24-يونيو-2021

حيى مسيرة نضالات الجيش التونسي منذ تأسيسه إلى اليوم (صورة أرشيفية/ وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تحيي تونس، الخميس 24 جوان/يونيو 2021، الذكرى 65 لانبعاث الجيش الوطني الذي ظل منذ تاريخ انبعاثه في 24 جوان/يونيو 1956

وقد أشرف رئيس الجمهوية قيس سعيّد على موكب الاحتفال بهذه الذكرى، بحضور رئيس البرلمان راشد الغنوشي ورئيس الحكومة هشام المشيشي ووزير الدفاع الوطني إبراهيم البرتاجي. 

وألقى رئيس الدولة كلمة بمناسبة هذه الذكرى كلمة حيى فيها مسيرة نضالات الجيش التونسي منذ تأسيسه إلى اليوم متوقفًا عند مختلف المحطات التي كان لجيش تونس دور هام فيها. 

سعيّد: هناك برامج يتم إعدادها واستراتيجيات يتم وضعها لتلبية حاجيات القوات المسلحة سواء في الداخل أو بالتعاون مع بعض الدول في مجال تجديد آلياتنا العسكرية وفي مجال تبادل التجارب

وقال سعيّد: "كلما مر عام إلا وزاد صرح الجيش التونسي العظيم قدرات بشرية ومادية من أجل مناعة هذا البلد ومواطنيه. ورغم شح الموارد ومحدودية الإمكانيات، انبعث الجيش الوطني كمدرسة يتعلم فيها العسكريون وكافة المواطنين قيم التضحية والقيام بالواجب وتحدي كل أنواع العقبات". 

وأضاف رئيس الدولة: "أحبطت قواتنا العسكرية الكثير من العمليات الإرهابية ولا تزال تعمل مع قواتنا المسلحة الأمنية على مواجهة كل العمليات الغادرة. لا يزالون يواجهون بكل اقتدار الأعداء الذين يزرعون الألغام ويقومون بعمليات إرهابية لا يجنون منها إلا سفك الدماء، لكن أنّى لهم أن يحققوا أهدافهم الدنيئة"، وفق توصيفه.

كما ثمن سعيّد جهود الجيش الوطني في مؤازرة الجهود الصحية من خلال تهيئة الفضاءات (المستشفيات الميدانية) وتركيز المعدات والآلات، مشيرًا أيضًا إلى ما يقوم به في المحافظة على الأملاك وعلى المؤسسات العمومية أو تأمين الامتحانات أو الانتخابات بشعور ثابت وعميق مثقل بالواجب والمسؤولية الوطنية"، حسب تقديره. 

سعيّد: نحن لم نكن أبدًا دعاة حرب، بل نحن دائمًا دعاة أمن وسلام، لكن سياداتنا في أرضنا وفي مياهنا وفي أجوائنا لا تقبل المساومة أبدًا كما لن يكون لأي قوات أجنبية مقر ولن تكون لها قواعد في تونس

واستطرد: "قد ينقصنا بعض العتاد المطلوب، لكن هناك برامج يتم إعدادها واستراتيجيات يتم وضعها لتلبية حاجيات القوات المسلحة سواء في الداخل أو بالتعاون مع بعض الدول في مجال تجديد آلياتنا العسكرية وفي مجال تبادل التجارب"، معقبًا: "آن الأوان لتوفير الحد الأدنى من العدة والعتاد"، وفق تصريحه.

وختم كلمته بالقول: "نحن لم نكن أبدًا دعاة حرب، بل نحن دائمًا دعاة أمن وسلام، لكن سياداتنا في أرضنا وفي مياهنا وفي أجوائنا لا تقبل المساومة أبدًا، بل لا يمكن أن تُطرح حتى في مجرد نقاش، ولا مجال لأن تكون نقطة في أي جدول أعمال لأي لجان أو غيرها، كما لن يكون لأي قوات أجنبية مقر ولن تكون لها قواعد في تونس"، حسب ما جاء على لسانه. 

كما قام رئيس الدولة بتقليد شارات الرتب للضباط القادة، وتوسيم ثلة من العسكريين تقديرًا وعرفانًا لما بذلوه من مجهودات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سعيّد يقترح العودة لدستور 59 وتنقيحه.. أساتذة قانون دستوري يعلقون

سعيّد: لسنا في 2013 ولن أقبل بعقد صفقات تحت جنح الظلام