07-ديسمبر-2021

حافظ العنف في شكله الإجرامي على المرتبة الأولى في سلم العنف المرصود وفق المنتدى (صورة توضيحية/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير



أورد تقرير المرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الثلاثاء 7 ديسمبر/ كانون الأول 2021، جملة من المعطيات الإحصائية الخاصة بالعنف والاحتجاجات الاجتماعية والانتحار خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية: يحتكر الفضاء العام من شارع ووسائل نقل، على النسبة الأكبر من أحداث العنف المسجلة خلال شهر نوفمبر 2021، أين شهدا نسبة 33.4% من مجموع العنف 

العنف

ووفق المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فقد عرف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، تطورًا ملحوظًا في العنف الفردي الذي ارتفع من 48% من حجم العنف خلال شهر أكتوبر إلى نسبة 62.5% خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، مقابل تراجع العنف في شكل الجماعي أين كان في حدود الـ 35.7%.

وحافظ العنف في شكله الإجرامي على المرتبة الأولى في سلم العنف المرصود من قبل المرصد الاجتماعي التونسي، على غرار الأشهر والسنوات الماضية، أين يصل نسبة 70.8% من مجموع العنف، يليه في ذلك العنف المؤسساتي الذي كان في حدود الـ 12.5% ليأتي في مرتبة ثالثة العنف الاقتصادي ومثّل نسبة 10.4% من المجموع العام.

اقرأ/ي أيضًا: السكين والساطور يعوّضان السبّورة والطبشور.. هل مازال للمدرسة حرمة في تونس؟

ويحتكر الفضاء العام من شارع ووسائل نقل، وفق المرصد، على النسبة الأكبر من أحداث العنف المسجلة خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، أين شهدا نسبة 33.4% من مجموع العنف يأتي بعدهما بالتساوي: الفضاء التربوي والفضاء الجامعي والمسكن (الفضاء الأسري) اللذان عرف كل منهم 18.8% من حجم العنف المرصود.

ولاحظ تقرير المرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، أنّ العنف في أشكاله المختلفة (العنف المادي والمعنوي والعنف التربوي والعنف المؤسساتي والعنف الإداري والعنف الإجرامي)، يتوزع على كامل ولايات الجمهورية تقريبًا بنسب متقاربة، وتسجل ولاية تونس العاصمة أعلاها بـ 14.6% يليها في ذلك ولايات سوسة وصفاقس بنسبة 10.4%.

الاحتجاجات الاجتماعية

أنه من ضمن 873 تحركًا احتجاجيًا للمواطنين وللحركات الاجتماعية، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، سجل الوسط الغربي 333 تحركًا احتجاجيًا ليأتي في مرتبة أولى كقطب ذو ثقل احتجاجي، وفق تقرير المرصد. 

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية: تمثّل التحركات الاحتجاجية العشوائية أي تلك التي تنزع نحو العنف حوالي 81.2% من مجموع التحركات الاحتجاجية المسجلة في نوفمبر 2021

ويضم هذا الإقليم حسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ولايات القصرين (135 تحركًا احتجاجيًا) والقيروان (135 تحركًا احتجاجيًا) وسيدي بوزيد (63 تحركًا احتجاجيًا). يليه إقليم الشمال الشرقي بـ184 تحركًا احتجاجيًا وفي مقدمته ولاية تونس كمركز ثقل احتجاجي ثم إقليم الجنوب الغربي بـ150 تحركًا احتجاجيًا، فيما "شهدت قفصة لوحدها 115 تحركًا احتجاجيًا من ضمن التحركات الاحتجاجية المسجلة في هذا الإقليم.

وسجّل المرصد الاجتماعي التونسي، تجاوز الاحتجاجات، وطنيًا، 110 احتجاجًا في كل من ولايات تونس والقيروان وقفصة والقصرين، لتمثّل التحركات الاحتجاجية العشوائية أي تلك التي تنزع نحو العنف حوالي 81.2% من مجموع التحركات الاحتجاجية المسجلة، وناهزت نسبة 88% في ولاية تونس لوحدها.

الانتحار

وقال المرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إنّ مشكل الانتحار قد تفاقم طيلة شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المنقضي، إذ تم تسجيل 28 حالة ومحاولة انتحار.

ولفت المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إلى أنّ الانتحار يمثّل "مشكلًا اجتماعيًا يشهد طريقه نحو مزيد من التعقيدات دون أن تبدي السلطات أي خطة لمقاومته والحد منه والوقاية منه وحماية الضحايا والتعهد بهم وبمحيطهم".

وقد مثل الذكور نسبة 82.1% من مجموع ضحايا حالات ومحاولات الانتحار "ومن الملاحظ أن الفئة العمرية ما بين 26 و45 سنة هي الأكثر إقبالًا على الانتحار" حسب تقرير المرصد الاجتماعي التونسي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ثقافة العنف وأبعادها السوسيولوجية في نفسية الطفل..حادثة "معهد الزهراء" نموذجًا

سيدي بوزيد: إحالة طبيب وولي اعتدى على مدير معهد بحالة تقديم

حذرت من إفلاته من العقاب.. منظمة الأطباء الشبان: أمني اعتدى على طبيبتين ببنزرت