25-مايو-2021

المستشار السابق للأمن القومي في عهد الرئيس الباجي قائد السبسي الأميرال كمال العكروت

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

نشر المستشار السابق للأمن القومي في عهد الرئيس الباجي قائد السبسي الأميرال كمال العكروت تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك، الثلاثاء 25 ماي/ آيار 2021 تحمل عنوان ''بيان إلى الرأي العام''، وصف من خلالها، وفق تقديره، الوضع الراهن في البلاد داعيًا إلى "تخليص البلاد من منظومة استبداد بعض الأحزاب بمقدّرات البلاد بمنطق الغنيمة واحتكار القرار الوطني، وإعادة السيادة للشعب للتعبير عن إرادته الحرّة"، وفق توصيفه.

وورد في تدوينة العكروت أنه يرى عدم وجود "أي مُؤشرات للإصلاح"، مشيرًا لـ"انشغال المسؤولين على مؤسسات الدولة بالصراعات الهامشية على حساب المصالح العليا للوطن والشعب".

العكروت: "انتقلْنا إلى ديمقراطيّة شكلانيّة، دستور جديد ومنظومة سياسيّة تُنتج أزمات الحُكم لتستديمها ومنظومة انتخابيّة عقيمة أفْرزت طبقةً سياسية همّها الاستحواذُ على السّلطة بلا إنجاز"

وأضاف أننا في تونس "انتقلْنا إلى ديمقراطيّة شكلانيّة، دستور جديد ومنظومة سياسيّة تُنتج أزمات الحُكم لتستديمها ومنظومة انتخابيّة عقيمة أفْرزت طبقةً سياسية همّها الاستحواذُ على السّلطة بلا إنجاز"، موضحًا "فرغم نجاحنا في تنظيم ستّ انتخابات إلاّ أنّ الفشل رافق عمل أغلب الحكومات فأمعنت في التسوّل وأغْرقت البلاد في مديونيّةٍ غير منتجةٍ ارتهنت بها مستقبل الشعب لتتركهُ يواجهُ المجهولَ في ظلِّ برلمانٍ فاقدٍ لكلِّ مصداقيّة ومنكبٍّ على الصراعاتِ الجانبيةِ"، وفقه.

وتابع "ما نشهدهٌ اليوم من تدهورٍ مستمرٍ للقدرةِ الشرائيةِ للمواطن من جهة وانهيارٍ سريعٍ للمؤشِّرات الاقتصاديَّة والماليَّة زادته جائحةُ كورونا تعقيدًا من جهة أخرى، وأمام بداية تفكك لمقومات الدّولة ومؤسَّساتها ، يجعلنا نستلهم من صرخَة زعيم شباب تونس علي البلهوان لنقول معه "كفى لعبًا إنّ البلادَ مريضة وليس بشربِ الماءِ تنطفئ الحمَى".

وقال، في ذات التدوينة، "لقدْ حان زمن الإنقاذ، الواجب يدعونا جميعًا، ممّن يرفضُون تواصل منظومةِ الفشلِ والرداءةِ والتحيّلِ السياسيِّ من كل جهات البلاد كما أبناؤها بالخارج، لرّص الصفوف وتجميع القوى".

ودعا المستشار السابق للأمن القومي إلى "جرْدِ حساب شامل وشفّاف لمختلَف المجالات وخاصّة الماليّة العموميّة، وتخليص البلاد من منظومة استبداد بعض الأحزاب بمقدّرات البلاد بمنطق الغنيمة واحتكار القرار الوطنيِّ، وإعادة السّيادة للشعب للتعبير عن إرادته الحرّة وإخراج تونس من مستنقع الفشل والفوضى والفساد بإنفاذ سلطة القانون على الجميع".

وختم "إنَّ مواصلة المنظومة الحاليّة التحكم في مستقبل البلاد يزيد من الكلفة الباهظة التي ندفعها كل يوم، وهو ما يدفعنا الى دعوة كل التونسيات والتونسيين و القُوى السياسيّة والمجتمعيّة الوطنيّة إلى تحمّل مسؤوليتهم والإتحاد من أجل إيقاف النّزيف والخروج ببلادنا من المنحدر الذي تردّت فيه".

وفي الحقيقة ليست هذه المرة الأولى التي يدوّن فيها الأميرال كمال العكروت بعض التوصيفات المشابهة للوضع العام بالبلاد وكان قد دوّن في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2020،"معركتنا اليوم معركة إنقاذ وطن من إرهابيين وسفهاء وجهلة ومرضى، يلعبون بأمن بلادنا وبمستقبل أولادنا. الحياد والوقوف فوق الربوة تخاذل وجبن..". وفُهم كلامه وفق السياق حينها كدعوة للرئيس قيس سعيّد ومن خلفه المؤسسة العسكرية للتحرك وفق تفعيل الفصل 80 من الدستور التونسي أو بشكل مشابه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رئاسة الجمهورية: استقالة الأميرال كمال العكروت

كيف علق سياسيون تونسيون على سيناريو "الانقلاب الدستوري" المزعوم؟