الترا تونس - فريق التحرير
أكد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل عثمان الجلولي، المكلف بالحماية الاجتماعية، الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنه "لا يوجد حوار متكافئ وشفاف ومنجز مع الحكومة، رغم إمضاء اتفاق 15 سبتمبر/ أيلول 2022 والذي تحققت فيه بعض المكاسب"، وفقه.
عثمان الجلولي: ما نسمعه من صندوق النقد الدولي هو أكثر وضوحًا مما نسمعه من الحكومة، وكأنها تتعمد الغموض
وتابع الجلولي في تصريحه لإذاعة "الجوهرة أف أم" (محلية)، أنّ "الحكومة تحجب الحقيقة على التونسيين، والوثيقة التي قدمتها لصندوق النقد الدولي ليست هي التي تحدث عنها وزيرة المالية" وفق تعبيره.
وأشار الجلولي إلى أنّ "ما نسمعه من صندوق النقد الدولي هو أكثر وضوحًا مما نسمعه من الحكومة التونسية، وكأن الحكومة تتعمد الغموض للعمل على تمرير هذا الاتفاق" وفق وصفه.
وبخصوص مسألة التفويت في بعض المؤسسات العمومية، قال الجلولي: "من المعلوم أن من يريد التخلص من شيء، يجد له المبررات لذلك، ولا ننكر أنّ عديد المؤسسات تعاني من مشاكل حوكمة، لكن الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد مثلًا تقدم للدولة 2000 مليار سنويًا، ولن نوافق على التفويت فيها، وهناك اجتماع عام سيشرف عليه نور الدين الطبوبي بجمرك الدخان يوم الخميس 10 من الشهر الجاري سيتم التأكيد فيه على رفض التفويت" وفق تعبيره.
عثمان الجلولي: لن نوافق على التفويت في الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد، كما نرفض رفع الدعم الذي يقابله تفقير التونسيين وتجويعهم
وقال الجلولي: "تونس بعيدة كل البعد عن مفهوم الحماية الاجتماعية بمفهومها الكوني، فهو مجال يتطلب الكثير من الجهد"، لافتًا بخصوص الاقتصاد غير المنظم، أنّه موجود منذ عشرات السنين، لكنه استفحل بدرجة عالية مؤخرًا حتى كاد يأكل الاقتصاد المنظم، مضيفًا: "هناك ممارسات غير منظمة حتى في الاقتصاد المنظم" وفقه.
وحول مسألة رفع الدعم، أكد عثمان الجلولي أنّ اتحاد الشغل "يرفض رفع الدعم الذي يقابله تفقير التونسيين وتجويعهم"، وأضاف: "يجب أن يبقى الدعم لفائدة مستحقيه، وهناك آثار مالية كبرى على رفعه، ونحن لن نمنح الغطاء للحكومة لتمرير هذه السياسات اللاشعبية" على حد تعبيره.
عثمان الجلولي: الاقتصاد غير المنظم استفحل بدرجة عالية مؤخرًا حتى كاد يأكل الاقتصاد المنظم، لكن هناك ممارسات غير منظمة حتى في الاقتصاد المنظم
وكان الكاتب العام للنقابة الأساسية للتبغ والوقيد، حسن الطرهوني، قد أكد الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم"، أن أعوان الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد يستعدون لتنفيذ تحركات احتجاجية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل في الإبان، وذلك رفضًا للتوجه نحو التفويت في الوكالة.
وتابع كاتب عام النقابة: "لا نعلم ما سيكون مآل الوكالة إذا تم التفريط فيها للقطاع الخاص، وربما سيتم تسريح نصف العمّال ولا أحد في الدولة بادر بتوضيح الحقيقة"، مفيدًا بأن الوكالة تشغّل حاليًا 1480 عاملًا بالإضافة إلى 6 آلاف متدخل يتعاملون مع المؤسسة وأكثر من ألف شخص يشتغلون بالقطاع الفلاحي في علاقة بقطاع التبغ"، حسب تصريحه.