الترا تونس - فريق التحرير
أفاد المدير الجهوي للصحة بصفاقس حاتم الشريف، الاثنين 14 أوت/أغسطس 2023، بأنه تم منذ بداية السنة وإلى حد الآن دفن حوالي 700 جثة لمهاجرين غير نظاميين من غير التونسيين في مقابر بلدية تابعة لبلدية صفاقس الكبرى.
مدير الصحة بصفاقس: الإسراع بإرسال تحاليل 104 جثث موجودة بقسم الأموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة إلى المخبر المركزي بالعاصمة للحصول على النتائج وتحضير المقابر لدفنهم
وأضاف، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، أنّ خلية الأزمة لمتابعة عملية دفن جثث المهاجرين غير النظاميين من غير التونسيين الموجودين بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، التي اجتمعت ظهر الاثنين، قررت الإسراع بإرسال تحاليل 104 جثث موجودة بقسم الأموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة إلى المخبر المركزي بالعاصمة للحصول على النتائج وتحضير المقابر لدفنهم.
وأشار مدير الصحة بصفاقس إلى أنّ اللجنة أوصت باقتصار الإجراءات الإدارية على اقتناء حاوية تبريد يتم وضع جثث المهاجرين غير النظاميين من غير التونسيين بها فضلًا عن إعادة تفعيل خلية الأزمة والتكثيف من اجتماعاتها الدورية.
وللإشارة فإنّ خلية الأزمة لمتابعة عملية دفن جثث المهاجرين غير النظاميين من غير التونسيين الموجودين بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس تترأسها الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس بمشاركة الشرطة الفنية وممثلين عن البلديات والحماية المدنية والإدارة العامة بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة.
مدير الصحة بصفاقس: لجنة الأزمة أوصت باقتصار الإجراءات الإدارية على اقتناء حاوية تبريد يتم وضع جثث المهاجرين غير النظاميين من غير التونسيين بها
وتواجه تونس موجات قياسية من تدفقات المهاجرين غير النظاميين هذا العام وكوارث متكررة نتيجة غرق قوارب للمهاجرين بعضهم من التونسيين أو من إفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.
وتنطلق معظم القوارب التي تحمل المهاجرين من ساحل مدينة صفاقس الجنوبية، وهو ما مثل السبب الرئيسي لتوافد آلاف المهاجرين الذين لا يحملون أوراقًا ثبوتية على مدينة صفاقس في الأشهر القليلة الماضية بهدف السفر إلى أوروبا في قوارب يديرها مهربون مما أدى إلى أزمة هجرة غير مسبوقة في تونس.
وانتشل حرس السواحل التونسي 901 جثة لمهاجرين غرقوا قبالة سواحل البلاد في الفترة من الأول من جانفي/يناير إلى 20 جويلية/يوليو هذا العام، وفق أرقام رسمية تونسية، وهو "رقم غير مسبوق".