02-نوفمبر-2023
تلغرام

تطبيق "تلغرام" يصبح من ضمن التطبيقات العشرة الأولى الأكثر استخدامًا في تونس

 

تفرض شركة "ميتا"، المالكة لمنصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، قيودًا على المحتوى العربي الداعم للقضية الفلسطينية مقابل انحيازها للمحتوى الإسرائيلي، ما جعل عديد النشطاء في تونس يلجؤون لتطبيقات بديلة لمتابعة أخبار المقاومة وآخر تطورات الحرب على غزة.

استعمل نشطاء منصات التواصل الاجتماعي في تونس تطبيقات بديلة مثل تلغرام، هربًا من التضييقات التي تفرضها شركة ميتا على المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية

ولمعرفة التطبيقات البديلة التي استعملها نشطاء منصات التواصل الاجتماعي في تونس هربًا من التضييقات التي تفرضها شركة ميتا على المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية، كان لـ"الترا تونس" حديث مع الصحفي التونسي المختص في التكنولوجيا المعلوماتية، محمد علي السويسي.

  • "تلغرام" في الصدارة ومقاطعة غير معلنة لـ"ميتا"

في حديث مع "الترا تونس"، أكد محمد علي السويسي، أن الحرب على غزة أثرت بشكل لافت على استعمالات التونسيين لكل ما له علاقة بالديجيتال والمحتوى الرقمي سواء كانت تطبيقات أو منصات للتواصل الاجتماعي.

مختص في التكنولوجيا المعلوماتية لـ"الترا تونس": هناك مقاطعة غير معلنة من قبل رواد السوشال ميديا في تونس للمنصات التي تملكها شركة 'ميتا'، بسبب تضييقها على المحتوى الفلسطيني والعربي إجمالًا

وأضاف السويسي أن "هناك مقاطعة غير معلنة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس للمنصات التي تملكها شركة 'ميتا'، بسبب سياسة التضييق التي تنتهجها إزاء المحتوى الفلسطيني والعربي إجمالًا، ولجوء نشطاء إلى منصات بديلة تسمحُ لهم بمتابعة ما تبثّه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دون قيودٍ مثل موقع 'إكس' (تويتر سابقًا) وتطبيق 'تلغرام'..".

صورة للمختص في التكنولوجيا المعلوماتية محمد علي السويسي

ونتج عن هذه المقاطعة بحسب السويسي، تسجيل تراجعٍ في ترتيب منصات شركة "ميتا"، مقابل تقدّم تطبيق "تلغرام" ليصبح من ضمن التطبيقات العشرة الأولى الأكثر استخدامًا في تونس.

وبحسب محدث "الترا تونس"، "احتل تطبيق تلغرام المرتبة الأولى لدى مستخدمي آيفون في تونس بينما حلّ في المرتبة الرابعة بالنسبة لمستخدمي 'أندرويد'، في حين غادرت منصات فيسبوك ومسنجر وواتساب ترتيب 'التوب تان' (Top 10)".

محمد علي السويسي لـ"الترا تونس": منصات شركة "ميتا" سجلت تراجعًا في الترتيب بسبب المقاطعة، مقابل تقدّم تطبيق "تلغرام"

وأضاف الصحفي المختص في التكنولوجيا المعلوماتية، أن تطبيق 'تلغرام' أصبح يحظى باهتمام التونسيين، باعتبار أنه وسيلة التواصل الوحيدة التي تستخدمها حركة حماس لبثّ أخبارها ورسائلها للشعوب العربية، إلى جانب تعاملها الموضوعي مع المحتوى العربي الداعم للقضية الفلسطينية.

وعلى الرغم من ارتفاع عدد مستخدمي تطبيق 'تلغرام' في تونس منذ بداية الحرب على غزة، أكد السويسي أن "اهتمام التونسيين باستخدام هذا التطبيق سينتهي بانتهاء الحرب ولن يكون له حرفاء قارّين ونشيطين في المستقبل نظرًا لارتباط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بتطبيقات 'ميتا' " وفقه.

صورة للمختص في التكنولوجيا المعلوماتية محمد علي السويسي

ولفت محمد علي السويسي إلى أن "تصدّر تطبيق 'تلغرام' المراتب الأولى في تونس لن يستمر طويلاً وسيكون مناسباتيًّا مثله مثل التطبيقات الأخرى التي تظهر في المناسبات ثم تختفي كالتطبيقات الدينية التي تبرز مثلاً في شهر رمضان أو الرياضية التي تظهر في كأس العالم وفي المناسبات الرياضية الهامة"، وفق تعبيره.

محمد علي السويسي لـ"الترا تونس": اهتمام التونسيين باستخدام تطبيق تلغرام سينتهي بانتهاء الحرب على غزة ولن يكون له حرفاء قارّين ونشيطين في المستقبل

وعمّا إذا كان موقع 'إكس' قد بدأ يحظى هو الآخر برواجٍ في تونس بعد الحرب على غزة، أكد السويسي أن "الموقع سجّل تقدمًا ملحوظًا في تونس وأصبح يحتلّ المرتبة 66 لدى مستخدمي آندرويد محرزًا تقدمًا بـ 333 مرتبة، في حين احتلّ المرتبة 17 لدى مستخدمي ios ومستعملي آيفون مقدمًا بـ 43 مرتبة.

  • تطبيقات صهيونية في تونس!

كما تحدث الصحفي المختص في التكنولوجيا المعلوماتية، عن وجود تطبيقات صهيونية مستعملة بكثرة لدى فئة الشباب في تونس، مثل لعبة Dice Dreams التي تحتل المرتبة الثالثة في تونس من حيث التحميل والاستعمال.

محمد علي السويسي لـ"الترا تونس": هناك تطبيقات صهيونية مستعملة بكثرة لدى فئة الشباب في تونس، مثل لعبة طورتها شركة إسرائيلية

وأكد السويسي أن هذه التطبيقة طورتها شركة إسرائيلية، داعيًا إلى ضرورة التثبت أثناء تحميل أي تطبيقة والبحث في المتجر عن البلد المطوّر الشركة التي قامت بتطويرها، "لتفادي الاختراق والحفاظ على المعطيات الشخصية والسلامة المعلوماتية".

وقال السويسي إن "هناك عديد التطبيقات الصهيونية والصينية تتمثل خاصة في ألعاب الفيديو وتستهدف فئة الشباب، باعتبار أنها الفئة الأكثر حضورًا على مواقع التواصل الاجتماعي وهي تطبيقات تشكل خطرًا على السلامة المعلوماتية وعلى المعلومات الشخصية للمستعمل، ومع ذلك يقع استخدامها في تونس دون وعي أو انتباه".

محمد علي السويسي لـ"الترا تونس": لتفادي الاختراق والحفاظ على المعطيات الشخصية والسلامة المعلوماتية، يجب التثبت أثناء تحميل أي تطبيقة والبحث عن البلد المطوّر لها

وترفض منظمات حقوقية ونشطاء، استهداف منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام" للمحتوى الخاص بالمجتمعات المضطهدة، خصوصًا المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في أرضه.

وقالت منظمة العفو الدولية في بلاغ نشرته يوم 28 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، إنها تلقت تقارير مثيرة للقلق تشير إلى وجود رقابة مفرطة على محتوى الحسابات الفلسطينية والمدافعين عن حقوق الفلسطينيين على العديد من منصات وسائل التواصل الاجتماعي.