15-يناير-2022

سعيّد: "الاحتجاجات ضمت بضع مئات أو بضع عشرات" (الشاذلي بن إبراهيم/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

انتقد الرئيس التونسي قيس سعيّد، السبت 15 جانفي/يناير 2022، المظاهرات التي جدت الجمعة 14 جانفي/يناير 2022 بمناسبة إحياء ذكرى الثورة التونسية واحتجاجًا على سياسته، مصرّحًا: "مازال البعض يعتقدون أن 14 جانفي هو يوم العيد الوطني للثورة في حين أنه قد صدر أمر رئاسي ينص على أن عيد الثورة في 17 ديسمبر"، حسب تعبيره.

وأضاف سعيّد، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أن "هناك بعض الجهات المشبوهة من الخارج تريد أن تفرض تواريخ الأعياد الوطنية والدينية في تونس"، على حد قوله، معبرًا عن رفضه "تدخل جهات بالخارج في الشأن الداخلي التونسي"، وفقه.

سعيّد: الاحتجاجات ضمت بضع مئات أو بضع عشرات لأن من بينهم بعض المارة والصحفيين.. ربما في السنة القادمة سنجد شخصًا واحدًا يحتفل بعيد الثورة كما يتهيأ له

واعتبر الرئيس أن المظاهرات المنتظمة الجمعة شارك فيها "بعض المئات أو العشرات.. وربّما أقلّ لأن من بينهم بعض المارّة وبعض الصحفيين"، مستطردًا القول: "ربما سيتظاهر في السنة القادمة شخص واحد يحتفل بعيد الثورة كما يتهيأ له، فعيد الثورة انطلق يوم 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، وعيد الثورة الحقيقي كان يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 2010 يوم طالب الشعب بإسقاط النظام"، حسب تصوره.

وأضاف قيس سعيّد أن "من خرجوا للاحتجاج يوم 14 جانفي أرادوا أن يحلوا محل النظام وأن تبقى المنظومة قائمة تنكل بالشعب التونسي لأن هدفهم لم يكن تحقيق أهداف الشعب وإنما الوصول إلى السلطة"، على حد تقديره. 

سعيّد: عيد الثورة انطلق يوم 17 ديسمبر وعيد الثورة الحقيقي كان يوم طالب الشعب بإسقاط النظام أي 24 ديسمبر

في المقابل، لم يعلّق الرئيس قيس سعيّد، في كلمته التي ألقاها بخصوص المظاهرات، بالمرّة على الاعتداءات الأمنية التي طالت متظاهرين خلال التحركات التي عرفتها البلاد الجمعة 14 جانفي/يناير 2022.

يذكر أن تونس شهدت الجمعة 14 جانفي/يناير 2022 مظاهرات بالعاصمة بمناسبة إحياء الذكرى الـ11 للثورة التونسية احتجاجًا على سياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد، كان قد دعا إليها عدد من الأحزاب والمكونات السياسية والشخصيات الوطنية المعارضة لتوجهات الرئيس.

وقد  عمدت قوات الأمن التونسية، الجمعة، إلى إيقاف عدد من المتظاهرين من معارضي سياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد والاعتداء عليهم بالضرب والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لصدّهم، الأمر الذي أثار انتقادات واسعة في تونس.

 

اقرأ/ي أيضًا:

انتقادات واسعة لـ"العنف الأمني" الذي شهدته مظاهرات الذكرى 11 للثورة في تونس

هيئة الوقاية من التعذيب: سجلنا استخدام القوة ضد المتظاهرين وتعنيف الموقوفين

إيقافات واعتداءات أمنية على متظاهرين ضد سياسات الرئيس في تونس