09-ديسمبر-2021

الغنوشي: "بعد 10 سنوات من الثورة لم يحصل هذا المناضل على شيء" (صورة أرشيفية/ ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكّد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الخميس 9 ديسمبر/ كانون الأول 2021، في أول تصريح له إثر الحريق الذي جدّ بمقر حركة النهضة وأسفر عن حالة وفاة ونقل 18 مصابًا لتلقي العلاج، وفق الداخلية، أنّ "هذا شهيد آخر من شهداء النضال من أجل تحرير تونس من الظلم والدكتاتورية والفساد والتهميش، وهو ضحية أخرى من ضحايا الفقر" وفق قوله.

الغنوشي: أمضى الشهيد أكثر من 10 سنوات في السجن مناضلًا ضد الاستبداد والدكتاتورية لكن مقررات هيئة الحقيقة والكرامة لم تفعّل بل تعرضت لحملة شديدة من السخرية

وتابع الغنوشي في تصريح إعلامي من أمام مقر حركة النهضة: "رحم الله سامي فقد أمضى أكثر من 10 سنوات في السجن مناضلًا ضد الاستبداد والدكتاتورية، وقد أفضى هذا النضال إلى نتيجة بإسقاط الديكتاتور وقيام الديمقراطية والحرية ولكن مضت أكثر من 10 سنوات لم ينل فيها سامي الحد الأدنى من الكرامة رغم أن مؤسسة العدالة الانتقالية (هيئة الحقيقة والكرامة) أفضت إلى مقررات ولكنها ظلت حبرًا على ورق" على حد تعبيره.

وأضاف راشد الغنوشي: "لم تفعّل قرارات هيئة الحقيقة والكرامة، بل تعرضت إلى حملة شديدة من السخرية.. وهذا ضحية من ضحايا الحرب الظالمة الاستعلامية على المناضلين وتجريمهم، فبعد 10 سنوات من الثورة لم يحصل على شيء، وهو يملك وثيقة من هيئة الحقيقة والكرامة لكنها لم تترجم لأن هناك حملات إعلامية متوالية على النهضة وعلى كل مناضليها" وفقه.

وأردف الغنوشي أنّ "هذه ثمرة من ثمار الحملات الإعلامية الظالمة على النهضة وعلى شبابها وعلى مناضلي الثورة" وفق وصفه.

الغنوشي: ما حصل ثمرة من ثمرات الحملات الظالمة على النهضة وعلى شبابها ومناضليها

ويشار إلى أنّ مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية بتونس، قد أعلن مساء الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، أنه "بناء على إعلام النيابة العمومية بحصول حريق بمقر حزب حركة النهضة، الكائن بمنطقة مونبليزير بالعاصمة، نتج عنه وفاة أحد المواطنين، تنقّلت النيابة العمومية إلى مكان الواقعة وتمت معاينة جثة بالطابق الأرضي لمقر الحزب". 

كما جاء في البلاغ الصادر عن مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية، ونقلته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) أن التحريات الأولية تفيد بأن "المتوفى وبعد الدخول إلى مقر النهضة وبوصوله الطابق الأول أضرم النار في جسده".

وقد تم تعهيد الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالبحث، وفق المصدر الذي أكّد أن الأبحاث لا تزال جارية.

صورة من أمام مقر حركة النهضة إثر إخماد الحريق (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في سياق متصل، في بيان مساء الخميس، أنه تم التعرف على هوية المتوفى في حادثة حريق مقر النهضة "وهو من مواليد سنة 1970 قاطن بحي التحرير تونس العاصمة، عمل سابقًا كعون استقبال".

وأوضحت الداخلية، في البيان نفسه، أنه "تمّت السيطرة على الحريق وإجلاء كل المتواجدين بالمبنى ونقل 18 مصابًا لتلقي العلاج منهم 16 حالة اختناق بسيط وشخص تعرّض لحروق متفاوتة الخطورة وشخص آخر تعرّض لكسور متعددة".

 

اقرأ/ي أيضًا:

النيابة العمومية: المتوفي في حادثة حريق مقر النهضة أضرم النار في جسده

حريق بالمقر المركزي لحركة النهضة بالعاصمة تونس (فيديو)

البحيري: إصابة القياديين بحركة النهضة العريّض والهاروني