الترا تونس - فريق التحرير
قررت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، الجمعة 22 مارس/آذار 2024، تعديل نظرتها المستقبلية لتونس من سلبية إلى مستقرة وتثبت تصنيفها عند caa2.
وقالت موديز، وفق ما نقلته وكالة رويترز، إنّ "تعديل توقعاتها إلى مستقرة يعكس وجهة نظرها بأن الضغوط التي تواجهها الحكومة التونسية لن تزيد بشكل كبير"، حسب تصورها.
وكالة موديز: تثبيت تصنيف تونس عند مستوى caa2 يعكس درجة عالية من الضبابية بشأن مصادر التمويل وسط احتياجات تمويل كبيرة
وأضافت الوكالة التونسية أنّ "تثبيت تصنيف تونس عند مستوى caa2 يعكس درجة عالية من الضبابية بشأن مصادر التمويل وسط احتياجات تمويل كبيرة" وفقها.
وأكدت أنّ "قاعدة التمويل المحلي الصغيرة نسبيًا في تونس وغياب المزيد من التمويل الخارجي من الشركاء متعددي الأطراف والثنائيين يضغطان على التمويل"، مشيرة إلى أنّها تتوقع أن تخضع احتياطيات تونس لسحب محتمل، لكنها ستستمر في توفير تغطية الواردات لمدة 3 أشهر على الأقل بحلول نهاية عام 2024، حسب تقديراتها.
كما تتوقع وكالة موديز استمرار مستوى مماثل من المساعدة المالية من شركاء تونس الثنائيين ومتعددي الأطراف حتى بدون برنامج من صندوق النقد الدولي.
وكالة موديز: قاعدة التمويل المحلي الصغيرة نسبيًا في تونس وغياب المزيد من التمويل الخارجي من الشركاء متعددي الأطراف والثنائيين يضغطان على التمويل
جدير بالذكر أنّ وكالة "موديز" للتصنيف الإئتماني كانت قد خفضت منذ، 27 جانفي/يناير 2023، التصنيف السيادي لتونس من "caa1" إلى "caa2" مع آفاق سلبية. كما خفضت موديز تصنيفها للبنك المركزي التونسي المسؤول قانونيًا عن المدفوعات المتعلقة بكل سندات الخزينة، إلى "caa2" مع آفاق سلبية، مفسرة آنذاك أنّ ذلك يعني أنّ الحكومة التونسية والبنك المركزي معرضان إلى مخاطر عالية على مستوى إمكانية عدم القدرة على الإيفاء بالالتزامات المالية.
وتعاني تونس من أزمة على المستوى المالي، خاصة فيما يتعلق بتوفير موارد مالية لتعبئة ميزانية الدولة، لاسيما وأنها تجد صعوبات للحصول على تمويلات خارجية، في الوقت الذي يصرّ فيه الرئيس التونسي قيس سعيّد على تأكيد ضرورة تعويل تونس على ذاتها، وعلى رفض الخضوع لما اعتبرها "إملاءات" صندوق النقد الدولي.