الترا تونس - فريق التحرير
وجّه اللاجئ السوداني "بابا بولز"، الجمعة 7 جويلية/يوليو 2023، نداء استغاثة للمنظمات الحقوقية الدولية لتقديم يد المساعدة إلى اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين الذين يبيتون في الشوارع ويفترشون الأرض، منذ حوالي 3 أشهر من وصولهم إلى تونس هربًا من الحرب في بلدهم.
لاجئ سوداني يوجه نداء استغاثة للمنظمات الحقوقية الدولية لتقديم يد المساعدة إلى اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين الذين يبيتون في الشوارع ويفترشون الأرض منذ حوالي 3 أشهر من وصولهم لتونس هربًا من الحرب
وقال "بابا بولز"، في النداء الذي وجّهه عبر إذاعة "ديوان" (محلية)، إن هناك حوالي 500 لاجئ سوداني في تونس يتوزعون على ولايات صفاقس وبن قردان وجرجيس وتونس العاصمة وجاؤوا عبر ليبيا، معقبًا: "نحن لاجؤون هاربون من الحرب ولسنا مجرمين، ولم نبقَ في ليبيا لأنها غير آمنة".
وأكد المهاجر السوداني، من حديقة عمومية بصفاقس حيث تتواجد مجموعة من المهاجرين السودانيين: "نعيش اليوم في تونس من أكثر الفترات العصيبة، ولولا الحرب التي اضطرتنا لمغادرة بلدنا لَمَا وصلنا إلى هذه الظروف"، معقبًا: "نحن من ندفع فواتير هذه الحرب".
لاجئ سوداني: "نعيش اليوم في تونس من أكثر الفترات العصيبة، ولولا الحرب التي اضطرتنا لمغادرة بلدنا لَمَا وصلنا إلى هذه الظروف"
ولفت "بابا بولز" إلى أن اللاجئين وطالبي اللجوء يعيشون في الشوارع منذ 3 أشهر تحت الأشجار، بلا أي مساعدة من المنظمات الحقوقية الدولية، ويقضون حاجتهم في الخلاء"، متسائلًا: "هل هذه الإنسانية التي يتحدثون عنها؟".
كما أشار، في سياق متصل، إلى أن هناك عديد اللاجئين المرضى وهم معرضون للخطر وعددهم يناهز 150 شخصًا، معقبًا: "نعيش أزمة إنسانية بكل ما للكلمة من معنى ونموت موتًا بطيئًا"، وفق تعبيره.
وأكد، في ذات الصدد، أنهم يعيشون على المساعدات التي يقدمها لهم مواطنون تونسيون، بينما ليست هناك أي منظمة أو جهة رسمية قدمت لهم يد العون، مؤكدًا: "نحن في حاجة بدرجة أولى إلى مساعدات طبية فورية للذين هم في حاجة ماسة للعلاج والمتابعة الصحية، وبدرجة ثانية نأمل أن يتم توفير مأوى لنا بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية.
لاجئ سوداني: "نحن نعاني من أسوأ الانتهاكات الإنسانية، وإذا كان هناك من يدّعون الإنسانية فليأتوا إلينا ولينظروا إلى حالتنا وليرأفوا لحالنا إذا كانت في قلوبهم رحمة"
وعبر "بابا بولز" عن أساه من الوضع الذي تركه طالبو خلفهم في بلادهم من حرب وتقتيل لعائلاتهم، ليجدوا أنفسهم يعيشون في العراء دون مأوى وبلا حتى معالجة طبية، معلقًا: "نحن نعاني من أسوأ الانتهاكات الإنسانية، وإذا كان هناك من يدّعون الإنسانية فليأتوا إلينا ولينظروا إلى حالتنا وليرأفوا لحالنا إذا كانت في قلوبهم رحمة"، وفق تعبيره.
جدير بالإشارة إلى أنّ صفاقس (جنوب تونس) التي تعرف غيابًا لوالٍ عليها ـ محافظ ـ تعيش منذ أشهر، وهي تحتضن أكبر عدد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، على وقع مناوشات متعددة بين سكانها وهؤلاء المهاجرين مؤخرًا. وتختلف الروايات حول الأسباب وقد تطورت إلى احتجاجات منذ حوالي أسبوع للمطالبة بترحيل هؤلاء المهاجرين.