26-سبتمبر-2018

أثارت صورة أمينة المكتبة العمومية بسليمان باكية بعد الضرر الذي لحق محتويات المكتبة جدلًا كبيرًا

الترا تونس – فريق التحرير

 

أثارت صورة لأمينة المكتبة العمومية بسليمان من ولاية نابل، وهي في حالة تأثر شديد إثر تعرّض عدد كبير من الكتب والمراجع النادرة وقصص الأطفال وكتب التاريخ والمسرح والفلسفة والأدب، للإتلاف نتيجة الفيضانات التي اجتاحت الوطن القبلي السبت 22 سبتمبر/ أيلول 2018، جدلًا كبيرًا في شبكات التواصل الاجتماعي وتفاعل معها العديد من رواد هذه المواقع الذين عبروا عن مساندتهم ودعمهم لها.

تحولت دموع أمينة المكتبة العمومية بسليمان إلى ملهمة لحملة "لتمطر كتبًا" الهادفة إلى دعم المكتبات العمومية التي تضرّرت في الفيضانات الأخيرة

وقد تحولت دموع أمينة المكتبة العمومية بسليمان، التي التقطتها إحدى الكاميرات، إلى ملهمة لحملة "لتمطر كتبًا" الهادفة إلى دعم المكتبات العمومية التي تضرّرت في الفيضانات الأخيرة بكامل الوطن القبلي.

وفي هذا السياق، يقول رئيس جمعية الدراسات الفكرية والاجتماعية نادر الحمامي، لـ"الترا تونس"، إن فكرة حملة "لتمطر كتبًا" جاءت إثر محادثة بينه وبين الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة محمد حمزة الذي اقترح هذه الفكرة وتحويلها إلى حملة. وأضاف الحمامي أنه تمّ إحداث صفحة بموقع فيسبوك تحمل اسم "لتمطر كتبًا" مبينًا أنه تقرّر استعمال صورة أمينة مكتبة سليمان لتكون حافزًا لمن يريد أن يساعد المكتبات العمومية التي فقدت كتبها وبالتالي مساعدة كامل أبناء الوطن القبلي لاسترجاع رصيدهم من الكتب أو حتى تعزيزه.

وبيّن أنه بعد تطور الأمور وتوسع نشاط صفحة "لتمطر كتبًا" التي كسبت عددًا هامًا من المعجبين تقرّر وضع نقاط لتجميع المساعدات ومن ثمّ توزيعها حسب أولويات المكتبات العمومية المتضرّرة.

نادر الحمامي (رئيس جمعية الدراسات الفكرية والاجتماعية) لـ"الترا تونس": دور نشر لبنانية ومصرية اتصلت بي لدعم المكتبات العمومية المتضررة من فيضانات نابل

وأوضح محدثنا أن مركز التجميع الأول يتمثل في مقرّ جمعية الدراسات الفكرية والاجتماعية بالعاصمة تونس، أما المركز الثاني فيتمثل في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة أين سيكون محمد حمزة موجودًا أيام الاثنين والثلاثاء والخميس من الساعة التاسعة صباحًا إلى الساعة الحادية عشرة، في حين تطوّع الأستاذ مصطفى الطرابلسي وفتح مخبره ووحدة البحث الخاصة به في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس كلّ يوم من الساعة العاشرة صباحًا إلى منتصف النهار.

وأشار نادر الحمامي إلى وجود مبادرات فردية في نابل على غرار الأستاذة سماح حمدي التي تطوّعت لتوزيع الكتب بالجهة، معتبرًا أن "لتمطر كتبًا" تحوّلت إلى حملة وطنية حقيقية، وفق تعبيره. وأكد وجود تفاعل كبير مع الحملة من تونس، موضحًا أن العديد من الأفراد والأصدقاء قاموا بنشرها والتعريف بها وأن أناسًا أرادوا أن يقدموا مكتباتهم كاملة.

وأفاد الحمامي أن هناك اتصالات وصلته من خارج تونس ودور نشر لبنانية ومصرية اتصلت به وأعلموه أنهم سيقومون بإرسال كتب صادرة عنهم لدعم المكتبات العمومية المتضررة بالوطن القبلي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حملة #جايينكم .. عين على الموظف التونسي في رمضان

"زبلتنا".. أدوات مدرسية لتلاميذ مدرسة حدودية بفضل عائدات حملة نظافة

حملة "وشمولي بالسيف".. رصاصة ناشطة تونسية في قلب التحرش