الترا تونس - فريق التحرير
دخل، مساء الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عدد من عائلات المفقودين إثر غرق مركب للهجرة غير النظامية بجرجيس منذ أكثر من شهر، في اعتصام مفتوح أمام مقر المعتمدية للمطالبة بـ"كشف الحقيقة والبحث عن بقية المفقودين".
وقد انطلق الاعتصام بنصب خيام أمام مقرّ المعتمدية مساء الخميس، ثم قرر المعتصمون الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إدخال الخيام إلى المحيط الداخلي للمعتمدية كحركة تصعيدية للضغط من أجل الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أنه "تم تجاهلهم عند نصبهم الخيام خارج محيط المعتمدية".
يطالب المعتصمون بالبحث عن بقية جثامين أبنائهم المفقودين ليتمكنوا من دفنهم وبكشف الحقيقة كاملة في علاقة بملف المفقودين
ويطالب المعتصمون بالبحث عن بقية جثامين أبنائهم المفقودين ليتمكنوا من دفنهم وبكشف الحقيقة كاملة في علاقة بملف المفقودين وبدفن عدد منهم بمقبرة الغرباء دون إجراء تحاليل جينية عليهم، ملوّحين بمزيد التصعيد في تحركاتهم الاحتجاجية والدخول في إضراب جوع في حال تواصل تجاهلهم، وفق ما أكده عدد من المعتصمين.
وكان متساكنو جرجيس قد نفذوا عدة تحركات احتجاجية، إثر فقدان 18 من أبنائهم بعد غرق قارب للهجرة غير النظامية والتفطن لدفن جثامين عدد منهم في مقبرة "الغرباء" دون إجراء تحاليل جينية لها، لعلّ آخرها كان الإضراب العام بمعتمدية جرجيس في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري الذي كان قد دعا إليه الاتحاد المحلي للشغل بجرجيس، والذي تخللته مسيرة حاشدة للمتساكنين.
ومن بين المطالب التي تم رفعها في الإضراب "فتح بحث فوري في ملابسات انتشال الجثث وطريقة دفنها وتحميل المسؤولية لكل من تورط من قريب أو من بعيد في هذه العملية"، و"إجراء تحاليل جينية لكل الجثث التي لفظها البحر بسواحل جرجيس الشرقية وتم دفنها بعد وقوع الكارثة"، وفق ما جاء في برقية الإضراب.
يذكر أن جرجيس تعيش منذ شهر على وقع فاجعة انطلقت بانقطاع سبل التواصل منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي مع مهاجرين كانوا قد غادروا سواحل جرجيس في إحدى رحلات الهجرة غير النظامية، وتم بعد أكثر من أسبوعين العثور على بعض الجثث بعد عمليات تمشيط بحرية وبرّية قام بها أهالي الجهة، الذين يشتكون عدم تعاون السلطات.