19-يناير-2022

تعزيزات أمنية مشددة خلال مظاهرات 14 جانفي 2022 بمناسبة الذكرى 11 للثورة (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفاد المحامي والنائب بالبرلمان المعلقة أعماله سمير ديلو، في تدوينة له الأربعاء 19 جانفي/يناير 2022، أن أحد المواطنين المشاركين في مظاهرات 14 جانفي/يناير 2022 بمناسبة الذكرى الـ11 للثورة التونسية توفي، وفقه.

وأضاف ديلو: "الشّهيد رضا بوزيان، من سكان حي الشباب سيدي عبد الحميد، سوسة. أصيل مدينة كسرى، ولاية سليانة. عمره 57 سنة. غادر بيته صبيحة يوم 14 جانفي/يناير 2022 ليشارك في الاحتفال بعيد الثّورة، سلّم على بنتيه وولده، انتظروه طيلة خمسة أيّام، لم يعد. اليوم سيذهبون ليلقوا عليه نظرة الوداع قبل دفنه"، وفق روايته.

كما دوّن المحامي سمير بن عمر: "استشهاد رضا بوزيان الذي كان موقوفًا بسبب مشاركته في مظاهرة يوم 14 جانفي وذلك بعد تعرضه لإصابات خطيرة جرّاء العنف الذي مورس على المتظاهرين".

رئيسة جمعية "أوفياء" لعائلات شهداء الثورة وجرحاها: "رضا بوزيان مواطن تم اختطافه من قبل الأمن يوم 14 جانفي خلال مسيرة إحياء عيد الثورة ليُعلَن اليوم عن وفاته في المستشفى"

ونشرت المحامية ورئيسة جمعية "أوفياء" لعائلات شهداء الثورة وجرحاها لمياء الفرحاني على صفحتها بفيسبوك: "رضا بوزيان مواطن تم اختطافه من قبل الأمن يوم 14 جانفي خلال مسيرة إحياء عيد الثورة ليعلن اليوم عن وفاته في مستشفى الحبيب ثامر".

 

كما دونت مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك: "وفاة أحد المشاركين في مظاهرات 14 جانفي/يناير 2022 في أحد المستشفيات بالعاصمة بعد تعرضه لإصابات خطيرة جرّاء العنف المفرط الذي مورس على المتظاهرين"، حسب روايتها.

وكتب النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي بالبرلمان المعلقة أعماله، على صفحته بفيسبوك: "‏مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً..." صدق اللّه العظيم. رحم اللّه الشّهيد رضا بوزيان، وجعل دمه الطّاهر وقودًا للحرّيّة ولعنة على الظّالمين!".

أمان الله الجوهري (ناشط سياسي): "اسمه رضا بن أحمد بوزيّان.. قتله قيس سعيّد ووزير داخليّته توفيق شرف الدّين لأنّه خرج يمارس حقّه في التّظاهر والتّعبير"

وبدوره نشر الناشط السياسي أمان الله الجوهري، تدوينة على صفحته بموقع التواصل فيسبوك جاء فيها: "اسمه رضا بن أحمد بوزيّان.. قتله قيس سعيّد ووزير داخليّته توفيق شرف الدّين لأنّه خرج يمارس حقّه في التّظاهر والتّعبير"، مضيفًا: "استشهد اليوم في قسم الإنعاش بمستشفى الحبيب ثامر وكان قد نقل إليه إثر تعرّضه للعنف يوم 14 جانفي/يناير 2022"، على حد قوله.

وكتب الناشط ميمون الخضراوي على فيسبوك: "رضا بوزيّان أحد موقوفي مظاهرة 14 جانفي رحمه الله وجعل مأواه الجنة.. الظلم ظلمات وعند الله تجتمع الخصوم"، وفق تعبيره.

 

يذكر أن قوات الأمن التونسية عمدت، الجمعة 14 جانفي/يناير 2022، إلى إيقاف عدد من المتظاهرين من معارضي سياسات الرئيس التونسي قيس سعيّد والاعتداء عليهم بالضرب والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لصدّهم، في التحركات التي شهدتها العاصمة التونسية تزامنًا مع الذكرى الـ11 للثورة التونسية بدعوة من عدد من المكونات التونسية المعارضة للرئيس. وقد أثار ذلك انتقادات واسعة لسلطة قيس سعيّد في "تطويعها لوزارة الداخلية" لخدمتها من خلال استعمال العنف تجاه المواطنين.

وفي هذا الصدد، طالبت جمعيات ومنظمات تونسية، خلال ندوة صحفية انعقدت الثلاثاء 18 جانفي/يناير 2022، رئيس الجمهورية قيس سعيّد بتقديم اعتذار علني عن كل ما حدث من اعتداءات جسيمة على المتظاهرين بمناسبة الذكرى 11 للثورة التونسية في 14 جانفي/يناير 2022، وبمحاسبة كل المعتدين وكل من انتهك حقوق المواطنين في التظاهر والتنقل والاحتجاج"، حسب ما جاء على لسان نقيب الصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي.

واستنكرت الجمعيات، في ذات الصدد، ما وصفته بـ"التعامل الأمني الوحشي والعنيف جدًا" مع المتظاهرين والصحفيين والمصورين، معتبرة أن: "ما حدث لم يكن مجرد اعتداء أمني عنيف بل كان قرارًا سياسيًا بحرمان المواطنين من حقهم في التظاهر"، وفق الجلاصي الذي أكد أن "المنظمات الوطنية ستظل متيقظة من أجل "التصدي لسطوة البوليس".

 

اقرأ/ي أيضًا:

انتقادات واسعة لـ"العنف الأمني" الذي شهدته مظاهرات الذكرى 11 للثورة في تونس

نقيب الصحفيين: نطالب الرئيس باعتذار علني عن الانتهاكات التي طالت المتظاهرين

كان إيقافه قد أثار الاستياء..بطاقة إيداع بالسجن في حق شقيق شهيد الثورة الكدوسي