28-يناير-2024
سجن إيطاليا انتحار

الكرباعي: آخر الإحصائيات تشير إلى وجود حوالي 1951 سجينًا تونسيًا في السجون الإيطالية (صورة توضيحية/GETTY)

الترا تونس _ فريق التحرير 

 

أكد الناشط الحقوقي والنائب السابق بالبرلمان التونسي مجدي الكرباعي، وفاة مهاجر تونسي في سجن Montacuto بمدينة أنكونة الإيطالية، مشيرًا إلى أنه ثاني سجين تونسي يموت داخل السجن في ظرف أسبوعين.

مجدي الكرباعي: وفاة سجينيْن تونسيين في سجن إيطاليا في ظرف أسبوعين، الأول يبلغ من العمر 37 عامًا والثاني 41 عامًا

 وقال الكرباعي، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، الجمعة 26 جانفي/يناير 2024، إنّ المهاجر المتوفي يبلغ من العمر 37 عامًا، وإنّ إدارة السجن أفادت أنه تم العثور عليه ميتًا في غرفته.

وأكد الكرباعي أن النيابة العمومية طالبت بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة، مشيرًا إلى أن هذه تعدّ ثاني حالة وفاة يقع تسجيلها في السجن المذكور خلال أسبوعين وأن الأولى كانت لتونسي يبلغ 41 عامًا.

مجدي الكرباعي: وفاة مهاجر تونسي يبلغ من العمر 37 عامًا في سجن إيطالي والنيابة العمومية تأذن بتشريح الجثة لمعرفة سباب الوفاة

وسبق أن كشف الكرباعي في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، عن وفاة مهاجر تونسي يبلغ من العمر 41 عامًا، في سجن Montacuto بتاريخ 12 جانفي 2024، وهو نفس السجن الذي توفي قيه السجين الثاني.

وأضاف الكرباعي أن التقارير الطبية أثبتت أن السجين توفي جراء إصابته بسكتة قلبية، مشيرًا إلى أن آخر الإحصائيات تشير إلى وجود حوالي 1951 سجينًا تونسيًا في السجون الإيطالية.

ويؤكد الناشط الحقوقي مجدي الكرباعي باستمرار أن وضعية السجون الإيطالية صعبة جدًا وأن تكرر حوادث الموت في صفوف المساجين يدعو إلى الريبة، ودائمًا ما يتم تسجيل حالات وفاة وانتحار في صفوف مهاجرين تونسيين سواء داخل السجون في إيطاليا أو في مراكز الاحتجاز.

ومنتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، سلّط الكرباعي الضوء على ما يتعرض إليه المهاجرون غير النظاميين التونسيون يوميًا من اعتداءات في مراكز الاحتجاز والترحيل، فضلًا عن حالات الموت المستراب التي تحصل في السجون ومراكز الاحتجاز والترحيل.

وقال الكرباعي في مداخلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، إنّ هناك تونسيًا تم إيقافه مؤخرًا من الشرطة الإيطالية ثم وقع العثور على جثته إثر ذلك أمام محطة للقطارات، كما أن هناك تونسيًا آخر تم الاعتداء عليه في مركز للأمن والهجرة بميلانو ثم تم وضعه في مركز للحجز والترحيل، وغيرها من الحالات.

وأعاد تسليط الضوء على حادثة وفاة التونسي وسام عبد اللطيف في مركز للاحتجاز والترحيل منذ سنتين ومحاولة تصوير وفاته على أنها سكتة قلبية، لولا تدخل نشطاء من المجتمع المدني ومطالبتهم بإعادة تشريحه ليتضح أنه تم ربط الفقيد لمدة 72 ساعة في مستشفى، معقبًا: "ومنذ أسبوعين اجتمعنا مع المحامية في القضية واكتشفنا أنّه تم إعطاء الفقيد دواءً خاطئًا تسبب في وفاته"، لافتًا إلى أنّ ما حصل مع وسام عبد اللطيف ليس إلا لمحة عمّا يتعرض له المهاجرون غير النظاميين في مراكز الاحتجاز الإيطالية.

وأرجع الكرباعي الممارسات التي يتعرض إليها المهاجرون غير النظاميين التونسيون في إيطاليا إلى "الوصم" المرتبط بهم والمتعلق بعدم وجود سلطات تدافع عنهم، موضحًا أنه رغم ما تعرض له المهاجرون التونسيون من اعتداءات وعنف وقتل لم تقم السلطات التونسية بأيّ تنديد أو شجب أو تدخل، وهو ما جعل السلطات الإيطالية تستسهل الاعتداء على التونسيين.