10-ديسمبر-2021

دعا إلى "الوحدة بين التونسيين ووضع حد للقضايا التي تبرز بين الحين والآخر حتى يمر المواطن من حالة اليأس إلى حالة الأمل"

 

الترا تونس - فريق التحرير  

 

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، في فيديو نشرته الرئاسة التونسية في ساعة متأخرة من ليل الخميس 9 ديسمبر/ كانون الأول 2021، لكلمة قدمها خلال إشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي، إنه يطمئن التونسيين على الوضع بالبلاد، ويتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين في حادث الحريق الذي جدّ ظهر الخميس في المقر المركزي لحركة النهضة، داعيًا إلى أن "تأخذ العدالة مجراها إن كان هناك عمل إجرامي وأن تونس يجب أن تكون آمنة".

تمنى سعيّد الشفاء العاجل لجميع المصابين في حادث الحريق الذي جدّ ظهر الخميس في المقر المركزي لحركة النهضة، داعيًا إلى أن "تأخذ العدالة مجراها إن كان هناك عمل إجرامي وأن تونس يجب أن تكون آمنة"

وورد في بلاغ للرئاسة التونسية، حول ذات الاجتماع، أن سعيّد أكد أن "الاختلاف في التصورات والآراء لا يعني انعدام التعايش، وأن الدولة تتسع للجميع والقانون فوق الجميع. ودعا، أيضاً، إلى الوحدة بين التونسيين ووضع حد للقضايا التي تبرز بين الحين والآخر حتى يمر المواطن من حالة اليأس إلى حالة الأمل".

وشدد سعيّد، وفق ذات البلاغ، أن "تونس لن تتقدم إلا في ظل قبول الآخر والتنافس النزيه"، مشيرًا إلى أن "الحسابات السياسية الضيقة لا تدوم ولن يبقى إلا من يقوم بعمل ويطبق برنامجًا يخرج تونس من وضعها الحالي"، وفق تعبيره.

سعيّد: "الاختلاف في التصورات والآراء لا يعني انعدام التعايش، والدولة تتسع للجميع والقانون فوق الجميع"

وورد، في ذات البلاغ، أن سعيّد أكد أن "الدولة التونسية واحدة وقائمة بمؤسساتها وستظل آمنة وقوية وتعمل وفق القانون، وحث التونسيات والتونسيين على عدم الانسياق وراء الإشاعات من أي طرف كان"، وفقه. وأشار، في ذات السياق، إلى أن "تونس التي تتوفر على كل الإمكانيات بحاجة إلى مشروع اقتصادي واجتماعي يلبي تطلعات الشعب".

يُذكر أن حريقاً اندلع في المقر المركزي لحزب النهضة بالعاصمة التونسية، ظهر الخميس 9 ديسمبر/ كانون الأول 2021. وتم تداول صور ومقاطع فيديو لدخان متصاعد من مقر الحركة على منصات التواصل الاجتماعي، كما أبرزت ذات الصور احتماء بعض الموظفين بالمقر بشرفات النوافذ واختار بعضهم القفز منها.

وقد نتج عن الحريق "18 مصابًا تم نقلهم لتلقي العلاج، منهم 16 حالة اختناق بسيط وشخص قد تعرّض لحروق متفاوتة الخطورة وشخص آخر تعرّض لكسور متعددة"، وفق بلاغ لوزارة الداخلية التونسية. ومن المصابين القياديين بالحركة علي العريّض وعبد الكريم الهاروني.

وكانت أعلنت الداخلية أيضًا عن حالة وفاة مؤكدة تعرفها على هوية المتوفى "وهو من مواليد سنة 1970 قاطن بحي التحرير تونس العاصمة، عمل سابقًا كعون استقبال"، وفقها.



اقرأ/ي أيضًا:

النيابة العمومية: المتوفى في حادثة حريق مقر النهضة أضرم النار في جسده

الغنوشي: المتوفى هو ضحية من ضحايا الحرب الظالمة على المناضلين زمن الاستبداد