25-فبراير-2020

ندوة لتقديم المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة وأهدافه (مريم الناصري/ ألترا تونس)

 

يدعو المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة إلى "وجوب الالتزام بمبادئ مدنية الدولة المنصوص عليها في الفصلين 2 و49 من الدستور وذلك في سن القوانين وفي العمل الحكومي وتسيير شؤون الدولة ووضع البرامج التعليمية بعيدًا عن الأيديولوجيات الدينية والطائفية، وعن كل أشكال التطرف والانغلاق". وكل تجاوز لهذه المبادئ أو القفز عليها يعتبر خطًا أحمر لن يقبل به المرصد وسائر مكونات المجتمع المدني الديمقراطي التونسي.

يدعو المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة إلى وجوب الالتزام بمبادئ مدنية الدولة المنصوص عليها في الدستور وذلك في سن القوانين وفي العمل الحكومي وتسيير شؤون الدولة

كان هذا الإعلان في إطار ندوة صحفية، انعقدت اليوم 25  فيفري/ شباط 2020، لتقديم المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة وأهدافه، فقد تحدث منير الشرفي، أحد مؤسسي المرصد عن ما اعتبره "الخطر الذي بات يهدد مدنية الدولة منذ مدة، وقد ظهرت منذ سنوات ما بعد الثورة مساعي عدة لأسلمة الدولة، على غرار تصريح حمادي الجبالي "بتأسيس دولة الخلافة"، ما يعني القضاء على الدولة التي ضحى من أجلها العديد من التونسيين"، وفقه.

ويضيف الشرفي، في ذات الندوة، "تواترت أحداث عنف هددت الدولة المدنية على غرار حادثة إسقاط العلم التونسي ومحاولة تغييره بالراية السوداء، إلى جانب استشهاد شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نقض، واستشهاد عناصر من الجيش التونسي والأمن والحرس، إضافة إلى انتشار المدارس القرآنية وتصريح رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص عن وجود 200  مدرسة قرآنية مخالفة للقانون واعتماد بعض الأئمة خطابًا دينيًا يحرض على العنف".

وأشار إلى ما اعتبره "مساع لأسلمة الاقتصاد، وذلك عبر البنوك الإسلامية، والحديث عن صندوق للزكاة على الرغم من أن الزكاة واجب فردي بين الفرد وخالقه، وما يثيره ذلك من تساؤلات حول إن كان هذا الصندوق سيعوّض الضرائب".

وذكر الجامعي منير الشرفي "انتشار أكثر من 20 ألف جمعية تعمل معظمها تحت غطاء العمل الخيري، وأغلبها مشبوهة في أعمالها ومصادر تمويلها وأهدافها"، وفق تقديره. كما أشار عضو المرصد إلى أنه تم تأسيس المرصد بمشاركة 28 شخصًا، إضافة إلى تأسيس فروع جهوية في بعض الجهات على غرار سوسة وصفاقس وجربة وقفصة.

ومن جهتها، أشارت سناء غنيمة، كاتب عام المرصد، إلى أن "المرصد يهدف أساسًا إلى التصدي لكل الإخلالات التي تهدد مدنية الدولة، وتفاقم مخاطر تمكن الإسلام السياسي من مفاصل الدولة. والتصدي لتزايد تأثير الإسلام المتشدد والمتطرف على التعليم والمجتمع والثقافة وتعطيله للتحديث السياسي والاجتماعي".

يُذكر أن المرصد قبل إعلان تأسيسه الرسمي اليوم، كان ينشط منذ إيداع ملفه لدى مصالح رئاسة الحكومة. كما أصدر عدة بيانات ذات علاقة بتشكيل الحكومة وعمل البرلمان وتحييد وزارة تكنولوجيا الاتصال.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فيروس "كورونا" يجتاح البلدان العربية وتراجع في الصين

فيروس كورونا في إيطاليا: وزارة الصحة تنسق مع سفير تونس