03-مارس-2022

قالت إن المكلفة بالتسيير في التلفزة التونسية "مكلفة بمهام أخرى هي توظيف المرفق العمومي لخدمة السلطة وأجندة معينة" (صورة أرشيفية/ حسان مراد/ Getty)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قالت نائبة رئيس نقابة الصحفيين التونسيين أميرة محمد، الخميس 3 مارس/آذار 2022، إن "ما يحدث في التلفزة التونسية خطير جدًا"، وتابعت في تدوينة على موقع التواصل فيسبوك، "المكلفة بالتسيير في التلفزة التونسية (عمومية) تعمل على تدجين القناة الوطنية لكي تكون ناطقة رسمية باسم السلطة وقد نجحت إلى حد كبير جدًا في ذلك..".

نائبة رئيس نقابة الصحفيين التونسيين: المكلفة بالتسيير في التلفزة التونسية تعمل على تدجين القناة الوطنية لكي تكون ناطقة رسمية باسم السلطة وقد نجحت إلى حد كبير جدًا في ذلك..

وأضافت "واليوم، تقوم المكلفة بتسيير التلفزيون العمومي في تونس بـ"القضاء" على قسم الأخبار بعدما تم إقصاء الفاعلين السياسيين من البرامج التلفزيونية وبعد استبعاد عديد الزملاء من التقديم ومن العمل لأنهم رفضوا "المواضيع لايت" مثل الزيت المدعم المتوفر وهو في الأصل غير موجود.. "، وفق شهادتها.

وأكدت نائبة رئيس نقابة الصحفيين التونسيين أن "المكلفة بالتسيير بالتلفزيون العمومي التونسي تعمل على توتير الأجواء.. وعلى تصفية حساباتها مع الزملاء الصحفيين الذين يعارضونها"، وتابعت، في سياق متصل، لقد تبيّن أنها "مكلفة بمهام أخرى هي توظيف المرفق العمومي لخدمة السلطة وأجندة معينة".

وحيّت "كل الزملاء الذين مازلوا متمسكين بمؤسستهم ويدافعون على حريتهم ومهنيتهم"،" وفق تعبيرها، مضيفة أن "الحوار لم ينفع وسيتم المرور لحلول أخرى لإعادة التلفزة للشعب ولا تكون في خدمة أي طرف لا حركة النهضة ولا سلطة ولا غير ذلك"، وفقها.

نائبة رئيس نقابة الصحفيين التونسيين: "المكلفة بالتسيير بالتلفزيون العمومي التونسي تعمل على توتير الأجواء.. وعلى تصفية حساباتها مع الزملاء الصحفيين الذين يعارضونها"

وأشارت "ووفق معلوماتي، يبحثون على مكلف للإذاعة التونسية على شاكلة المكلفة بتسيير التلفزيون وقادر على القيام بنفس المهمة".

اقرأ/ي أيضًا: نقيب الصحفيين: قرار سياسي بمنع ممثلي الأحزاب من دخول التلفزة العمومية في تونس

 

وكانت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المستقلة الديمقراطية والاجتماعية قد عبرت عن استيائها من عدم اتخاذ الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري (الهايكا)، استنادًا إلى المسؤوليات المحمولة عليها طبقًا للمرسوم عدد 116 لسنة 2011 المتعلق بالاتصال السمعي البصري، لمواقف واضحة وحازمة من شأنها "التصدي لعملية وضع اليد التي يقوم بها الرئيس التونسي قيس سعيّد على المؤسسات العمومية للاتصال السمعي البصري (الإذاعة والتلفزة) قصد توظيفها لخدمة مشروعه الانقلابي التسلطي، وما نتج عن ذلك من تضييق وضرب لحرية الإعلام والتعبير"، وفقها.

وأكدت التنسيقية، في بيان، أن "الأحزاب والقوى السياسية الوطنية المعارضة ومن ضمنها تنسيقيتنا، مازالت تعاني من منع قادتها وممثليها من المشاركة في البرامج الحوارية بمؤسسة التلفزة العمومية (التلفزة الوطنية) أساسًا، وحرمانهم من حقهم في التواصل مع الجمهور العريض والمساهمة بآرائهم في النقاش العام الدائر حول المرحلة الخطيرة والدقيقة التي تمر بها بلادنا".

اقرأ/ي أيضًا: حركة الشعب تشدد على خطورة تغييب ممثلي الأحزاب في برامج التلفزة التونسية

ودعت التنسيقية، الهايكا، في سياق متصل، إلى توجيه تنبيه مباشر لإدارة التلفزة الوطنية لتحميلها مسؤوليتها في الحفاظ على استقلالية الخط التحريري للمؤسسة العمومية وعدم الانخراط في الدعاية لمشاريع محل جدل في الساحة السياسية.

وأشارت، في ذات البيان، إلى ما أطلقت عليه "التدخل السافر للرئيس التونسي قيس سعيّد في تسيير مؤسسة الإذاعة التونسية، من خلال إعلانه في 14 فيفري المنقضي عن إنهاء مهام المكلف بتسيير هذه المؤسسة العمومية، وإلغاء كافة القرارات التي اتخذها هذا المدير المسؤول".

وطالبت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المستقلة الديمقراطية والاجتماعية "الهايكا" باتخاذ مواقف واضحة وحازمة تندد بالتجاوزات الحاصلة من قبل الرئاسة التونسية، والتنسيق مع باقي المنظمات المهنية للصحافة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني المعنية بصون الحريات، للقيام بالتحركات اللازمة التي من شأنها وضع حد لهذه التجاوزات التي تضرب أهم مكسب تحقق للتونسيين بعد 14 جانفي 2011، ألا وهو الحق في حرية الإعلام والتعبير.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أحزاب تدعو "الهايكا" للتصدي لوضع سعيّد يده على الإعلام العمومي في تونس

"هستيريا جماعية" قد تحدّد ما يتناوله الإعلام.. تراجع عن بث برنامج يثير الجدل!