الترا تونس - فريق التحرير
جدد رئيس الجمعية التونسية من أجل نزاهة الانتخابات "عتيد" (المختصة في مراقبة الشأن الانتخابي في تونس) بسام معطّر، الاثنين 21 أوت/أغسطس 2023، تأكيد أنّ عهدة الرئيس التونسي قيس سعيّد تنتهي سنة 2024، ومن الضرورة احترام دورية الانتخابات الرئاسية، وفق تقديره.
وأضاف معطر، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، "عهدة قيس سعيّد تنتهي سنة 2024 ومن حقّه الترشح لعهدة ثانية"، معقبًا: "سنرى هل سيتم احترام دورية الانتخابات الرئاسية والقسم الذي أدّي سنة 2019".
بسام معطر: الانتخابات الرئاسية هي موعد دوري ومحدد بأن يكون سنة 2024 في سبتمبر أو أكتوبر وعلى أقصى تقدير في نوفمبر وعلى هيئة الانتخابات الاستعداد قبل هذا الموعد بفترة تمتد من 6 إلى 8 أشهر
وتابع قائلًا: "الانتخابات الرئاسية هي موعد دوري ومحدد بأن يكون سنة 2024، في شهر سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/تشرين الأول وعلى أقصى تقدير في نوفمبر/تشرين الثاني"، مؤكدًا أنّ على هيئة الانتخابات في تونس الاستعداد قبل هذا الموعد بفترة تمتد من 6 إلى 8 أشهر".
ولفت رئيس جمعية "عتيد" إلى أنّ "الترشح إلى الانتخابات الرئاسية لسنة 2024 سيكون استنادًا إلى القانون الانتخابي لسنة 2014 لأنه لم يتغيّر فيه شيء بخصوص الانتخابات الرئاسية كما لم يصدر أيّ أمر أو قرار في شأن ذلك، أمّا الصلاحيات ستكون وفقًا للدستور الجديد، أيّ من من سيترشح عليه أن يدرك أنّه سيكون في منظومة حكم رئيس الجمهورية محورها ولديه أغلب الصلاحيات".
وعلى صعيد آخر، سلّط بسام معطّر الضوء على انتخابات المجالس المحلية، مصرحًا: بأنّ "عديد المسائل لا تزال غير معلومة في علاقة بالانتخابات المحلية المزمع عقدها والتي ينظمها قانون جديد، على غرار كيفية تطبيقها، وصلاحياتها، وعلاقة المجالس المحلية والمجالس الجهوية بالعمل البلدي والمجالس البلدية.
بسام معطر: عديد المسائل لا تزال غير معلومة في علاقة بالانتخابات المحلية على غرار كيفية تطبيقها وصلاحياتها وعلاقتها بالمجالس البلدية وليس هناك أيّ جهد واضح في علاقة بتقديم المعلومة السلسة والسهلة للمواطنين بشأنها
وتابع قائلًا: كما لا نعلم هل أنه تم التخلي عن تجربة الحكم اللامركزي عبر البلديات وتعويضها بالمجالس البلدية؟ ولا نعلم أيضًا ما هي المقرات التي سيتم تخصيصها للمجالس المحلية وهل سيتم رصد ميزانيات لها؟ وهل سيقع تخصيص منح للفائزين في الانتخابات؟" مستطردًا: "كل هذا وأكثر لا نزال نجهله اليوم، وهو ما يشكل صعوبة بالنسبة للمترشحين بخصوص تحديد قرارهم من الترشح".
وأكد، في هذا الصدد أنه ليس هناك أيّ جهد واضح في علاقة بإبلاغ المواطنين وتقديم المعلومة السلسة والسهلة إليهم بخصوص هذه الانتخابات، معقبًا: "نرى أن الأمور تتقدم من الناحية التقنية لكن هناك عمل غائب من الناحية الفلسفية في علاقة بمعنى الانتخابات، حسب تقديره.
يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كان قد علّق، في 6 أفريل/نيسان 2023، في رده عن سؤال عن تنظيم انتخابات رئاسية في موعدها في سنة 2024 وإمكانية ترشحه لها على هامش زيارة أداها إلى ولاية المنستير بمناسبة إحياء الذكرى الـ 23 لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة: "بالطبع ستكون هناك انتخابات والشعب هو الفيصل.. ترشحي سابق لأوانه، ولا أشعر أني في منافسة مع أي كان.. القضية قضية مشروع وليس أشخاص.. المهم أن نؤسس للمستقبل ولا تكون هناك انتكاسات"، وفق تعبيره. وقال أيضًا "أتحمّل المسؤولية ولن أتخلّى عنها.. لست مستعدًا لأن أسلّم وطني لمن لا وطنية له"، وفقه.