الترا تونس - فريق التحرير
جدد المجلس البلدي بعقارب التابعة لولاية صفاقس، الاثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، تأكيد تمسكه بقراره الرافض لإعادة فتح المصب المراقب بالقنة، وذلك تعليقًا على القرار الذي تمت المصادقة عليه من طرف المجلس الجهوي بمقر ولاية صفاقس في 21 سبتمبر/أيلول 2022 والمتعلق باعتبار مصب القنة من بين المواقع التي وقع اختيارها لاستغلالها وقتيًا ولمدة أقصاها سنتين لقبول النفايات الخاصة بخمس بلديات وهي كل من عقارب، المحرس، طينة، الحاجب ومنزل شاكر.
المجلس البلدي بعقارب يؤكد تمسكه برفض إعادة فتح المصب ويدعو والي صفاقس إلى إيجاد الحلول الفنية البديلة
ودعا، في مراسلة وجهها إلى الوالي ونشرت على الصفحة الرسمية للمجلس البلدي على فيسبوك، والي الجهة إلى السعي لإيجاد الحلول الفنية البديلة والكفيلة بإتمام تهيئة واستصلاح المصب المراقب بعقارب قصد غلقه والذي تم الشروع في إجراءاته منذ شهر ديسمبر/كانون الأول 2021، وفقه.
وقد عبر عدد من متساكني عقارب، في تدوينات لهم بمجموعة "مانيش مصب" على فيسبوك والرافضة لإعادة فتح مصب القنة، عن استحسانهم لما ورد في المراسلة التي وجهها المجلس البلدي لوالي الجهة.
نفذ عدد من متساكني عقارب وقفة أمام مقر دار الثقافة بعقارب بمناسبة الذكرى الثالثة لوفاة "آمال بن إبراهيم" التي قالوا إنها "شهيدة البيئة بعقارب" رافعين شعارات كتب عليها "أين حقّ آمال؟"، "لا لعودة المصب"، "مانيش مصب"
ونظم متساكنو عقارب، مساء الاثنين 26 سبتمبر/أيلول 2022، وقفة أمام مقر دار الثقافة بعقارب بمناسبة الذكرى الثالثة لوفاة المواطنة "آمال بن إبراهيم" التي قالوا إنها "شهيدة البيئة بعقارب"، معتبرين أن "وفاتها كانت بسبب قرصة بعوضة من المصب"، رافعين شعارات كتب عليها "أين حقّ آمال؟"، "لا لعودة المصب"، "مانيش مصب"، وغيرها من الشعارات.
وكانت معتمدية عقارب قد شهدت، مساء الأحد 25 سبتمبر/ أيلول 2022، احتجاج متساكنيها على قرارات والي صفاقس والمجلس الجهوي المتعلقة بإعادة فتح مصب القنة بالجهة وعلى إثر ما وصفوها بـ"تهديداته المتواصلة لأبناء عقارب".
كما باشر مواطنو عقارب في الإمضاء على عريضة شعبية لعدم إعادة فتح المصب بالجهة، بعد عام من غلقه، معلنين أنه تم تحصيل قرابة 5 آلاف إمضاء على هذه العريضة، وفق تأكيدهم.
وكان تصريح والي صفاقس فاخر الفخفاخ، السبت 24 سبتمبر/ أيلول 2022، المتعلق بإجراء استفتاء محلي يخص معتمدية عقارب حول قرار إعادة الفتح الوقتي لمصب "القنة''، قد أثار احتقانًا واسعًا واستياءً من قبل أهالي الجهة الذين عمدوا إلى الاحتجاج وإلى غلق بعض الطرقات.
وقد صرّح الفخفاخ بأنه "إذا وافق 51% من المستفتين، فسيقع فتح مصب القنة من جديد، لكن إذا رفض 51% منهم، لن نفتح المصب وسيتعيّن عليهم وقتها الإقرار والإمضاء بأن الدولة في حلّ من أي تبعات، لأن في بقاء المصب مغلقًا خطر كبير عليهم" وفقه، مضيفًا: "ليس هناك 51% رافضون لقرار فتح المصب من جديد".
وأكد والي صفاقس أنه سيقدم ملفًا لوكيل الجمهورية بخصوص ما وصفهم بـ"مثيري الشغب والمحرّضين على الاحتجاج"، وقال: "هؤلاء يدّعون أن الرئيس قيس سعيّد وعدهم بعدم فتح المصب، لكن لا أظن ذلك، فسعيّد طالب بتطبيق القانون" وفقه.