الترا تونس - فريق التحرير
نفى محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، الخميس 9 ديسمبر/ كانون الأول 2021، فرضية لجوء تونس لنادي باريس، قائلًا: "البلاد التونسية لم تتخلف أبدًا عن سداد التزاماتها تجاه شركائها الماليين وأقدّر أنّ ذلك لن يحصل مستقبلًا" وفقه.
مروان العباسي (محافظ البنك المركزي): أتوقع بلورة اتفاق حول جملة من الإصلاحات تكون واقعية ومقبولة من قبل كل من الحكومة التونسية وصندوق النقد الدولي قبل موفى الثلاثي الأول من سنة 2022
وتوقع العباسي، "بلورة اتفاق حول جملة من الإصلاحات تكون واقعية ومقبولة من قبل كل من الحكومة التونسية وصندوق النقد الدولي قبل موفى الثلاثي الأول من سنة 2022"، مشيرًا لدى مشاركته في الجلسة الأولى من الدورة 35 لأيام المؤسسة، أن البنك المركزي والحكومة "يعملان يوميًا بصفة متكاملة، كل في إطار صلاحياته وما يخوله له القانون، على بلورة مشروع تونسي يمكن تقديمه لصندوق النقد الدولي".
وأوضح العباسي أنه يتوقع "استحداث آلية تمويل جديدة عبر استعمال حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي والتعويل على صناديق التمويل بشروط ميسرة"، مشددًا على أن فرص التمويل تظل هامة ومتوفرة أمام تونس خاصة عبر الشركاء الدوليين، ما لم تقلص من استغلالها بالصفة المطلوبة مشاكل على غرار البيروقراطية وضبابية الرؤية" حسب تقديره.
وبيّن العباسي وفق ما نقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أنّ تونس "أظهرت قدرة كبيرة على الصمود خلال هذه الفترة الصعبة التي شهدت تقلبات سياسية كبيرة، وتمكنت من توفير حاجيات التمويل طيلة 11 شهرًا من سنة 2021 وذلك عكس ما توقعه الملاحظون" وفقه.
مروان العباسي (محافظ البنك المركزي): أتوقع استحداث آلية تمويل جديدة عبر استعمال حقوق السحب الخاصة بصندوق النقد الدولي والتعويل على صناديق التمويل بشروط ميسرة
وتحدث محافظ البنك المركزي عن أنّ الحكومة "ستواصل هذا الجهد خاصة مع توفر احتياطي من العملة الصعبة يغطي 120 يوم توريد مع العمل على إعطاء إشارات إيجابية للمستثمرين بغاية استعادة عجلة النمو".
ويشار إلى أنّ رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات الطيب البياحي، قد أكد الخميس 9 ديسمبر/ كانون الأول 2021، بمناسبة انطلاق أيام المؤسسة في دورتها 35، بخصوص الذهاب إلى نادي باريس، أنّه "أكثر من مطروح، فهو وارد" على حد تعبيره، وقال: "نادي باريس المكون من المؤسسات العمومية الدولية سيدعو تونس للاستفسار حول وضعيتها المالية، وإذا رفضنا ذلك فمن الممكن أن تقع عقلة على طائراتنا ورصيد البنك المركزي في البنوك الأجنبية فضلًا عن بيع السفارات" حسب قوله.
ويذكر أنّ الدورة 35 لأيام المؤسسة، تنتظم بسوسة من 9 إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول 2021، وتتناول عنوان "المؤسسة والجمهورية.. شركاء في إعادة البناء".
اقرأ/ي أيضًا:
وزيرة المالية: الاتصالات والمشاورات بين الحكومة التونسية والصندوق قد انطلقت
رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات: ذهاب تونس إلى نادي باريس وارد