06-يناير-2024
الحشرة القرمزية في تونس

وزارة الفلاحة تتجه لغراسة أصنافٍ جديدة من التين الشوكي لمكافحة انتشار الحشرة القرمزية

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عادل كريّم، إنّ الأدوية التي وفرتها وزارة الفلاحة التونسية لمكافحة انتشار الحشرة القرمزية التي انتشرت في التين الشوكي في عدد من الولايات، لم تُعطِ نتيجة إيجابية.

عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري: الأدوية التي وفرتها وزارة الفلاحة التونسية لمكافحة انتشار الحشرة القرمزية لم تُعطِ نتيجة إيجابية

وأضاف كريّم في مداخلة له على إذاعة "الديوان" (محلية)، الجمعة 5 جانفي/يناير 2024، أنّ من الصعب السيطرة على هذا الوباء الذي انتشر كالنار في الهشيم وتسبب في أضرار كبيرة على الرغم من رصد ميزانية هامة لمكافحته، وفقه.

  • وزارة الفلاحة تُقرّ  إجراءات جديدة لمكافحة انتشار الحشرة القرمزية في تونس

وأكد عادل كريّم، أنّ غراسات التين الشوكي في ولاية المهدية أصيبت بنسبة 100%، في حين انتشرت الحشرة القرمزية في عدد من الولايات الأخرى، مضيفًا أن الحل الوحيد لمكافحتها هو اقتلاع النباتات الموبوءة وغراسة نباتات جديدة مُجربة مخبريًا.

وتابع كريّم مفسرًا، أنّ وازرة الفلاحة التونسية قررت التوجه للمرحلة الثانية والمتمثلة في غراسة أصنافٍ جديدة من التين الشوكي مُجرّبة مخبريًا وقادرة على مُقاومة الحشرة القرمزية، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت فعليًا في غراسة هذه الأصناف الجديدة في حوالي 6 ولايات.

عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري: وازرة الفلاحة قررت التوجه للمرحلة الثانية والمتمثلة في غراسة أصنافٍ جديدة من التين الشوكي مُجرّبة مخبريًا وقادرة على مُقاومة الحشرة القرمزية

وعبّر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، عن أمله في نجاح هذه التجربة، معتبرًا أنّ بنجاحها ستمرّ وزارة الفلاحة في تونس إلى توزيع الأصناف المُجربة على الفلاحين لغراستها، حسب قوله.

على صعيد متصل، أكد عادل كريّم أنّ ذروة انتشار هذه الحشرة يكون بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة خصوصًا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول، بينما تدخل في فصل الشتاء في مرحلة سبات، مؤكدًا أن الأدوية لم تنجح في القضاء عليها.

وأوضح أنّ المغرب عانت بدورها من انتشار الحشرة القرمزية غير أنها لجأت في الأخير إلى اقتلاع النباتات المصابة وتعويضها بنباتات جديدة مقاومة لهذه الحشرة، وفقه.

وأكد عادل كريّم في ذات السياق، أنّ في حال نجحت التجربة في تونس، فإن ذلك يعني وجود عينات وأصناف جديدة من التين الشوكي في تونس، حسب قوله.

  • ما هي الحشرة القرمزية؟

وتعتبر الحشرة القشرية القرمزية Dactylopius opuntua، وفق تعريف سابق لوزارة الفلاحة التونسية، من "الآفات الخطيرة بالنسبة لغراسات التين الشوكي إذ إنها تُلحق أضرارًا بليغة بهذا النبات لكونها تمتص نسغ أو عصارة النبتة فتظهر على الألواح مناطق مُصفرة تتسع شيئًا فشيئًا لتؤدي في النهاية إلى سقوط اللوح المصاب وموت الجذع في حالة شدة الإصابة".

وتنتشر هذه الآفة بسرعة كبيرة إذ تقوم الريح بحملها من مكان إلى آخر، كما يمكن أن تنتقل هذه الحشرات عبر التصاقها بالآلات الفلاحية والشاحنات وصوف الأغنام والأعلاف “التبن" القادمة من المناطق الموبوءة.

ويلعب التين الشوكي المعروف في تونس باسم "الهندي" دورًا هامًا، وفق وزارة الفلاحة، في مقاومة التصحر والمحافظة على التنوع البيولوجي، كما يُستعمل في عدة مجالات كغذاء للإنسان أو كمصدر أعلاف للدواب أو لتصنيع متوجات علاجية وأخرى تجميلية.

وسبق أن حذر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، من انتشار مخيف لآفة الحشرة القرمزية على زراعات التين الشوكي في تونس.

وقال المنتدى، في بيان تحذيري له، إنّ قسم العدالة البيئية التابع له تواصل مع مهندسة فلاحية من ولاية القيروان إثر صيحة فزع أطلقتها بسبب الانتشار السريع لآفة الحشرة القرمزية على زراعات التين الشوكي.

يشار أن وزارة الفلاحة التونسية قد أكدت، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة على الصعيدين المركزي والجهوي لمتابعة ومكافحة انتشار الحشرة القرمزية على غراسات الصبار بالبلاد.

ودعت، في بلاغ لها، جميع الفلاحين إلى دعم المجهودات المبذولة من خلال التقصي والاستكشاف المبكر خاصة في مناطق الإنتاج الكبرى والإعلام الفوري لدى مصالح الوزارة عند اكتشاف بؤر إصابات جديدة.