14-أكتوبر-2022
 احتجاجات جرجيس

قاموا برفع شعار "ديقاج" في وجه والي مدنين

الترا تونس - فريق التحرير

 

 
تعيش مدينة جرجيس حالة احتقان متواصلة منذ أكثر من أسبوعين، مع تصاعد غضب سكان الجهة على خلفية حادثة غرق مركب مهاجرين غير نظاميين من أبناء جرجيس، وانتقادهم تعامل مؤسسات الدولة مع الحادثة والعجز عن إيجاد العديد من الجثث إلى حد الآن.

نفّذ، صباح الجمعة، عدد من أهالي جرجيس وعائلات المفقودين تحركًا احتجاجيًا أمام مقر المعتمدية ورفعوا شعار "ديقاج" في وجه والي مدنين

وقد نفّذ، صباح الجمعة 14 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عدد من أهالي جرجيس وعائلات المفقودين تحركًا احتجاجيًا أمام مقر معتمدية جرجيس. وفي هذا التحرك الاحتجاجي، قاموا برفع شعار "ديقاج"/ (إرحل) في وجه والي مدنين الذي يزور اليوم جرجيس وكذلك معتمد الجهة.

 

 

 

وندد المحتجون بما اعتبروه تقصيرًا من السلط في التعاطي مع فاجعة فقدان أبنائهم والبحث عن الجثث والمفقودين، مطالبين بدعم الإمكانيات والوسائل من أجل البحث عن الجثث.

ندد المحتجون بما اعتبروه تقصيرًا من السلط في التعاطي مع فاجعة فقدان أبنائهم والبحث عن الجثث والمفقودين

وأكد شهود عيان لـ"الترا تونس" أن الدروس قد توقفت بعدد من معاهد جرجيس تزامنًا مع احتجاجات سكان الجهة.

 

 

يُذكر أنه تواصلت، الخميس 13 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عمليات التمشيط على مستوى شواطئ جرجيس بحثًا عن المفقودين من المهاجرين غير النظاميين. وتتم هذه العمليات بالتعاون بين "بحّارة" المنطقة والحرس والحماية المدنية الوطنيين وعدد من المواطنين المتطوعين.

في سياق متصل، نشر الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس لائحة لوّح فيها بالدخول في إضراب عام في صورة عدم الاستجابة لمطالبه وهي:

  • فتح بحث فوري في ملابسات انتشال الجثث وطريقة دفنها وتحميل المسؤولية لكل من تورط في هذه العملية
  • المطالبة بالتحليل الجيني لكل الجثث التي لفظها البحر بسواحلنا الشرقية وتم دفنها بعد وقوع الكارثة
  • تركيز نقطة إعلامية رسمية لإنارة الرأي العام
  • مواصلة البحث عن المفقودين بكل الوسائل المتاحة عند الدولة
  • انعقاد مجلس وزاري خاص بمعتمدية جرجيس للنظر في الكارثة وفتح ملف الهجرة.

ويُذكر أن مأساة جرجيس تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي، وقد انتقلت أطوارها من عمليات تمشيط وبحث عن مهاجرين غير نظاميين مفقودين من أبناء الجهة إلى عمليات بحث عن جثثهم.

أطوار الحادثة تعود إلى تاريخ 21 سبتمبر/أيلول 2022 عندما انقطعت كلّ سبل التواصل مع مهاجرين كانوا قد غادروا سواحل جرجيس التابعة لولاية مدنين في إحدى رحلات الهجرة غير النظامية. ومنذ ذلك الحين والمتساكنون يقومون بعمليات تمشيط وبحث عن المفقودين مع تذمرهم من مدى تعاون السلطات.