الترا تونس - فريق التحرير
قالت مجموعات أحباء النادي الإفريقي، الخميس 18 ماي/أيار 2023، إن عددًا من مشجعي الفريق يقبعون بالسجن منذ مباراة الدربي في 7 ماي/أيار الجاري.
وقالت مجموعة "فوندالز"، في بيان لها، إنه قد حصلت "مداهمات منزليّة وحملة إيقافات واسعة شملت مشجعين، وهم الآن يخضعون لمحاكمات جائرة بتهم كيدية ومدبّرة"، وفقها.
مجموعة "فوندالز": هذه الممارسات تذكّرنا بتمشّي السلطة نحو استهداف مجموعات الإلتراس زمن بن علي في سياق سياسة أمنية قضائية تهدف لترهيب المجموعات والشباب وكل رافض للقمع
وأضافت، في ذات الصدد، أن هذه الممارسات "تذكّرنا بتمشّي السلطة نحو استهداف مجموعات الإلتراس زمن بن علي كتهمة تكوين وفاق إجرامي والإضرار بملك الغير وغيرها من التهم"، مضيفة: "علمًا وأنّ المباراة المذكورة لم تشهد أي أحداث عنف أو مواجهات مع قوّات الأمن طيلة ردهاتها وإثر انتهائها".
وذكرت أن "هذا الاستهداف يأتي في سياق سياسة أمنية قضائية إعلامية تهدف لترهيب المجموعات والشباب وكل رافض للقمع"، مؤكدة أن هذه السياسة "تنامت وأظهرت نزعتها العنيفة والعدائيّة خاصّة منذ عودة المجموعات للملاعب ومع رفع شعارات المساندة لقضية شهيد الملاعب عمر العبيدي"، معتبرة أن "هذه الإيقافات ما هي إلا سطر من سجل القمع والظلم"، وفق نص البيان.
بدورها، نددت مجموعة "ليدرز"، في بيان أصدرته الخميس، بما وصفتها بـ"الإيقافات الاعتباطية التي طالت أعضاء المجموعة".
وأضافت: "رغم توسّمنا خيرًا في إطلاق سراحهم لعدم وجود أدلة وبراهين، فوجئنا بتأجيل الجلسة وهو ما جعلنا نتأكد من وجود مؤامرة أمنية تهدف إلى العصف بالحركية في تونس"، وفق توصيفها.
مجموعة "ليدرز" تندد بما وصفتها بـ"الإيقافات الاعتباطية التي طالت أعضاء المجموعة" معتبرة أن هناك "مؤامرة أمنية تهدف إلى العصف بالحركية في تونس"
وتابعت مجموعة "ليدرز": "مازالت الدولة تخنق مواطنيها وتجعل من بلدنا مقبرة لأحلام الشباب ومازلنا مصرين على المقاومة واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لكل معركة سياسية بوليسية تم الزج بنا فيها".
وطالبت المجموعة بالإفراج عن الموقوفين، كما طالبت رئيس الدولة قيس سعيّد بـ"الالتفات لمثل هذه الممارسات بعد أن صار واضحًا امتثال السلطة القضائية للأجهزة الأمنية"، على حد تقديرها.
يذكر أنه سبق أن حصلت إيقافات سابقة في صفوف مشجعي أكثر من فريق رياضي في تونس، وهو ما يتسبب في مشاكل بين مجموعات الأحباء والشرطة التونسية.
وسبق أن أدانت المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب بقوة، وفق بيان نشرته بتاريخ 11 أفريل/ نيسان 2023، اللجوء المتواصل لقوات الأمن التونسي إلى "العنف المجاني المفرط في التعامل مع الجماهير الرياضية"، مذكّرة بما سبّبه من حدوث "عديد المآسي" وفي مُقدّمتها مقتل الشاب عمر العبيدي، وفقها.
