07-أكتوبر-2024
المقاطعة تونس فلسطين

رفع المتظاهرون شعار "7 أكتوبر يا مجيد على دربك لن نحيد" (صورة أرشيفية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

(نشر في 07-10-2024/ 17:30)

الترا تونس - فريق التحرير

 

شهدت تونس، مساء الاثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، عدة تحركات احتجاجية متزامنة، في تونس العاصمة وعدة ولايات أخرى،  إحياءً لذكرى طوفان الأقصى بمناسبة مرور سنة على ذكرى 7 أكتوبر.

مسيرة جماهيرية تجوب شوارع تونس العاصمة في تحرك دعت إليه عدة منظمات وأحزاب تونسية تناغمًا مع التحركات التضامنية لمختلف الشعوب في الذكرى السنوية الأولى لمرور عام على طوفان الأقصى تحت شعار "طوفان نحو التحرير"

وجابت مسيرة جماهيرية شوارع تونس العاصمة، انطلاقًا من باب الخضراء مرورًا بساحة الباساج ووصولًا لشارع الحبيب بورقيبة، في تحرك دعت إليه عدة منظمات وأحزاب تونسية تناغمًا مع التحركات التضامنية لمختلف الشعوب في الذكرى السنوية الأولى لمرور عام على طوفان الأقصى، تحت شعار "طوفان نحو التحرير".

وردد المتظاهرون شعارات ممجدة للمقاومة الفلسطينية ومنددة بتواصل العدوان على الأراضي الفلسطينية وتوسعه في الأراضي اللبنانية، على غرار: "7 أكتوبر يا مجيد على دربك لن نحيد"، "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"، "المجد للقسام والخزي للحكام"، "الشعب يريد تحرير فلسطين"، "الطوفان الطوفان حتى يسقط الطغيان"، "لا صلح لا اعتراف لا تفاوض"، وغيرها من الشعارات.

رفع المتظاهرون شعارات جددوا فيها المطالبة بسنّ قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني في تونس وشعارات أخرى ندد من خلالها بتواطؤ عدة دول غربية مع الكيان الصهيوني وتُحمّلها مسؤولية ما يقترفه الكيان من جرائم وانتهاكات

كما رفع المتظاهرون شعارات جددوا فيها المطالبة بسنّ قانون يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني في تونس، من قبيل: "الشعب يريد تجريم التطبيع"، "تي جرّم التطبيع"، وشعارات أخرى تندد بتواطؤ عدة دول غربية مع الكيان الصهيوني وتُحمّلها مسؤولية ما يقترفه الكيان من جرائم وانتهاكات على غرار "الفرنسيس والأمريكان شركاء في العدوان".

 

 

وكانت لجنة العمل المشترك من أجل تحرير فلسطين في تونس قد دعت إلى تنظيم تحرك مركزي جماهيري في يتونس العاصمة من أجل إحياء ذكرى 7 أكتوبر المجيد في ظل توسع الهجمة الصهيونية والمجرمة والجبانة وتصاعدها، فإضافة إلى حرب الإبادة الجماعية والمجازر المفتوحة التي يتعرض لها أهالي غزة والقطاع منذ عام والتي أدت إلى عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وعمليات تهجير واسعة، طال الاستهداف الشعب اللبناني.

لجنة العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس: "إعادة الحيوية للشارع التونسي في ذكرى 7 أكتوبر المجيد وصهر قواه الحية في ديناميكية موحدة واجبة وضرورية في إطار تجذير الانتماء الفلسطيني للشعب التونسي"

وأكدت اللجنة أنّ "إعادة الحيوية للشارع التونسي في ذكرى طوفان الأقصى وصهر قواه الحية في ديناميكية موحدة واجبة وضرورية في إطار تجذير الانتماء الفلسطيني للشعب التونسي والانتصار المتجدد لروح المقاومة ورموزها، ورفض حالة الخذلان والإحباط التي رعتها أنظمة التطبيع العربية بكل إمكاناتها".

 

 

بدورها، أصدرت مجموعة من المنظمات والأحزاب، بيانًا مشتركًا يوم الاثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق طوفان الأقصى، تحت عنوان "المقاومة ستنتصر"، جددت من خلاله اعتزازها بكل فصائل المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، مؤكدة "انحيازها المبدئي للنضال التحرري بكل أشكاله وعلى رأسه المقاومة المسلحة".

أحزاب ومنظمات: عربدة الاحتلال ما كان لها أن تتم لولا الانخراط العضوي للإمبريالية وعلى رأسها الإمبريالية الأميركية والدول الأوروبية والتواطؤ المخزي لأنظمة العمالة والتطبيع

وقالت الأحزاب والمنظمات إن "عامًا كاملاً يمرّ على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والتي وجهت فيها ضربة قوية لكيان الاحتلال وأعادت المبادرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، كما يمر عام على انطلاق فصل جديد من حرب الإبادة الجماعية والتصفيةفي غزة وفي الضفة، وها هي تمتد اليوم إلى شعب لبنان ومقاومته".

وعبّرت المنظمات والأحزاب عن دعمها المتجدد وغير المشروط "للشعب اللبناني ولمقاومته الباسلة في التصدي للعدوان وانتهاك السيادة واستهداف النسيج المجتمعي بلعب ورقة الطائفية التي فشلت سابقًا".

كما دعت الجماهير الشعبية وقواها التقدمية في المنطقة وفي العالم إلى "إعلان الغضب والالتحام بالساحات لتوسيع مقاطعة كيان الاحتلال وتجذير التضامن والإسناد المعنوي والمادي، وللضغط على الأنظمة والمؤسسات الدولية والإقليمية كي توقف المجازر الصهيونية ضد شعوب محور المقاومة بشكل عام وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الذي يمثل طليعة معركة التحرر والانعتاق بالنسبة لكل شعوب المنطقة والإنسانية التقدمية جمعاء".

 

 

وكانت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" دعت إلى التضامن العالمي مع غزة ولبنان في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، وذلك بالتزامن مع مرور عام على حرب الإبادة التي يتعرض لها القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الحركة في بيان على موقعها الرسمي: "ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني، وجماهير أمتنا العربية والإسلامية، والأحرار والشرفاء في أنحاء العالم، إلى الخروج في مسيرات حاشدة وفعاليات تضامنية واسعة، في كلّ مدن وعواصم العالم، والمشاركة في فاعليات الذكرى السنوية الأولى لمرور عام على طوفان الأقصى 7 أكتوبر/تشرين الأول، تحت شعار "طوفان نحو التحرير"

يشار إلى أنه منذ بداية العدوان، قصف جيش الاحتلال القطاع بنحو 83 ألف طن من المتفجرات، من بينها أسلحة محرمة دوليًا مثل القنابل التي تزن ألفي رطل (900 كغ) من المواد المتفجرة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وقد ألقيت هذه القنابل على رؤوس المدنيين في مختلف أنحاء القطاع، وتسببت باستشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 16 ألف طفل، وأكثر من 450 امرأة، بالإضافة إلى ما لا يقل 986 من الطواقم الطبية، و174 صحفيًا.

وأدى عدد الشهداء الكبير إلى تيتيم 25973 طفلًا في القطاع، بحسب المكتب الحكومي، حيث باتوا يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، ما يرفع عدد الأيتام في القطاع إلى 52322 طفلًا بينما كان عددهم 26349 طفلًا حتى عام 2020، وفق جهاز الإحصاء الفلسطيني.

أما عدد المصابين فقد وصل إلى 96844 فلسطيني، من بينهم أكثر من 22500 فلسطيني يعانون إصابات تغير حياتهم، بحسب بيان لمنظمة الصحة العالمية صدر في الـ12 من أيلول/سبتمبر الماضي، وتشمل تلك الحالات "إصابات خطيرة في الأطراف، وبتر أطراف، وأضرارًا في النخاع الشوكي، وإصابات دماغية، وحروقًا بالغة، تتطلب خدمات إعادة التأهيل الآن وفي السنوات القادمة".


صورة