الترا تونس - فريق التحرير
انتقدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، خلال إشرافها على تجمع لأنصارها مساء الأحد 29 جانفي/ يناير 2023، أمام مقر منظمة الأمم المتحدة بتونس، عدم إقبال الشعب التونسي على الدور الثاني من الانتخابات التشريعية ومقاطعته لهذا المسار الذي انتهجه الرئيس التونسي قيس سعيّد.
عبير موسي: الدور الثاني من الانتخابات، نُزعت عنه التزكية ومنظمات المراقبة والوفود الرسمية، فأكثر من 90% قاطعوا هذه الانتخابات
وقالت موسي إنّ البرلمان الذي سينتج عن هذه الانتخابات "باطل" لضعف نسبة المشاركة ولعديد الإخلالات التي شابت العملية الانتخابية، مضيفة: "هذا الدور الثاني نُزعت عنه التزكية ومنظمات المراقبة والوفود الرسمية، فأكثر من 90% قاطعوا هذه الانتخابات" وفق تقديرها، في إشارة إلى تشكيكها في هذه النتائج الصادرة عن "هيئة الانتخابات الموالية لسعيّد" وفقها.
وتحدّثت عبير موسي عن تبريرات سيشرع أنصار الرئيس في تسويقها، دون استيعاب أنّ "سعيّد انتهت شرعيته ومشروعية وكذبة أنّ الشعب يسانده" وفق قولها.
عبير موسي: صدّق سعيّد ومن ورائه هيئة الانتخابات كذبة مؤسسات سبر الآراء التي غالطته وأوهمته بأنه يتصدّر استطلاعات الرأي لأشهر عديدة
واعتبرت رئيسة الحزب الدستوري الحر أنّ مؤسسات سبر الآراء هي التي غالطت قيس سعيّد وأوهمته بأنه يتصدّر استطلاعات الرأي لأشهر عديدة، وأنه سيكتسح الانتخابات إن هو دعا لها، وأضافت: "صدّق سعيّد وهيئة الانتخابات هذه الكذبة رغم أنه لا وجود لـ(حزب قيس سعيّد) من الأساس"، وهو المصطلح الذي اعتمدته بعض مؤسسات استطلاع الرأي للتعبير عن أنصار الرئيس في الانتخابات التشريعية.
وأوضحت موسي بقولها: "سنتصدى لكل الانحرافات الماسّة بالمعايير الدولية، ويجب احترام إرادة التونسيين، والقطع مع هذا التجويع الممنهج لتصفية الحسابات والخصومات السياسية"، داعية إلى اعتماد الصندوق من جديد ليكون هو الفيصل بين الجميع، وخاصة بين مختلف الأطراف المؤمنة بالدولة المدنية والتي هي غير مرتبطة عضويًا بتنظميات إرهابية، في إشارة إلى دعواتها السابقة بتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة.
يشار إلى أنّ رئيس هيئة الانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، قد أعلن الأحد 29 جانفي/يناير 2023، أن العدد الجملي للناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الدور الثاني من الانتخابات التشريعية إلى حدود الساعة 18.00 مساء بتوقيت تونس بلغ 887638 ناخبًا بنسبة إقبال تعادل 11.3%، من العدد الجملي للمسجلين، وفقه.
وكانت عدّة منظمات لمراقبة الانتخابات في تونس، قد عقدت الأحد 29 جانفي/يناير 2023، نقطة صحفية مشتركة وعاجلة، أعلنت فيها عن تنديدها بالعنف المسلط على ملاحظي هذه المنظمات، من خلال رفض أعوان هيئة الانتخابات التعاون، وحجبهم للمعلومة، فضلًا عن جملة من الإخلالات الأخرى التي شابت العملية الانتخابية.
