الترا تونس - فريق التحرير
أكّد الناشط السياسي والوزير الأسبق محمد عبو، الاثنين 28 أوت/أغسطس 2023، أنّ تونس تعيش وضعًا صعبًا ومأساويًا ولا بدّ من الخروج منه بكثير من العقلانية والوطنية والشجاعة، وفق تصوره.
وأضاف، في مقابلة له على إذاعة "إكسبرس" (محلية)، "نأمل أن يحصل نوع من الوفاق بين الأحزاب المدنية والمجتمع المدني"، معقبًا: "مكونات المعارضة مدعوّة للاجتماع بين بعضها البعض بالنظر لغياب مؤسسات الدولة، فإما أن تصل للاتفاق فيما بينها على المشاركة في الانتخابات الرئاسية سنة 2024 مع ضمان أنّ قيس سعيّد لن يسيطر عليها، أو أن تتمسك بأنّ هذا النظام غير شرعي ويجب أن ينتهي هذه السنة"، حسب تصريحه.
محمد عبو: مكونات المعارضة مدعوّة للاجتماع فيما بينها والاتفاق إما على المشاركة في الانتخابات الرئاسية سنة 2024 مع ضمان أنّ قيس سعيّد لن يسيطر عليها أو أن تتمسك بأنّ هذا النظام غير شرعي ويجب أن ينتهي هذه السنة
واستدرك محمد عبو قائلًا إنّ "قيس سعيّد لا يريد انتخابات رئاسية وهو ما كشفه من خلال تصريح سابق له بقوله إنّه لن يسلّم السلطة لغير الوطنيين، وبالتالي لن تكون هناك انتخابات وحتى إن انتظمت فإنها ستكون مدروسة من قبل قيس سعيّد"، على حد تقديره.
واعتبر الوزير الأسبق أنّ قيس سعيّد يعتمد سياسة "المغالطة وتقديم الأوهام" مثلما يحصل اليوم فيما يعرف بحملة "تطهير الإدارة" وزعمه أنّه بعد تطهيرها سيقوم بتوظيف المعطلين عن العمل فيها، حسب قوله.
وتابع محمد عبو قائلًا: "ما يقوم به قيس سعيّد غير شرعي ولا يمكن أن يكون شرعيًا، وحتى الانتخابات التي أجريت قام بها بانقلاب وتحت قوة السلاح، وكل من يتكلم ضده يودع بالسجن"، مستطردًا: " مهما كثر عدد المساجين السياسيين لن يتغير أي شيء" على حد تصوره.
محمد عبو: قيس سعيّد لا يريد انتخابات رئاسية وهو ما كشفه من خلال تصريح سابق له وبالتالي لن تكون هناك انتخابات وحتى إن انتظمت فإنها ستكون مدروسة من قبله
يشار إلى أنّ الحديث عن الانتخابات الرئاسية المفترض أن تكون سنة 2024 كثر مؤخرًا، وسط شكوك ومخاوف بأنّ هناك توجهًا من الرئيس قيس سعيّد بعدم إجراء هذه الانتخابات.
يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كان قد علّق، في 6 أفريل/نيسان 2023، في رده عن سؤال عن تنظيم انتخابات رئاسية في موعدها في سنة 2024 وإمكانية ترشحه لها على هامش زيارة أداها إلى ولاية المنستير بمناسبة إحياء الذكرى الـ 23 لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة: "بالطبع ستكون هناك انتخابات والشعب هو الفيصل.. ترشحي سابق لأوانه، ولا أشعر أني في منافسة مع أي كان.. القضية قضية مشروع وليس أشخاص.. المهم أن نؤسس للمستقبل ولا تكون هناك انتكاسات"، وفق تعبيره. وقال أيضًا "أتحمّل المسؤولية ولن أتخلّى عنها.. لست مستعدًا لأن أسلّم وطني لمن لا وطنية له"، وفقه.
