06-مايو-2022
ياسين القايدي الأناضول

عصام الشابي: لماذا يحشر سعيّد الأمن والجيش في هذه الصراعات السياسية؟ (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، الجمعة 6 ماي/ أيار 2022، إنّه "يتفهم ما نبّهت إليه جبهة الخلاص الوطني، ونحن لم نحسم موقفنا منها بعد، لكن المشاورات قائمة، ويجب أن يحسم الحزب الجمهوري موقفه، ونرى أنه من الضروري أن تلئتم جبهة قوية في البلاد لتعديل موازين القوى، لكننا مازلنا نبحث في شروط نجاح أي تحالف، وهناك عناصر عديدة ومعقدّة للحسم، مثل برنامج هذه الجبهة ومكوناتها وبناء الثقة" وفق قوله.

عصام الشابي: كيف يتهم سعيّد معارضيه بإشعال الحرائق؟ أقول له إنّ نار الفتنة وتقسيم التونسيين التي يشعلها، أقوى من نار الحرائق

واستنكر الشابي أن "يتحدّث سعيّد عن الغرف المظلمة، ثمّ يدير هو شؤون البلاد في هذه الغرف المظلمة نفسها التي ينتقدها"، مضيفًا: "لقد نغّص علينا قيس سعيّد عيد الفطر بخطابه ذاك، فهل كل من ينقده يتآمر عليه؟ لا يحق له اتهامنا، فنحن نجتهد لإيجاد الحلول، فهل أصبح حينها خائنًا وعميلًا؟" وفق قوله.

وتساءل الشابي: "كيف يتهم سعيّد معارضيه بإشعال الحرائق؟ أقول له إنّ نار الفتنة وتقسيم التونسيين التي يشعلها، أقوى من نار الحرائق، كما على الرئيس أن يضبط ساعته ويعدّلها على وقت التونسيين، لا أن يخرج عليهم عند انتصاف الليل في كلّ مرة، ثمّ لماذا لا يخاطبنا سعيّد إلا من الثكنات ومن مقر وزارة الداخلية، لماذا يحشر الأمن والجيش في هذه الصراعات؟ وهل هناك رئيس يؤدّي مثل أداء سعيّد في العالم؟" وفق وصفه.

عصام الشابي: هل المطالبة بحكومة إنقاذ وطني جريمة؟ لا يجب أن تكون حكومة الرئيس، بل حكومة يتفق عليها التونسيون للذهاب في برنامج إنقاذ، بعد هدنة سياسية

واعتبر الشابي أنّ سعيّد يملك في حصيلته "9 أشهر من الفشل الذريع"، وأضاف: "على أهمية حلّ الأزمة السياسية في تونس، فإنها ليست القضية الوحيدة للمواطنين، فهناك الوضع الاقتصادي أيضًا، وشخصيًا، أعتبر سعيّد مسؤولًا عن هذه الأزمة فهل أقصيه من الحوار؟ هو من يرفض الحوار، لكن تقديري أنه يجب أن يكون طرفًا فيه" وفقه.

وأشار عصام الشابي إلى ما وصفها بـ"الإدارة الكارثية للدولة التونسية"، وقال: "هل المطالبة بحكومة إنقاذ وطني جريمة؟ لا يجب أن تكون حكومة الرئيس، بل حكومة يتفق عليها التونسيون للذهاب في برنامج إنقاذ، بعد هدنة سياسية ومناخ جيّد للاشتغال"، مستنكرًا أن ترد اللاءات الثلاث (لا صلح لا تفاوض لا اعتراف) على لسان رئيس للجمهورية ليردّ على معارضيه.

عصام الشابي: "لا نعرف ملامح الجمهورية الجديدة، لكن من مقدماتها الضرورية أن يقدّم سعيّد استقالته لأنه تم انتخابه على قاعدة دستور الجمهورية الثانية

ومعلقًا على دعوات بعض الأحزاب والصفحات المساندة للرئيس سعيّد إلى تحركات ميدانية يوم 8 ماي/ أيار الجاري، ووصفه بيوم الغضب، قال الشابي: "لماذا هم غاضبون؟ نحن أحق بهذا الغضب على سوء إدارة البلاد من قبل سعيّد، وهناك خوف من أن يتم اتخاذ التحركات تعلّة لقرارات أخرى تأتي على الأخضر واليابس" حسب تعبيره.

وأضاف الشابي: "لا نعرف ملامح الجمهورية الجديدة، لكن من مقدماتها الضرورية أن يقدّم سعيّد استقالته لأنه تم انتخابه على قاعدة دستور الجمهورية الثانية"، وتساءل: "النهضة بعيدة عن الحكم منذ 9 أشهر، فماذا فعل سعيّد؟ عدد المساندين لسعيّد بعد إعلانه التدابير الاستثنائية في 25 جويلية/ يوليو قلّ كثيرًا، والتونسيون بدؤوا في مراجعة تأييدهم له".

وعبّر الشابي عن ارتياحه لموقف الأمين العام المساعد باتحاد الشغل سامي الطاهري، وقال: "لا أتوقّع أن يذهب الاتحاد في حوار مبتور بمشاركة 4 منظمات فقط، على أهميتها" وفق قوله.