23-أغسطس-2022
الداعية السلفي شريف طه يونس

الداعية والقيادي في حزب النور السلفي المصري شريف طه يونس

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثارت محاضرات لداعية وقيادي في حزب النور السلفي المصري جدلاً في تونس بين استنكار البعض لحضور داعية يعتبرونه "متشددًا في الدين" وبين دفاع البعض الآخر.

أثارت محاضرات للداعية والقيادي في حزب النور السلفي المصري شريف طه يونس جدلاً في تونس وقد نظمها مركز يقول إنه "تعليمي ومتحصل على رخصة لبرامج ودورات من الإمارات"

يُذكر أن أحد المراكز في العاصمة التونسية والذي يحمل اسم "مركز العلم والعمل بتونس"، كان قد أعلن قبل أيام عن دورة "تعليمية" تحت عنوان "طفلي لا يتعلم" تمتد لثلاثة أيام، ويشرف عليها الداعية شريف طه يونس، وهو أيضًا عضو حزب النور السلفي المصري.

الداعية السلفي كان قد قدم محاضرات أخرى تحت عنوان "طفلي لا يحفظ" من تنظيم ذات المركز وذلك في قصر العلوم في مدينة المنستير التونسية.

والمركز المذكور كما يقدم نفسه "تعليمي تدريبي يعمل في مجالات البناء الإنساني والتزكية والتعليم، ومتحصل على رخصة لبرامج ودورات من هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي ومكتب تنظيم الإعلام بوزارة الثقافة والشباب بالإمارات".

 

الداعية شريف طه يونس

 

 

الداعية شريف طه يونس

 

 

 

 

تعددت ردود الفعل حول هذه المحاضرات ومنها إصدار المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة (جمعية تونسية) بيانًا، الاثنين 22 أوت/أغسطس 2022، تحت عنوان "عودة الدّعاة لا تُنبئ بخير" قال في إنه تلقى "بكامل الاستغراب دعوة الداعية المصري المتطرّف والعضو القيادي في حزب النور السلفي المصري شريف طه يونس الذي ألقى محاضرة يوم السبت الماضي بقصر العلوم بالمنستير، بمشاركة جمعيات مشبوهة، أمام جمع من المتشددين دينيًّا، مع عرض لكتب إخوانية مُتطرّفة"، وفقه.

المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة: تلقينا "بكامل الاستغراب دعوة الداعية المصري المتطرّف" الذي ألقى محاضرة يوم السبت الماضي بقصر العلوم بالمنستير بمشاركة جمعيات مشبوهة

وندّد المرصد "بشدّة بهذه التظاهرة المنافية لمبادئ مدنية الدولة التونسية ولقيم الحداثة"، وفق تعبيره، مذكرًا أن قصر العلوم بالمنستير هو مرفق عمومي يتبع وزارة التعليم العالي وجُعل لبثّ الفكر النقدي المُتطوّر الذي يرتكز على العلوم الحديثة وليس لبثّ الخطب الرجعية وللترويج للكتب الصفراء.

وأكد "أن كل ما يتنافى مع مبدأ مدنية الدولة ومع بثّ الفكر التقدمي الحداثي هو عمل من شأنه أن يزيد في تأخّر المجتمع وفي دفعه إلى العنف والإرهاب، وهو عمل لا يستجيب لتطلعات الشعب التونسي ولا للمسار التاريخي الطبيعي الذي يُفترض أن يكون الركيزة الأساسية لسياسة الدولة"، وفقه.

 

واستنكر عديد النشطاء حضور القيادي بحزب النور السلفي المصري في تونس وتقديمه ما قيل إنها محاضرات تعليمية، يقول أحد النشطاء إن "هذا الشخص جاء لتونس في ثوب الداعية، لكنه في الأصل من المنتمين لحزب النور أو الزور المصري الذي ساند الانقلاب"، وفق تعبيره، مضيفًا "هؤلاء راية من رايات السلفية المدخليّة وهم سلاح من أسلحة الثورات المضادة ضد تحرر الشعوب".

نشطاء تونسيون: "إن سلطة تفقّر شعبها ولا تجد حلولاً لمواطنيها وأزمتها الخانقة إنما هي بصدد خلق أرضية خصبة لكل التيارات الإسلامية وخاصة منها المتشددة"

وقال آخر "الداعية السلفي الذي ألقى "محاضرة" بقصر العلوم بالمنستير من حزب النور في مصر، وهو حزب إسلامي، جاء "ليعلمنا" كيفية الحفظ والتعلم. قصر العلوم أصدر بيانًا يبرر فيه هذا الأمر بكونه جاء في إطار تقديم محاضرات علمية!!!".

وتابع "إن سلطة تفقّر شعبها ولا تجد حلولاً لمواطنيها وأزمتها الخانقة إنما هي بصدد خلق أرضية خصبة لكل التيارات الإسلامية وخاصة منها المتشددة. والمواطن الذي تضيق حاله ويزيد فقره سيهرب إلى تلك التيارات وستقدم له كل الحلول الوهمية والخرافية فيصير متشددًا ومتعصبًا.  إنها خيارات فاسدة لسلطة فاسدة"، وفق تعبيره.

نشطاء تونسيون: "هذا الشخص جاء لتونس في ثوب الداعية، لكنه في الأصل من المنتمين لحزب النور  المصري.. هؤلاء راية من رايات السلفية المدخليّة وهم سلاح من أسلحة الثورات المضادة ضد تحرر الشعوب"

وتساءل آخر "ما دخل هذا الشخص الذي تقولون إنه صاحب 70 كتابًا وهو طبيب أطفال في حل مشكلة حفظ الأطفال، وهل يجوز أن يحاضر في قصر العلوم كل من دب وهب باسم الكتب التي لديه وباسم الشهادة التي معه، هذا الشخص داعية ديني في بلده، ما دخله في أطفالنا وهل له ما يؤهله ليحاضر في قصر العلوم؟"، مضيفًا "الحذر كل الحذر من مراكز التنمية البشرية أو التنمية الذاتية أو العلاج بما يقوله هؤلاء.. إنهم يبثون سمومًا في أطفالنا وخاصة إن هنالك عددًا من المربين من المعلمين والمعلمات هم على هذا المنهج وقس على ذلك من الأمثلة التي لا تحصى".

 
 
 
شريف طه يونس

 

 
شريف طه يونس

 

شريف طه يونس