15-يونيو-2021

الشواشي: "لا بدّ من تجاوز الأزمة السياسيّة الحادّة بين رأسي السلطة التنفيذيّة للتمكن من إجراء الحوار"

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال أمين عام حزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي إنّه لابد من تجاوز الأزمة السياسيّة الحادة بين رأسي السلطة التنفيذية للتمكّن من إجراء حوار وطني، معتبرًا أنه "لا يوجد مناخ لإجراء حوار اقتصادي أو اجتماعي في ظل تواصل هذه الأزمة".

الشواشي: لا يوجد مناخ لإجراء حوار اقتصادي أو اجتماعي في ظل تواصل هذه الأزمة بين رأسي السلطة التنفيذية

وأكد الشواشي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، الثلاثاء 15 جوان/ يونيو 2021، أن حزب التيّار كان قد أطلق شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020 مبادرة لحوار وطني ومن ثمّة انخرط في مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل باعتباره منظمة وطنية عريقة ومحايدة لكن المناخ لم يكن مناسبًا لإجراء الحوار بسبب الشروط التي كان يضعها رئيس الجمهورية.

وأضاف أمين عام حزب التيار الديمقراطي أنّ "ما يتردّد اليوم في الكواليس حول قبول رئيس الجمهوريّة بالتحوير الوزاري لحكومة المشيشي، شرط استبعاد الوزراء الذين تتعلّق بهم شبهات فساد وتعويضهم، قد تتبلور تفاصيله أكثر إثر اللقاءات والحركيّة القائمة على مستوى رئاسة الجمهوريّة".

وأشار إلى أنّ هذا التوجّه ليس التوجه المناسب لإجراء الحوار ولن يكون حلّاً لتجاوز الأزمة القائمة بسبب ما اعتبره عدم قدرة رئيس الحكومة وفريقه على مواجهة الأزمة المركّبة التي تعيشها البلاد، مؤكّدًا، في ذات التصريح، أنّ الحل الوحيد اليوم يكمن في رحيل الحكومة التي أثبتت وفق قوله "عدم كفاءتها وفشلها" وبأنها "رهينة للحزام الداعم لها واللوبيات".

الشواشي: هذا التوجّه ليس التوجه المناسب لإجراء الحوار ولن يكون حلّاً لتجاوز الأزمة القائمة بسبب عدم قدرة رئيس الحكومة وفريقه على مواجهة الأزمة المركّبة التي تعيشها البلاد

يذكر أن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي كان قد أكد، السبت 12 جوان/ يونيو 2021، "وجود مؤشرات إيجابية لحلحلة الوضع السياسي في البلاد والخروج من المأزق الحالي الذي جعل جميع الفئات الاجتماعية تعيش تحت وطأة الحيرة تجاه ما تواجهه البلاد من تحديات وصعوبات اقتصادية واجتماعية"، وفق بلاغ لاتحاد الشغل نُشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل فيسبوك.

وأشار الطبوبي، في اختتام ندوة تكوينية للجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية، إلى ما عاشته البلاد من استفحال للأزمة السياسية وغياب أي احترام لهياكل الدولة علاوة على بروز ما أطلق عليه "حرب التشويهات التي لم تحترم المقامات وخلقت مناخًا عامًا متوترًا".

ودعا الأمين العام، النقابيين إلى ضرورة التنبه للمخاطر التي تواجه البلاد وأن يكونوا في صف مصلحة الوطن والاستعداد لكل المحطات القادمة دفاعًا عن تونس قبل كل شيء، وفق ذات البلاغ.

ويُذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد التقى، مساء الجمعة 11 جوان/يونيو 2021 الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بقصر الرئاسة بقرطاج. 

سعيّد:  "لا يمكن أن نواصل بهذا الشكل، فتونس دولة واحدة وليست دويلات ويجب أن تكون هناك وحدة الدولة، ومن يتجاوز القانون والدستور فليعلم أننا قادرون على الردّ بأكثر مما يتصورون"

وفيما يتعلق بالحوار الوطني الذي تدعو له منذ أشهر المنظمة الشغيلة، قال رئيس الجمهورية: "مستعد للحوار لكن بالشكل الذي سأعلن عنه في الأيام القادمة"، مستطردًا، في فيديو نشرته الرئاسة التونسية، "لا يمكن أن نواصل بهذا الشكل، فتونس دولة واحدة وليست دويلات ويجب أن تكون هناك وحدة الدولة، ومن يتجاوز القانون والدستور فليعلم أننا قادرون على الردّ بأكثر مما يتصورون".

وأردف: "أنا واثق من أن الاتحاد العام التونسي للشغل والقوى الوطنية والشخصيات الوطنية موجودة وسيفرزون بين الحق والباطل''، حسب توصيفه.

ومن جهته، أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن لقاءه مع رئيس الجمهورية كان "إيجابيًا جدًا"، مشيرًا إلى أن هناك بوادر تقدم في إيجاد مخرجات لأزمة الدولة التونسية، على حد قوله. 

وتابع الطبوبي القول: "أنا على يقين من أن تونس فيها حكماء، وفي القريب العاجل ستكون هناك بوادر إيجابية جدًا"، حسب تقديره.

 

اقرأ/ي أيضًا:

راشد الغنوشي: رئيس الجمهورية قبل بالحوار ونحن ندعو لحوار لا يقصي أحدًا

الطبوبي: مؤشرات إيجابية لحلحلة الوضع السياسي في البلاد والخروج من المأزق