقطاع الإعلام بمقر نقابة الصحفيين، "نحن متجهون نحو التصعيد إلى أبعد الحدود، وإلى أكثر من الإضراب العام في قطاع الإعلام ككل، لكننا نعتمد سياسة فتح الباب أمام التفاوض الجدي والمسؤول"، وفق تعبيرها.

واعتبرت المسؤولة النقابية أن "هناك إرادة حقيقية من السلطة التي تسيّر البلاد اليوم بأن يتم إغراق قطاع الإعلام بالفوضى والمشاكل لتسهل السيطرة عليه" متابعة: الغاية من نشر الفوضى التحضير لمجيء "المنقذ"، وفق توصيفها، مستطردة: "لن نسمح بترك القطاع يغرق في المشاكل لتأتي أطراف لا نعرف غايتها للسيطرة على قطاع الإعلام بدعوى الإصلاح كما يحدث في جل قطاعات البلاد اليوم، ثم نجد قوانين على المقاس ومراسيم تعوّض المرسومين 115 و116، الهدف منها تركيع الإعلام وليس إصلاحه".

أميرة محمد: هناك إرادة حقيقية من السلطة التي تسيّر البلاد اليوم بأن يتم إغراق قطاع الإعلام بالفوضى والمشاكل لتسهل السيطرة عليه، والغاية من نشر الفوضى التحضير لمجيء "المنقذ"

وتابعت أميرة محمد أن "حرية الإعلام اليوم باتت مهددة بجدية، سواء بموجب قوانين يقال غي الكواليس إنه يتم إعدادها بصفة انفرادية، أو على مستوى التهديد الذي يطال كل من يقول رأيًا مخالفًا"، على حد قولها، معقبة: "لن نسلم قطاع الإعلام لا لهذه السلطة ولا للسلطة التي ستليها، ولن نسمح بالمساس به في إطار معركة سياسية الهدف منها السيطرة عليه".

اقرأ/ي أيضًا: احتجاجًا على "توظيف التلفزة الوطنية للدعاية"..نقابة الصحفيين تعلن سلسلة تحركات

وأشارت نائب نقيب الصحفيين إلى أن التلفزة التونسية، منذ تكليف عواطف الدالي بتسييرها إلى اليوم، تتالى فيها المشاكل، ويتعرض صحفيوها إلى هرسلة كبيرة لمجرد مطالبتهم بخط تحريري واضح يلتزم بالمهنية والموضوعية"، مستطردة: "عندما لا نقبل تسليم التلفزة لدعاية سياسية مفضوحة وصلت حد انخراط البرامج الدينية في الحديث عن المشاريع السياسية وعن الاستشارة الإلكترونية، فإن ذلك لا يعني أننا نريد ضرب ما يعرف بـ"مشروع الرئيس" وليس هدفنا ضرب أي طرف، نحن هدفنا الدفاع عن حرية القطاع"، وفق تصريحها.

أميرة محمد: لن نسمح بترك قطاع الإعلام يغرق في المشاكل لتأتي أطراف لا نعرف غايتها للسيطرة عليه بدعوى الإصلاح كما يحدث في جل قطاعات البلاد اليوم، ثم نجد مراسيم على المقاس الهدف منها تركيع الإعلام

كما تحدثت أميرة محمد عن وضعية مؤسسة الإذاعة التونسية، التي قالت إنها تسيّر بالنيابة منذ حوالي 5 سنوات، إذ كان يسيرها الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية بالنيابة، لكن منذ إقالته بعد 25 جويلية/يوليو 2021 ظلت مؤسسة الإذاعة دون أي مسيّر، مما تسبب في مشاكل عديدة"، وفقها.

وأضافت أن مؤسسات Snipe La Presse في حالة إفلاس وفي وضعية تعيسة جدًا، ولا توجد أي رؤية إصلاحية لها، فيما يتحمل مسؤولية ذلك الصحفيون والعاملون بتلك المؤسسة"، حسب قولها. 

كما سلطت نائب رئيس نقابة الصحفيين الضوء على وضعية وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، مشيرة إلى أنه منذ إقالة منى مطيبع، ظلت المؤسسة دون رئيس مدير عام، وهناك فقط مفوّض يعنى بتوقيع الوثائق، كما ليست هناك أي إرادة أو رؤية للمؤسسة"، وفقها.

 


 

اقرأ/ي أيضًا:

حوار | نقيب الصحفيين التونسيين: تهديدات جدية لحرية الصحافة والتعبير في تونس

صحفيو التلفزة الوطنية يحتجون ضد "الانحراف بالخط التحريري خدمة للتوجه الرئاسي"