04-نوفمبر-2022
جنين

عميد الأطباء التونسيين: الإجهاض حدث منذ أكثر من 3 سنوات في انتظار تأكيد الطب الشرعي (صورة توضيحية/ getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد عميد الأطباء التونسيين رضا الضاوي، الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بخصوص حادثة العثور على جثث أجنّة مدفونة بأصص، بسطح أحد العيادات الطبيّة بولاية بنزرت، أنّه وقع إيقاف الطبيب المسؤول عن العيادة وهو طبيب عام مسنّ ويبلغ من العمر 81 سنة للتحقيق معه.

عميد الأطباء التونسيين: وقع إيقاف الطبيب العام المسنّ البالغ من العمر 81 سنة للتحقيق معه في انتظار تقرير الطب الشرعي

وتابع الضاوي لدى تدخله بإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنّ الطب الشرعي لم يقل كلمته بعد، لكن المؤكد أنّ الاحتفاظ بالأجنة كان في أوعية وفي محاليل قديمة لأكثر من 3 سنوات، وهو ما سيحدّده الطب الشرعي، وفقه.

واعتبر عميد الأطباء أنّ القانون لا يمنع الطبيب العام من إجراء عملية الإجهاض، لكن الطبيب المختص هو الأكثر اقتدارًا، وقال: "تغيّرت العادة عن السابق، حيث أنّ الطبيب المختصّ اليوم هو الأقدر على إجراء هذا النوع من العمليات".

ولفت رضا الضاوي إلى ضرورة ضبط عمر هذه الأجنّة لمعرفة إن كان الإجهاض قد تم في إطار قانوني أم لا، قائلًا: "تحت 12 أسبوعًا يكون الإجهاض قانونيًا، لكن حين يتجاوز الجنين أكثر من 12 أسبوعًا يصبح الأمر غير قانوني، وفق تعبيره.

عميد الأطباء التونسيين: القانون لا يمنع الطبيب العام من إجراء عملية الإجهاض، لكن الطبيب المختص هو الأكثر اقتدارًا

واعتبر الضاوي أنّ الخلاف الأول مع هذا الطبيب المتهم هو التصرف في النفايات الطبية التي من المفترض أن تقوم بجمعها شركات مختصة في المجال، قائلًا بخصوص مسألة الاحتفاظ بالأجنّة التي وقع إجهاضها إنّ الأطباء كانوا يحتفظون بها في السابق كمادة للعرض والتعليم.

وكانت الحادثة التي شهدتها بنزرت، ليلة الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قد هزّت الرأي العام التونسي بعد أن تم العثور على جثث أجنّة غير مكتملة النمو مدفونة بأصص فخارية على سطح عمارة.

وقال رئيس الرابطة الوطنية للأمن و المواطنة معز الدبابي،  الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إنه في عملية مطاردة وكرّ وفرّ بين الجماهير الرياضية وأمنيين بعد مقابلة جمعت النادي البنزرتي بالترجي الرياضي، توجهت مجموعة من الجماهير إلى إحدى العمارات الموجودة بمحيط الملعب ببنزرت، وقاموا برمي الأمن بأصص وجدوها قرب إحدى العيادات بالعمارة، ليتضح أنه تم دفن 5 أجنّة بها، وفقه.

ألفة يوسف: يجب أن توجد منظومة صحية واجتماعية فاعلة تشجع على تنظيم الحمل وتنظيم الإجهاض، بعيدًا عن الأحكام الأخلاقوية التافهة

وفي هذا الإطار، عاد موضوع الإجهاض ليطرح على طاولة النقاش من جديد، أين تفاعلت الكاتبة والجامعية ألفة يوسف مع الموضوع فكتبت: "من الثابت أن الإجهاض يجب أن يكون حقًا مكفولًا لأسباب عديدة ومتنوعة، ومن الثابت أيضًا أن الإجهاض ليس من وسائل منع الحمل، وليس هو غير ذي أثر في نفسية النساء خصوصًا، هذا الأثر لا واع، ولكنه كبير". 

وتابعت ألفة يوسف: "ولهذا كله، يجب أن توجد منظومة صحية واجتماعية فاعلة تشجع على تنظيم الحمل وتنظيم الإجهاض، بعيدًا عن الأحكام الأخلاقوية التافهة، وبعيدًا عن استغلال آلام الناس من أجل البوز والضجة الإعلامية" وفقها.