الترا تونس - فريق التحرير
حذّر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من انتشار مخيف لآفة الحشرة القرمزية على زراعات التين الشوكي في تونس.
وقال، في بيان تحذيري له، إنّ قسم العدالة البيئية التابع له تواصل مع مهندسة فلاحية من ولاية القيروان إثر صيحة فزع أطلقتها بسبب الانتشار السريع لآفة الحشرة القرمزية على زراعات التين الشوكي.
منتدى الحقوق الاقتصادية يندد بـ"عجز" سلطة الإشراف وعلى رأسها وزارة الفلاحة إزاء تفشي الحشرة القرمزية في تونس ويشدد على أن مقاومتها هي مسؤولية الجميع
وذكر أن المهندسة الفلاحية أكدت له أنّ معتمدية السبيخة من ولاية القيروان تعرف تكاثرًا لهذه الحشرة خاصة في منطقة "سرديانة الشقافية"، وأنّها عاينت منذ شهر أوت/أغسطس خلال عملها الميداني تواجد الحشرة القرمزية في ضيعة فلاح من المنطقة المذكورة وعلى الطريق حيث يتواجد التين الشوكي فقامت بتبليغ خلية الإرشاد الفلاحي بالمنطقة من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة في الإبان بغية تطويق منطقة الإصابة وتفادي انتشارها.
واستدرك، نقلًا عن المهندسة، أنّ "التدخل البطيء نظرًا لقلة الإمكانيات أدى إلى تسارع وتواصل توسع رقعة الإصابة وعجز الفلاحين عن التصدي لها مع محدودية الإمكانيات من جرارات ومعدات رش المبيدات الحشرية بالإضافة إلى التعطيلات الإدارية التي حالت دون تمكن الفلاحين من آليات التوقي والمداواة الناجعة".
وأشار المنتدى إلى وجود تبليغات بخصوص الحشرة القرمزية بكل من ولايتي سيدي بوزيد والمهدية، منددًا بـ"عجز سلطة الإشراف وعلى رأسها وزارة الفلاحة إزاء تفشي هذه الآفة والبلاغ الهزيل الذي اكتفت بنشره على صفحتها الرسمية مطمئنة الرأي العام بسلامة أشجار الزيتون المحاذية لمناطق الإصابة بالحشرة القرمزية".
منتدى الحقوق الاقتصادية يدعو وزارة الفلاحة إلى التحرك العاجل من أجل تكوين خلية أزمة تقف بسرعة على خارطة انتشار الحشرة القرمزية في تونس وتحدد بدقة بؤر انتشارها من أجل توجيه التعزيزات اللازمة
وذكّر، في ذات الصدد، بأنّ نبتة التين الشوكي تحتل مساحات شاسعة بولايات القيروان وسيدي بوزيد والقصرين أين تدخل في إنتاج الأعلاف وبعض مواد التجميل وتمثل ركيزة في اقتصادات ولايات الوسط الغربي، محذرًا من الكلفة الاقتصادية والاجتماعية الباهظة التي يمكن أن تنجر عن اقتلاع أو حرق أشجار التين الشوكي المصابة، ومؤكدًا ضرورة التدخل الوقائي قبل الوصول إلى مرحلة الاقتلاع.
وشدد منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية على أن "مقاومة هذه الآفة بالرجوع لطرق انتشارها هي مسؤولية الجميع وعلى رأسها وزارة الإشراف وباقي الوزارات والفلاحين والمجتمع المدني ومختلف القطاعات المتداخلة".
كما أهاب بوزارة الفلاحة التحرك عاجلًا من أجل تكوين خلية أزمة تقف بسرعة على خارطة انتشار الحشرة القرمزية في تونس وتحدد بدقة بؤر انتشارها من أجل توجيه التعزيزات اللازمة من معدات وأدوية للجهات المتضررة مع حث مختلف السلط الجهوية المتداخلة على تظافر الجهود وتمكين الفلاحين المتضررين من الدعم اللوجيستي اللازم.
وكانت وزارة الفلاحة التونسية قد أكدت، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة على الصعيدين المركزي والجهوي لمتابعة ومكافحة انتشار الحشرة القرمزية على غراسات الصبار بالبلاد.
ودعت، في بلاغ له، جميع الفلاحين إلى دعم المجهودات المبذولة من خلال التقصي والاستكشاف المبكر خاصة في مناطق الإنتاج الكبرى والإعلام الفوري لدى مصالح الوزارة عند اكتشاف بؤر إصابات جديدة.