الترا تونس - فريق التحرير
أصدر الترجي الرياضي التونسي بلاغًا توجّه به إلى الرأي العام الرياضي وجمهور النادي على وجه الخصوص، ليوضّح من خلاله "حقيقة" ما حصل فيما يتعلق بتذاكر مباراة الإياب للدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية وعملية الدخول إلى الملعب الدولي بالقاهرة" وما رافقها من أخذ وردّ، وذلك بعد جمع كل المعلومات والتقارير من مختلف الجهات الرسمية وهياكل النادي ومكونات الترجي الرياضي التونسي.
الترجي التونسي: إدارة النادي سارعت منذ الترشح إلى الدور النهائي بمراسلة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ونادي الأهلي المصري لتحديد العدد المسموح به من جماهير الترجي للحضور في مباراة الإياب في مصر
وأفاد الترجي الرياضي التونسي أن إدارة النادي سارعت منذ الترشح إلى الدور النهائي أي مباشرة بعد لقاء الإياب ضد صن داونز، بمراسلة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ونادي الأهلي المصري لتحديد ومعرفة نسبة حضور جماهير الترجي في مباراة الإياب الختامية في مصر وللاتفاق على التذاكر المجانية وعددها 500 تذكرة في إطار المعاملة بالمثل.
-
الترجي طلب زيادة عدد التذاكر.. كيف كان الردّ؟
وأضاف أن رد الكونفدرالية الإفريقية أكد بأن القوانين تسمح بتمتع أحباء الفريق الزائر بنسبة 5 بالمائة على أقل تقدير من سعة الملعب وهي النسبة الأدنى حسب اللوائح، وبذلك يمكن قانونيًا بعد التنسيق مع الجهات المعنية الترفيع في هذه النسبة وهو ما طالبت به إدارة نادي الترجي تبعًا لما تسمح به هذه القوانين.
وتابع البيان أنه وبعد نهاية لقاء الذهاب الذي دار في تونس يوم السبت 18 ماي/أيار 2024، وعند تحول الوفد الرسمي للترجي الرياضي التونسي إلى مصر تم إعلامه بأن سعة ملعب القاهرة في النهائي تبلغ 50 ألف متفرج وأن العدد المخصص لأنصار الترجي الرياضي التونسي هو 2500 تذكرة حسب نسبة الـ 5 بالمائة المحددة بالقوانين.
الترجي التونسي: بعد نهاية لقاء الذهاب في تونس تم إعلام الترجي رسميًا بأن سعة ملعب القاهرة في النهائي تبلغ 50 ألف متفرج وأن العدد المخصص لأنصار الترجي الرياضي التونسي هو 2500 تذكرة
وأشار الترجي في بلاغه، إلى أنه وحال معرفة هذا الخبر، انطلق النادي التونسي في مساعيه للحصول على عدد إضافي من تذاكر الدخول إلى الملعب في القاهرة، من خلال مراسلات متواصلة مع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ومع الأهلي المصري، مؤكدًا أنه تم التنسيق مع السفارة التونسية في مصر ووزارة الشباب والرياضة والسلطات التونسية.
وأضاف أنه "وفي هذا الصدد تحول رئيس الوفد الرسمي للترجي التونسي صحبة سفير تونس بمصر مساء يوم الخميس 23 ماي/أيار الحالي إلى مديرية أمن القاهرة واجتمع مع كبار المسؤولين الأمنيين وأبلغهم برغبة وطلب إدارة الترجي الرياضي التونسي في الترفيع في عدد التذاكر المخصصة لجماهيرها نظرًا للعدد الكبير الذي تحول إلى مصر".
كما أوضح أنه تم تقديم طلب لزيادة عدد التذاكر خلال الاجتماع الفني للمباراة لمسؤولي الأهلي المصري بحضور كل الأطراف المعنية من كنفدرالية وأمن.
الترجي التونسي: إدارة الترجي طلبت الترفيع في عدد التذاكر المخصصة لجماهيرها نظرًا للعدد الكبير الذي تحول إلى مصر وتم تقديم طلب زيادة عدد التذاكر خلال الاجتماع الفني للمباراة
ولفت الترجي التونسي إلى أنه لم يكن ممكنًا تحديد عدد أحباء الترجي الرياضي التونسي الذين تحولوا إلى مصر لأن الدخول إلى التراب المصري لم ينحصر على التأشيرات الممنوحة من السفارة المصرية في تونس فقط، وإنما وقع التأشير لعدد آخر من أحباء الترجي من العديد من البلدان الأوروبية للأشخاص المقيمين بها أو المتمتعين بتأشيرة الدخول إلى الاتحاد الأوروبي وكذلك المقيمين بدول الخليج وهو ما لم يمكّن من تحديد ومعرفة العدد من قبل السلطات المصرية الرسمية.
-
البلاغ الصادر ليلة المباراة لم يكن واضحًا ودقيقًا.. ما السبب؟
وبالنسبة لعدد 2500 تذكرة، أفاد الترجي التونسي بأن الهيئة المديرة للنادي اقتنت 2000 تذكرة منها وتحصلت على 500 تذكرة مجانية في إطار المعاملة بالمثل.
وبيّن أنه "كان من المستحيل تخصيص شباك في ملعب المباراة لبيع هذه التذاكر ليتم بسرعة تشكيل لجنة على عين المكان متكونة من عشرة أشخاص تابعين للجنتي الأحباء والتنظيم وقامت يوم الجمعة 24 ماي/أيار الحالي أي قبل المباراة بيوم واحد، بزيارة ميدانية إلى الملعب بالتنسيق مع الجهات الأمنية لوضع طريقة لتوزيع التذاكر على الأحباء مع مواصلة الطلبات والمساعي للحصول على عدد إضافي من التذاكر وانتظار مآل طلبها وكذلك المساعي الرسمية التونسية للترفيع في عدد التذاكر".
الترجي التونسي: البلاغ الصادر ليلة المباراة لم يكن واضحًا ودقيقًا بالشكل المطلوب لسبب بسيط وهو أننا كنا ننتظر ردًا على طلبنا في الترفيع في عدد التذاكر من الجانب المصري
كما أضاف أن "كل أعضاء هذه اللجنة تحولوا إلى الملعب يوم المباراة في حدود الساعة الواحدة ظهرًا، قصد الإعداد والانطلاق في عملية توزيع التذاكر، وارتأت اللجنة تخصيص نسبة من هذه التذاكر لمختلف مجموعات أحباء المنعرج الجنوبي التي تحول أفرادها إلى مصر، وفي نفس الوقت تم التنسيق مع الجانب المصري وبطلب من أعضاء اللجنة تم السماح بدخول الأطفال والعنصر النسائي مجانًا دون تعطيل واصطفاف بالطوابير، فيما تم توزيع بقية العدد على الأحباء الموجودين على عين المكان وقد بلغ عدد الأحباء الذين دخلوا إلى الملعب بين 5 و6 آلاف محب في الأخير بفضل مجهودات اللجنة المذكورة، وتوجه النادي بالشكر لهذه اللجنة".
وأشار إلى أن اللجنة واصلت مساعيها لإدخال كل أنصار الترجي التونسي الذين كانوا متواجدين خارج الملعب وكثفت من اتصالاتها مع الجهات الأمنية لكن دون جدوى، وعبّر النادي عن أسفه الشديد لذلك.
الترجي التونسي: بلغ عدد الأحباء الذين دخلوا إلى الملعب بين 5 و6 آلاف محب وكثفت اللجنة اتصالاتها مع الجهات الأمنية لإدخال كل أنصار الترجي الذين كانوا خارج الملعب ولكن دون جدوى ونتقدم لهم بكل الإعتذارات
وأقرّ الترجي الرياضي التونسي بأن البلاغ الصادر ليلة المباراة لم يكن واضحًا ودقيقًا بالشكل المطلوب، معتبرًا أن السبب في ذلك هو أن إدارة النادي كانت في انتظار الرد على طلبها المتعلق بالترفيع في عدد التذاكر من خلال فتح مدارج فوق التي منحت لأحباء الترجي، وأشار إلى أن النادي أصدر بلاغه ليلة المباراة وكان في انتظار إجابات من الجانب المصري.
-
ماذا بخصوص تذاكر المنصات الرئاسية والشرفية؟
أما بالنسبة للتذاكر الخاصة بالمنصات الرئاسية والشرفية والتي تحصل عليها بعض التونسيين والتذاكر العادية الأخرى غير الـ 2500 المخصصة للترجي الرياضي التونسي، فقد أوضح الترجي التونسي أن عملية توزيعها خارجة على نطاق الترجي الرياضي التونسي وهي تتجاوزه تمامًا وتعني أطرافًا أخرى على غرار رعاة الدورة والمستشهرين وعلاقات البعض من الأحباء مع أعضاء الكونفدرالية والجانب المصري.
وأوضح الترجي التونسي في بلاغه أنه "استحال على هذه اللجنة رغم كل مساعيها ومجهوداتها تلبية طلبات جميع الأحباء وإدخالهم جميعًا إلى الملعب"، معتبرًا أنه من "الطبيعي جدًا أن ينتاب هؤلاء غضب كبير وهو أمر مفهوم لكنه خارج عن نطاق المسؤولين في الترجي الرياضي التونسي وأعضاء اللجنة المتكونة للإشراف على عملية توزيع التذاكر".
الترجي التونسي: عملية توزيع التذاكر الخاصة بالمنصات الرئاسية والشرفية التي تحصل عليها بعض التونسيين والتذاكر العادية الأخرى غير الـ 2500 المخصصة للترجي خارجة على نطاق النادي وتتجاوزه تمامًا
وأضاف النادي أن "العدد الكبير من الأنصار الذين تحولوا إلى مصر يدل على شيء واحد وهو تعلق الترجيين بناديهم وعشقهم اللامحدود للونين الأحمر والأصفر".
وأكد الترجي الرياضي التونسي في بلاغه أنه "فكر وسعى بكل الوسائل لترضية الجميع"، متقدمًا "بكل الاعتذارات لأحبائه الذين لم يتسنى لهم الدخول إلى الملعب"، وعبّر عن التفهم لغضبهم مثلما جدد تأكيده على تعلقهم وحبهم اللامشروط للترجي الرياضي التونسي.
-
أحد المحبين تعرض إلى إصابة على مستوى رجله
وفي خصوص المحب الذي تعرض إلى إصابة على مستوى رجله، أفاد الترجي الرياضي التونسي بأنه اتصل فور السماع بالحادث بالسفارة التونسية بمصر وتم التنسيق مع الجهات المصرية لنقله إلى المصحة وقد تكفل أحد أحباء الترجي الرياضي التونسي المقيمين بمصر بكل المصاريف.
الترجي التونسي: تم التنسيق مع الجهات المصرية لنقل المحب الذي تعرض إلى إصابة على مستوى رجله إلى المصحة وقد تكفل أحد أحباء الترجي الرياضي التونسي المقيمين بمصر بكل المصاريف
كما أشار إلى أنه تم إعداد عودة هذا المحب إلى تونس في الطائرة الخاصة للوفد الرسمي وكانت سيارة إسعاف خصصها الترجي الرياضي التونسي بالتنسيق مع رئاسة الحكومة ووزارة الصحة في انتظار هذا المحب بمطار تونس قرطاج وتم نقله مباشرة إلى مصحة خاصة أين يتلقى كل الإسعافات اللازمة وهو لا يزال يقيم بالمصحة المتعاقدة مع الترجي الرياضي التونسي إلى حين تماثله نهائيًا إلى الشفاء.
-
أحباء الترجي الموقوفين في مصر
أما بالنسبة للأحباء الموقوفين فقد أكد الترجي الرياضي التونسي أنه كان "في متابعة حينية لوضعيتهم بالتنسيق مع السفارة التونسية بمصر وقد تم إخلاء سبيل عدد منهم"، وأكد النادي تلقيه وعودًا رسمية بإخلاء سبيل البقية وترحيلهم جميعًا إلى تونس.
وفي ختام بلاغه، أشاد الترجي الرياضي التونسي، بـ"الدخلة" التي قدّمها أحباء الترجي التونسي في رادس خلال لقاء الذهاب للدور النهائي لرابطة الأبطال، وأكد أن النادي كسب بفضل هذا العرض الخيالي حب واحترام الجميع.
الترجي التونسي: صحيح أننا لم نفز بلقب رابطة الأبطال الإفريقية لكننا وبفضل أحبائنا وبفضل العرض الخيالي الذي قاموا به في لقاء الذهاب في رادس كسبنا حب واحترام الجميع في مختلف بلدان العالم
وقال النادي في بلاغه: "صحيح أننا لم نفز بلقب رابطة الأبطال الإفريقية لكننا وبفضل أحبائنا وبفضل العرض الخيالي الذي قاموا به في لقاء الذهاب أمام الأهلي المصري في رادس كسبنا حب واحترام الجميع في مختلف بلدان العالم وضرب أنصار الترجي الرياضي التونسي الرائعون موعدًا مع التاريخ بدَخلة ظلت ولا تزال راسخة في قلوب كل من تابع المباراة على الشاشات من كل قارات العالم."
كما أشار إلى أن "الهبة الكبيرة إلى مصر تعد سابقة في تاريخ التنقلات لا العربية والقارية فحسب وإنما العالمية في أعتى وأكبر المنافسات والتظاهرات"، متوجهًا بالشكر والاعتذار للجماهير.