03-نوفمبر-2023
قيس سعيّد تجريم التطبيع

قيس سعيّد: "أؤكّد أنّ ما يسمى بالتطبيع هو مصطلح لا وجود له عندي على الإطلاق لأنه يعكس فكرًا مهزومًا"

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، في خطاب أدلى به الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، "إنّنا نعيش اليوم حرب تحرير لا حرب تجريم، ومن يتعامل مع العدو الصهيوني لا يمكن أن يكون إلّا خائنًا وخيانته هذه هي خيانة عظمى"، على حد تعبيره.

وأضاف: "أؤكّد أنّ ما يسمى بالتطبيع هو مصطلح لا وجود له عندي على الإطلاق لأنه يعكس فكرًا مهزومًا والفكر المهزوم لا يمكن أن يكون هو الفكر المقاوم والفدائي في ساحات الوغى والقتال"، وفق ما جاء على لسانه.

قيس سعيّد: "أؤكّد أنّ ما يسمى بالتطبيع هو مصطلح لا وجود له عندي على الإطلاق لأنه يعكس فكرًا مهزومًا"

 

ويأتي خطاب الرئيس كردّ على الجدل الحاصل بخصوص مشروع قانون تجريم التطبيع الذي تم تعليق الجلسة العامة المخصصة للنظر فيه بالبرلمان التونسي، خاصة بعد تمرير رئيس المجلس موقف رئيس الدولة منه بأنه "يضر بالمصالح الخارجية لتونس".

وتابع قيس سعيّد أنّ الغاية من خطابه "ليست الدخول في سجال قانوني عقيم أو في جدل حول عدد من المصطلحات والمفاهيم القانونية التي لا جدوى منها في هذه اللحظات التاريخية التي يواجه فيها الفلسطينيون أبشع الجرائم"، وإنما "للتذكير بأنّ دستور 25  جويلية/يوليو 2022 نصّ في توطئته على الانتصار للحقوق المشروعة للشعوب التي من حقها وفق الشرعية الدولية أن تقرر مصيرها بنفسها وأولها حق الشعب الفلسطيني في أرضه السليبة وإقامة دولته عليها بعد تحريرها وعاصمتها القدس الشريف".

قيس سعيّد: "التحرر لا يتحقّق بالنصوص وبالتمنّي ولكن تؤخذ الدنيا غلابا"

وأردف قائلًا: "حين طُرح عليّ السؤال حول موقفي من مشروع قانون تجريم التطبيع الذي تم التداول فيه يوم الخميس في جلسة عامة بالبرلمان التونسي، جددت الموقف ذاته وهو أنّ الأمر يتعلق بخيانة عظمى، وأشرت إلى إمكانية الاستئناس بالفصل 60 من المجلة الجزائية الذي ينص على صور الخيانة بكل دقة والتنصيص على الجزاء الذي يترتب على كل واحدة منها".

وختم بالقول "ما يحدث اليوم هي حرب تحرير نأخذها مع كل أحرار العالم.. فالتحرر لا يتحقّق بالنصوص وبالتمنّي ولكن تؤخذ الدنيا غلابا".

 

 

يشار إلى أنه تم تعليق أشغال الجلسة العامة المتعلقة بالنظر في مشروع قانون تجريم التطبيع التي كانت قد انطلقت الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني، بقرار من رئيس البرلمان، بعد المصادقة على فصلين منه فقط. وعلى الرغم من أنّ رئيس البرلمان كان قد أكد أنّ الجلسة ستستأنف أعمالها الجمعة إلا أنّ ذلك لم يحصل، وسط انقسام في صفوف النواب بين مؤيد ورافض.

وكان رئيس البرلمان إبراهيم بودربالة قد أكد خلال هذه الجلسة، أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد صرّح له بأنّ "مقترح تجريم التطبيع سيضرّ بالمصالح الخارجية لتونس وأنّ الأمر يتعلق بخانة الاعتداء على أمن الدولة الخارجي، وأنّ المسألة اتخذت طابعًا انتخابيًا لا أكثر ولا أقل" وفقه.

 


صورة