07-نوفمبر-2022
أعلاف جيتي

مصنّعو الأعلاف: وذلك نظرًا لشحّ الموارد المالية وصعوبة التمويل من البنوك (getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت الغرفة الوطنية لمصنّعي الأعلاف ومورّدي المواد الأولية، وفق بيان أصدرته الاثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنّ المصانع تسجّل اليوم عدم قدرتها بالتزوّد بالمواد الأولية الأساسية في الأسواق العالمية لغاية تصنيع الأعلاف نظرًا لشحّ الموارد المالية وصعوبة التمويل من البنوك لهاته المؤسسات التي أصبحت تسجل خسائر فادحة في نتائجها، وقد تأزمت الوضعية خاصة بعد تراجع صرف الدينار أمام العملات الأجنبية"، وفقها.

غرفة مصنّعي الأعلاف: إنتاج الأعلاف المركبة أصبح مهدّدًا، ما ينذر بتهاوي جميع منظومات الإنتاج الحيواني والنسيج الصناعي، وبالتالي تهديد الأمن الغذائي الوطني

وشدّدت الغرفة التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على أنّ "إنتاج الأعلاف المركبة أصبح مهدّدًا وهو ما ينذر بتهاوي جميع منظومات الإنتاج الحيواني والنسيج الصناعي على حدّ السواء وبالتالي تهديد الأمن الغذائي الوطني، خاصة وأننا نواجه ندرة وشح المواد الأولية وبعد أن سجّلنا تراجع بنسبة 50% في نسق التزود بمادة فيتورة الصوجا المنتجة محليًا وتآكل المخزونات الاحتياطية".

وأشارت الغرفة إلى "الارتفاع غير المسبوق لأسعار المواد الأولية والمورّدة لتصنيع الأعلاف والتي تمثل 70% إلى 80% من تكاليف المنتجات الحيوانية، والخاضعة إلى تقلبات الأسواق العالمية خاصة بعد جائحة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية والتي غيّرت من التوجهات والاستراتيجيات الغذائية للحكومات والشعوب وهو ما أثّر على حجم المبادلات ووجهتها في الأسواق العالمية".

غرفة مصنّعي الأعلاف: هناك ارتفاع غير مسبوق لأسعار المواد الأولية والمورّدة لتصنيع الأعلاف والتي تمثل 70% إلى 80% من تكاليف المنتجات الحيوانية

وقد شهدت أسعار المواد الأولية، وفق الغرفة، في فترة ما بين فيفري/ شباط وأكتوبر/ تشرين الأول 2022 زيادات ناهزت 55% في المواد الأولية علاوة على ندرتها الأخيرة في الأسواق العالمية وارتفاع مصاريف الشحن والنقل والتأمين والطاقة وغيرها.

في المقابل قررت وزارة التجارة التونسية تجميد أسعار الأعلاف، قصد الضغط على أسعار المنتجات الحيوانية من حليب ودواجن وبيض وذلك ببيع العلف المركب بأقل من تكاليف الإنتاج، "أي بخسارة تكبدتها مصانع الأعلاف لمدة ناهزت 8 أشهر وقدرتها الغرفة الوطنية لمصنعي الأعلاف بما يناهز الـ250 مليون دينار، ورغم ذلك لم تتأخر مصانع الأعلاف قط عن مواصلة تزويد المربين على عكس ما يشاع" وفق البيان.

غرفة مصنّعي الأعلاف: تكبدت مصانع الأعلاف لمدة 8 أشهر بسبب تجميد أسعارها، ما يبلغ قرابة الـ250 مليون دينار

وذكّرت غرفة مصنعي الأعلاف بأنّ:

  1. مصانع الأعلاف مازلت، كل حسب قدرته، تواصل تزويد السوق بما تسمح بها الكميات المنتجة مع مراعاة أولويات القطيع.
  2. غلاء أسعار منتجات الدواجن، وعلى عكس ما يتداول، ليست ناتجة عن غلاء أسعار الأعلاف بما أن أسعار الأعلاف المركبة في تونس ما تزال مجمدة منذ فيفري/ شباط 2022.
  3. الغرفة الوطنية لمصنعي الأعلاف كانت قد بادرت منذ أشهر بفتح الحوار مع الأطراف الحكومية المعنية بهذا الملف كما كانت قد دقت جرس الإنذار لما قد تؤول إليه الأوضاع من تأزم ولكن وللأسف جوبهت بالصمت.
  4. مواصلة تنفيذ قرار تجميد الأسعار يهدد الإنتاج والأمن الغذائي الوطني وينذر بغلق وإفلاس المؤسسات الوطنية وبتسريح الآلاف من اليد العاملة الناشطة مباشرة في قطاع الأعلاف.