15-يونيو-2023
طماطم

كاتب عام جامعة زراعة الطماطم بنابل: تكلفة الهكتار الواحد من الطماطم تناهز 7 آلاف دينار (getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد كاتب عام الجامعة الجهوية لزراعة الطماطم بنابل، محمد بن حسن، الخميس 15 جوان/يونيو 2023، تضرّر مساحات شاسعة من زراعات الطماطم بعدد من المناطق بولاية نابل على غرار الهوارية والميدة ومنزل تميم وقربة جرّاء انتشار مرض الفطريات المعروف بـ"الميلديو" بسبب التقلّبات المناخية الأخيرة والتي انجر عنها تلف الحقول وتقلص المردودية والجودة، وفقه.

كاتب عام جامعة زراعة الطماطم بنابل: تضرّر مساحات شاسعة من زراعات الطماطم بنابل  جرّاء انتشار مرض الفطريات المعروف بـ"الميلديو" بسبب التقلّبات المناخية الأخيرة

وتابع بن حسن، في تصريحه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن الأضرار الفادحة التي لحقت بفلاحي الجهة تستوجب تدخل الدولة، "خاصة وأنهم يعيشون أزمة مادية نتيجة ارتفاع كلفة الإنتاج وتراكم الديون"، داعيًا إلى تكليف لجنة وطنية للقيام بمعاينات ميدانية وتقييم الأضرار، والتدخل العاجل لإيجاد حلول الكفيلة بإنقاذ الفلاحين وجبر الضرر لتجاوز هذه الأزمة، وفق قوله.

 

 

واقترح كاتب عام جامعة زراعة الطماطم بنابل، إمكانية استغلال المبالغ المتأتية من الأداءات المفروضة على الفلاحين المنتجين للطماطم والمتمثلة في اقتطاع 5 مليمات على الكلغ الواحد من الطماطم في كل موسم حسب القانون، لتعويض خسائر الفلاحين، مطالبًا بتعزيز مصالح الإرشاد الفلاحي التي تشهد نقصًا على مستوى وسائل النقل والموارد البشرية.

كاتب عام جامعة زراعة الطماطم بنابل: ندعو إلى تكليف لجنة وطنية للقيام بمعاينات ميدانية وتقييم الأضرار، والتدخل العاجل لإنقاذ الفلاحين وجبر الضرر لتجاوز هذه الأزمة

كما تحدّث بن حسن عن معاناة الفلاح الذي يعيش صعوبات عديدة نتيجة شح الموارد المائية ونقص اليد العاملة، بالإضافة إلى ارتفاع كلفة الإنتاج، وتراكم الديون نتيجة الاقتراض عند بداية الموسم الفلاحي خاصة وأن تكلفة الهكتار الواحد من الطماطم تناهز 7 آلاف دينار، ودعا الفلاحين إلى ضرورة ألا يقل ثمن الكلغ الواحد من الطماطم عند البيع عن 350 مليم لتغطية تكلفة الإنتاج، وفق المصدر نفسه.

يشار إلى أن المساحات المزروعة من الطماطم، التي من المنتظر أن تنطلق عملية جنيها وتحويلها في غضون أسبوعين، عرفت تقلصًا بحوالي 1000 هكتار بولاية نابل، حيث قدرت بـ3500 هكتار مقابل 4500 هكتار خلال الموسم الفارط، وذلك بسبب عزوف الفلاحين والتوجه نحو زراعات بديلة كالحبوب والأشجار المثمرة.