الترا تونس - فريق التحرير
أكد الناشط السياسي والنقابي السابق وائل نوار، وفق تدوينة نشرها مساء الخميس 4 جانفي/ يناير 2024، أنّه تقرر تحديد جلسة محكمة سيتم إعلامه الجمعة 5 من الشهر نفسه بتاريخها، كما تم إبقاؤه بحالة سراح، بعد سماعه بالمحكمة الابتدائية بتونس.
وائل نوار: إلى جانب التهمة الأصلية وهي "هضم جانب موظف" تم إضافة تهمة "الاعتداء بالعنف الشديد على موظف (عون أمن) وتهمة "التهديد بما يستوجب العقاب"
وقال وائل نوار إنه "يحاكم من أجل دعمه للقضية الفلسطينية، وفوجئ بارتفاع عدد التهم الموجهة إليه، فإلى جانب التهمة الأصلية (هضم جانب موظف) تم إضافة تهمة (الاعتداء بالعنف الشديد على موظف - عون أمن) وتهمة (التهديد بما يستوجب العقاب) كما أضافت إحدى العلامات التجارية تهمة (تعطيل حرية العمل)"، وفق قوله.
وتعود خلفية هذه المحاكمة إلى حادثة محاولة وائل نوار إلصاق معلقة تحثّ على المقاطعة، على واجهة إحدى المحلات في الفضاء التجاري المحاذي للسفارة الأمريكية بتونس، ومنعه من قبل قوات الأمن التونسي.
وائل نوار: يجب ألا تحجب هذه المحاكمات القضية الرئيسية وهي مواصلة حملة المقاطعة ومواصلة التحركات ضد العدو الإسرائيلي
وكانت زوجة وائل نوار، جواهر شنة، قد أكدت وقتها وفق عديد الفيديوهات التي نشرتها على حسابها بفيسبوك، أنّ "تحركهم كان سلميًا، لكن تم منعهم بالقوة من قبل قوات الأمن التونسي التي حاولت ثنيهم عن إلصاق معلقاتهم، وأنها تعرّضت شخصيًا للاعتداء، لكنّهم اقتادوا زوجها إلى مركز الأمن بتهمة هضم جانب موظف عمومي، حين حاول سحبها والذود عنها"، وفقها.
ومثل وائل نوار أمام المحكمة الابتدائية الخميس في حالة تقديم، وقال وفق تدوينته إنه "تجادل مع رئيس المحكمة حول قضايا حرية التعبير والتظاهر وتلفيق التهم من الجانب الأمني، كما قام المحامون بمداخلات تناولت الجانب السياسي والتقني والقانوني.." متقدمًا بالشكر لكل من سانده.
وتابع وائل نوار: "الأهم من كل هذا، أنه يجب ألا تحجب هذه المحاكمات القضية الرئيسية وهي مواصلة حملة المقاطعة ومواصلة التحركات ضد العدو الصهيوني وداعميه ومواصلة النضال من أجل تجريم التطبيع، كمساهمة تونسية في المجهود العربي والعالمي لدعم المقاومة الفلسطينية وإسناد الشعب الفلسطيني" وفق نص تدوينته.
جدير بالذكر أنّ المسيرة الداعية لمقاطعة عدد من العلامات التجارية الموجودة بالفضاء القريب من السفارة الأمريكية بتونس، قد جاءت إثر مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، تفاعلًا مع الدعوات الفلسطينية والعالمية لإنهاء سنة 2023 بالتضامن مع شعب فلسطين المحتلة، حيث نظمت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023، وقفة احتجاجية أمام سفارة أمريكا.