25-سبتمبر-2022
عقارب موش مصب القنة صفاقس

والي صفاقس: يدّعون أن سعيّد وعد بعدم فتح المصب، لكنه لم يفعل، بل طالب بتطبيق القانون

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثار تصريح والي صفاقس فاخر الفخفاخ، السبت 24 سبتمبر/ أيلول 2022، المتعلق بإجراء استفتاء محلي يخص معتمدية عقارب حول قرار إعادة الفتح الوقتي لمصب "القنة''، احتقانًا واسعًا واستياءً من قبل أهالي الجهة الذين عمدوا إلى الاحتجاج وإلى غلق بعض الطرقات.

والي صفاقس: إذا رفض 51% من المستفتين قرار إعادة الفتح الوقتي لمصب "القنة'' لن نفتحه، لكن سيتعيّن عليهم وقتها الإمضاء بأن الدولة في حلّ من أي تبعات

وقد شرع مواطنو عقارب في الإمضاء على عريضة شعبية لعدم إعادة فتح المصب بالجهة، مذكّرين بأنه قد "صدر في شأنه حكم قضائي باتّ يقضي بغلقه نهائيًا" وفق تصريح عضو تنسيقية "عقارب موش مصب" شكري البحري.

وقد صرّح الفخفاخ بأنه "إذا وافق 51% من المستفتين، فسيقع فتح مصب القنة من جديد، لكن إذا رفض 51% منهم، لن نفتح المصب وسيتعيّن عليهم وقتها الإقرار والإمضاء بأن الدولة في حلّ من أي تبعات، لأن في بقاء المصب مغلقًا خطر كبير عليهم" وفقه، مضيفًا: "ليس هناك 51% رافضون لقرار فتح المصب من جديد".

والي صفاقس: سأقدم ملفًا لوكيل الجمهورية بخصوص مثيري الشغب والمحرّضين على الاحتجاج

وأكد والي صفاقس أنه سيقدم ملفًا لوكيل الجمهورية بخصوص ما وصفهم بـ"مثيري الشغب والمحرّضين على الاحتجاج"، وقال: "هؤلاء يدّعون أن الرئيس قيس سعيّد وعدهم بعدم فتح المصب، لكن لا أظن ذلك، فسعيّد طالب بتطبيق القانون" وفقه.

وكان أعضاء المجلس الجهوي بصفاقس قد صادقوا بالأغلبية وباستثناء عقارب والمحرس والعوابد السبت 24 سبتمبر/ أيلول 2022، على تحديد المواقع المقترحة للمعالجة الوقتية ولتثمين النفايات وهي 3 وحدات تثمين، كما تمت المصادقة على تركيز 5 محطات وقتية لمعالجة النفايات، من بينها مصب القنة بعقارب.

 

 

يذكر أن وزارة البيئة قد أعلنت، في بلاغ نشرته بتاريخ 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، "استئناف نشاط المصب المراقب "القنة" بعقارب بولاية صفاقس، باعتباره مرفقًا عموميًا وذلك للحد من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية بالولاية"، وهو ما لم يقبله متساكنو منطقة عقارب وخرجوا للاحتجاج ضده، فقوبلت تحركاتهم بصدّ أمني،  مما خلّف عديد حالات الاختناق، وتسبب في "وفاة الناشط البيئي عبد الرزاق لشهب خنقًا بالقنابل المسيلة للدموع والتي استعملت بشكل عشوائي ومشط في محاولة لتفريق المحتجّين مما خلف أضرارًا بعشرات من النساء والشيوخ والأطفال"، وفق ما أكدته 30 منظمة وجمعية في بيان مشترك أصدرته في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.