05-يونيو-2023
بحر حمام الأنف لون أخضر

شاطئ الضاحية الجنوبية للعاصمة شهد خلال الفترة الأخيرة تغيرًا في لون مياهه (فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تمت ملاحظة تحول في لون مياه شاطئ حمام الأنف وميله إلى اللون الأخضر خلال اليومين الأخيرين، وهذه الظاهرة "لا علاقة لها بالتلوث، بل هي حالة طبيعية تعرف لدى المختصين بازدهار العوالق النباتية (الطحالب البحرية) وكثافتها بفعل عوامل مختلفة" وفق المدير الجهوي لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي صلاح الشتيوي.

المدير الجهوي لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي: لا علاقة لهذه الظاهرة بالتلوث، بل هي حالة طبيعية تعرف لدى المختصين بازدهار الطحالب البحرية

وتابع الشتيوي، في تصريحه لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن كثافة العوالق البحرية التي يفرزها البحر تزداد في فصل الشتاء بفعل العوامل الطبيعية المحفزة لازدهارها كتغير في درجات حرارة المياه وحركة التيارات البحرية المحملة بالمغذيات، وكذلك نشاط الرياح الموسمية. 

وكان شاطئ الضاحية الجنوبية للعاصمة قد شهد خلال الفترة الأخيرة تغيرًا في لون مياه الشاطئ وهو ما دفع بالكثيرين من مرتادي الضاحية الجنوبية وسكانها، للتساؤل عن أسباب هذه الظاهرة، فيما ربط العديد منهم ظهورها بحالة التلوث التي ميزت الواجهة البحرية للشريط الساحلي خلال السنوات الماضية بفعل عوامل السكب الصناعي والتلوث الناجم عن ربط مياه الصرف الصحي بالبحر.

المدير الجهوي لوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي: كثافة الطحالب البحرية التي يفرزها البحر تزداد في فصل الشتاء بفعل العوامل الطبيعية المحفزة لازدهارها

يشار إلى أنّ عدة عوامل تؤثر في البحر وتؤدي إلى تغير لونه إلى الأخضر، من بينها ارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى زيادة سريعة في تكاثر الطحالب الناتجة عن زيادة كميات النيتروجين والفوسفات في الماء، وفق بعض الدراسات العلمية المختصة في علوم البحار.

يذكر أنّ متساكني الضاحية الجنوبية لتونس (رادس، حمام الأنف، الزهراء، حمام الشط)، قد نفذوا عديد التحركات الاحتجاجية في وقت سابق، للتعبير عن استيائهم من "تلوث لون المياه وتغيره مع انبعاث روائح كريهة، فضلًا عن تسمم المياه وتردي التنوع البيولوجي ونفوق الأسماك مما أثر سلبًا على صحة المصطافين وعلى الحركية الاقتصادية ككل بشواطئ الضاحية الجنوبية والقائمة على السياحة والصيد البحري" وفق المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.