الترا تونس - فريق التحرير
أكدت وزارة الشؤون الخارجية التونسية أن الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك انتخبت، الجمعة 7 جوان/ حزيران 2019، تونس عضوًا غير دائم بمجلس الأمن بأغلبية تقارب الإجماع (191 صوتًا)، مذكرة أن تونس كانت إحدى الدول الـ6 المترشحة لشغل خمسة مقاعد غير دائمة صلب مجلس الأمن للفترة 2020-2021.
وبيّنت الوزارة، في بلاغ لها، أن "تونس ستعمل خلال عضويتها بمجلس الأمن، على غرار ولاياتها السابقة، على دعم العمل الجماعي من أجل تعزيز السلم والأمن الدّوليين وتحقيق الرّفاه والتنمية المستدامة لشعوب العالم وبناء جسور الثقة والحوار والتضامن والتعاون بين جميع الدول الأعضاء، مضيفة أنها ستحرص على أن تكون الصوت العربي والإفريقي وعلى الدفاع عن المواقف الموحدة المتخذة بشأن مختلف المسائل العربية والإفريقية المطروحة على مجلس الأمن، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة. كما ستدفع باتجاه إيجاد حلول سلمية عادلة ودائمة لمختلف القضايا الدولية العالقة الأخرى، وفقًا لمقتضيات الشرعية الدولية والقانون الدولي"، حسب نصّ البلاغ.
وزارة الخارجية: ستعمل تونس خلال عضويتها على الدفاع عن المواقف الموحدة بشأن مختلف المسائل العربية والإفريقية المطروحة على مجلس الأمن، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة
وأكدت أنه سيكون "ضمن أولويّات تونس الرئيسيّة بمجلس الأمن منع نشوب النزاعات وتعزيز التزام المجلس بإيجاد تسويات سلمية للنزاعات القائمة والنهوض بمشاركة المرأة والشباب في هذه الجهود، بالإضافة إلى مواصلة دفع دور الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف وتعزيز فعالية عمليات حفظ السلام والتعاون من أجل التنمية ودعم الاستجابة الجماعية والتوافقية للتحديات العالمية الجديدة".
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن انتخاب تونس للمرة الرابعة في تاريخها لعضوية هذا الجهاز الأممي الرئيسي يأتي ليعكس رصيد الاحترام الذي تحظى به البلاد التونسية على الساحة الدولية باعتبار ثوابت سياستها الخارجية، والثقة في قدرتها على الإسهام الإيجابي في رفع التحديات المرتبطة بتعزيز وحفظ السلم والأمن الدوليين، وليبرز أيضًا الدعم القوي الذي تحظى به، لا سيما لدى المجموعتين الإفريقية والعربية اللتين سبق أن أكدتا تأييدهما لهذا الترشح منذ القمة العربية في سبتمبر/ أيلول 2014 والقمة الإفريقية في جويلية/ تموز 2018.
واعتبرت أن هذا النجاح يضاف لسلسلة النجاحات التي حققتها تونس على الساحة الدولية في الفترة الأخيرة، إذ يأتي بعد احتضان تونس للقمة العربية في مارس/ آذار 2019 واختيارها لاحتضان القمة الفرنكفوية لأول مرة في 2020، كما يؤكّد استرجاع تونس للمكانة التي تستحقّها على الساحة الدولية وإسهامها في صنع القرار على المستوى العالمي، وفق ذات البلاغ.
اقرأ/ي أيضًا:
أسبوع حاسم للديبلوماسية التونسية: نحو عضوية غير دائمة في مجلس الأمن