01-يناير-2021

كان القاسمي قد انتمى للحركة منذ منتصف السبعينيات

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن عضو مجلس شورى حركة النهضة وهو تحديدًا عضو لجنة السياسات داخل الشورى العربي القاسمي استقالته من الحركة وذلك يوم الجمعة 1 جانفي/ يناير 2021. وشرح في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أسباب قراره، منتقدًا صمت "النافذين في الحركة عن الخسارات الموجعة والمدوّية باستقالة قيادات من الوزن الثقيل"، وفق تعبيره.

القاسمي: "تراجع خزّاننا الانتخابي بشكل رهيب ولم يتفاعل النافذون بما يوقف النّزيف ويجبر الكسر.. وعود بالإصلاح صريحة وعلنيّة إثر المؤتمر العاشر ذهبت أدراج الرّياح بل وحلّت بدلاً عنها كوارث"

وأضاف القاسمي، في نص استقالته، "تراجع خزّاننا الانتخابي بشكل رهيب ولم يتفاعل النافذون بما يوقف النّزيف ويجبر الكسر.. وعود بالإصلاح صريحة وعلنيّة إثر المؤتمر العاشر ذهبت أدراج الرّياح بل وحلّت بدلاً عنها كوارث زادت الوضع تعفّنًا والمناخات توتّرًا والعلاقات فسادًا.. تجاوزات لمؤسّسات الحركة رهنت قرارها لأطراف حزبية غير مضمونة وانحرفت بها عن سمتها وأهدافها النّبيلة ووضعتنا في شبه عزلة خانقة وأفقدتنا ما اكتسبناه من حقوق دستورية.. كما جيئ بأناس لا علاقة لهم بالحركة، بل وكانوا منافسين لها ومناوئين، ومُكّن لهم في مواقع القرار العليا وأصبحوا أصحاب نفوذ وقرار على حساب مناضلي الحركة الّذين بنوها بعذاباتهم وتضحيّاتهم وضحّوا من أجلها بالغالي والنّفيس". 

وواصل، خلال الحديث عن حركة النهضة، في ذات التدوينة، "الآن لقد أفسدتْ الحركةَ لوبياتٌ مصلحية انتهازية تغلغلت في مواقع القرار فانحرفت به عن غاياته وفرضت الوصاية على آلياته وسخّرته لخدمة غير الوطن فقدّمت وفاضلت الأدنى على الخير والضّعيفَ على القوي والعاجزَ على القادر والنّكرة على العَلَمْ والانتهازي على المناضل حتّى لم تعد لي طاقة على تحمّل هذا الغبن والغمط وأصبح لزامًا عليّ أن أوقف هذا النّزيف القيمي بما أستطيع أو أتفصّى من أي مسؤوليّة عنه".

القاسمي: "تبخّر لديّ أمل إصلاح الحركة وتطوير أدائها لخدمة البلاد"

وقال القاسمي إن استقالته تأتي بعد أن بات شبه أكيد من ''الرغبة في الدّفع بعبثيّة بمجموعة من قيّادات الحركة المخالفة للرّئيس في بعض آرائه ومواقفه وأدائه والمزعجة جدًّا لبطانته إلى الاستقالة"، مؤكدًا "تبخّر لديّ أمل إصلاح الحركة وتطوير أدائها لخدمة البلاد ورفع التّحدّيات السّياسية والاجتماعية والاقتصادية وتحوّل سرابًا يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا". 

واعتبر القاسمي أنّ "الاتفاقات صلب الحركة باتت تمحى بجرّة قلم"، منتقدًا ''تكريس بعض المهام الأساسية التّنفيذية الهامّة والمصيرية بأيدي أشخاص أتوا على مقبوليّة الحركة لدى الشّعب وفشلوا في تسويق صورة إيجابيّة لها وموقعتها موقعًا قويًّا مستقلّاً نافذًا ومؤثّرًا في المشهد السّياسي بينما الحركة تزخر بالكفاءات'' ومستنكرًا صمت رئيس الحركة راشد الغنوشي عن ''سيل الشّتائم والتّرذيل الّذي أصبح يتعرّض له أصحاب الرّأي المخالف''، وفق تقديره.

استقالة من حركة النّهضة هَٰذَا فِرَاقُ بَيْني وَبَيْنِك ........ وسَأنَبِّئُك بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تسْتَطِع عَّلَيْهِ...

Posted by Larbi Guesmi on Thursday, December 31, 2020

 

اقرأ/ي أيضًا:

البحيري: هذه حقيقة زيارة الغنوشي المرتقبة لواشنطن

على خلفية إيقاف القروي: حركة النهضة تعبر عن تضامنها مع قلب تونس