الترا تونس - فريق التحرير

أكّد عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أمان الله المسعدي، الاثنين 19 أفريل/نيسان 2021، أنّ تونس لم تعش هذه المرحلة الخطرة منذ دخل إليها الوباء، مشيرًا إلى أنّ اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا ستجتمع اليوم مجددًا لمحاولة اتخاذ تدابير جديدة يتمّ تقديمها كمقترحات لرئيس الحكومة هشام المشيشي.

أمان الله المسعدي: الوضع الوبائي خطير جدًا، وأطلقنا صيحة الفزع لأنّ دولتنا غير قادرة على فعل ما هو أكثر

وأشار المسعدي إلى أنّ المستشفيات تشهد إقبالًا يفوق طاقتها البشرية والسريرية، وأنّ نسبة امتلاء الأسرّة بالمستشفيات بلغت تقريبًا 100 %، وفق قوله.

وتابع المسعدي لدى حضوره بإذاعة "شمس أف أم" أنّ عدد الوافدين على المستشفى في تصاعد ويتزايد بشكل يوميّ، وقال: "الوضع الوبائي خطير جدًا، وأطلقنا صيحة الفزع لأنّ دولتنا غير قادرة على فعل ما هو أكثر" وفق وصفه.

وأضاف المسعدي أنّ 45 يومًا هي المدّة التي يمكن أن يقضّيها شخص ما بسرير الإنعاش، والسرير الذي يفرغ يعني في الغالب أنّ من كان يشغله قد توفي، وفق تعبيره.

أمان الله المسعدي: سرير الإنعاش الذي يفرغ لاستقبال مريض جديد، يعني في الغالب أنّ المريض الذي سبقه قد توفّي

ولاحظ عضو اللجنة العلمية أنّ معدّل الأعمار الوافدة على المستشفيات ينخفض يومًا بعد يوم مع انتشار السلالة الجديدة، إذ كانت أغلب الأعمار تفوق 70 سنة، لكنّها اليوم بلغت 50 سنة و45 سنة أو حتى أقل، مشدّدًا على أنّ خطورة الوباء هي نفسها في كلّ الحالات، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة، وفق قوله.

واعتبر المسعدي أنّ سرير الإنعاش يحتاج إلى أن يشرف عليه طبيب مختص في الإنعاش، لكن حتّى مع توفر أسرّة إضافية فإنّ طاقة الأطباء الموجودة غير كافية، وفق وصفه.